مركز الخيام اعترض على رسالة صندوق الامم المتحدة لدعم ضحايا التعذيب بعدم قبول مشروعه وحجب المساعدة عنه
وأوضح المركز أن رفض مشروعه “حول مساعدة ضحايا التعذيب وخاصة المحرومين من الحرية في السجون اللبنانية، تكرر ثلاث سنوات وتحت نفس الاسباب السابقة”، مشيرا الى ان “المركز تلقى دعما من صندوق الامم المتحدة منذ العام 2001 وحتى العام 2009 ولم يكن هناك اية ملاحظة على مشاريع المركز بل تنويها بدوره ونشاطه لحين ايفاد بعثة في العام 2010 لفقت تقريرا مخابراتيا ومغلوطا عن المركز”.
ولفت الى أن المركز اعترض على “التقرير الفاقد للمهنية، ويعترض اليوم بشدة على رفض مشروعه وبالتالي حجب المساعدة عنه”، ويعتبرها “حجة واهية غير منطقية”.
وقال في بيان اليوم: “ان صندوق الامم المتحدة لدعم ضحايا التعذيب او جهات اخرى اعلى من الصندوق خضعت لضغوطات اسرائيلية وعربية لحجب الدعم عن مركز الخيام ورفض مشاريعه بسبب انشطته الحقوقية والاعلامية في لبنان والمنطقة العربية وخاصة في مجلس حقوق الانسان في جنيف.
فاللوبي الاسرائيلي والعربي المعشعش في اروقه الامم المتحدة و صناديقها هو الذي يقف وراء ايقاف الدعم لمركز الخيام وعرقلته والوقائع التالية تؤكد:
1-عندما تقدم المركز بطلب الى المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للامم المتحدة في نيويورك للحصول على الصفة الاستشارية العام 2009 كان اول المعترضين السفير الاسرائيلي الذي اتهم المركز بالارهاب وتبعيته للجنة المتابعة للمعتقلين وانه ممول من حزب الله. ثم تأخير نيلنا الصفة الاستشارية لمدة سنة وحصلنا عليها لاحقا في حزيران 2010 بعد ان قدمنا كل الوثائق والبيانات المطلوبة وزيارة موفد روسي للاطلاع على حقيقة نشاط المركز بعكس الاكاذيب الاسرائيلية، اضافة الى الموقف الايجابي والداعم لوزارة الخارجية اللبنانية وسفير لبنان في نيويورك نواف سلام.
2-الاتصال بمعظم السفارات الاجنبية من قبل اسرائيل وجمعيات اسرائيلية بالتحريض على مركز الخيام وعدم تمويله لان امينه العام محمد صفا يتعاطى السياسة والخيام مركز حزبي وسياسي معادي لاسرائيل وليس حقوقيا وتأهيليا لضحايا التعذيب، وهذه الدعاية المغرضه تبنتها عدة منظمات لبنانية وعربية ودولية.
3-بعد حرب تموز 2006 التقى وفد من هيئات المجتمع المدني اللبناني مع وفد مقرري مجلس حقوق الانسان عرض احد اعضاء الوفد اللبناني لانتهاكات حزب الله متجاهلا جرائم اسرائيل الوحشية مما دفع محمد صفا الى التصدي له وتزويد الوفد الاممي بوثائق واشرطه كاسيت عن عدوان تموز كما تحدث صفا باسم المنظمات العربية في الجلسة التي عقدها استثنائيا مجلس حقوق الانسان عن عدوان تموز في 18 ايلول 2006 وكانت كلمة مدوية وصارخه عن جرائم اسرائيل. وعندما نظم المجلس العالمي لثورة الارز ندوة في جنيف يتاريخ 18 ايلول 2006 والتي تحدث فيها مدير مكتب حقوق الانسان في المجلس العالمي اللبناني الراحل كمال البطل الى جانب اسرائيليين متهما حزب الله ومتجاهلا المجازر الاسرائيلية ندد محمد صفا بالندوة مما دفع السيد البطل الى تقديم دعوى بحق صفا واخرين الى النيابة العامة بتهمة القدح والذم. وتاريخ 27/2/2007 وبناء على الدعوى التي رفعها البطل مثل صفا امام قاضي التحقيق في بيروت حيث صدر لاحقا بتاريخ 28/12/2007 حكم البراءة لمحمد صفا ولتلفزيون الجديد وجريدة الاخبار ومجرد صدور حكم البراءة سارعت عدة سفارات للحصول على نص الحكم.
4-ترحيل الامين العام للمركز محمد صفا لحظة وصوله الى مطار مكسيكو لحضور مؤتمر دولي حول التأهيل ومناهضة التعذيب بتاريخ 3/12/2016، حيث احتجز صفا وبعد 18 ساعة طيران لمدة يوم ونصف في شبه زنزانه في المطار بتهمة انه مطلوب للانتربول الدولي. طبعا حجة سخيفة لو كانت صحيحة لما استطاع مغادرة مطار رفيق الحريري الدولي. وتبين لاحقا بعد اتصالات في المكسيك وتحرك وزارة الخارجية اللبنانية ان الاصابع الاسرائيلية والاميركية والسعودية تحديدا هي وراء عملية الترحيل لان محمد صفا علاقته متوترة مع دول مجاوره(المقصود اسرائيل).
5-تقدم مركز الخيام بتاريخ 13 كانون الثاني 2017 بمشروع الى مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان حول توصيات الاستعراض الدوري ضمن مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي وتنفذه مفوضية حقوق الانسان(المكتب الاقليمي في بيروت) ويلحظ المشروع دعما لهيئات المجتمع المدني لكن مشروع مركز الخيام تم رفضه. وبتاريخ 12 شباط 2018 فتحت دوره ثانية لتقديم المشاريع الى المفوضية، فقدمنا مشروعا تمحور حول توصيات الاستعراض حول التعذيب وتم رفض المشروع ولم نبلغ حتى بعملية الرفض. ونشير بأن العديد من الاصدقاء اعتبروا مشروع مركز الخيام من اهم المشاريع حول توصيات الاستعراض الدوري بمضمونه وخطته وخاصة ان مركز الخيام مع عدد من الجمعيات اسسوا اول هيئة لمتابعة توصيات الاستعراض الدوري حول لبنان ونظمت عدة مؤتمرات في لبنان وجنيف. وعندما نسأل عن اسباب الرفض ليس هناك اجابة واضحة: الرفض يأتي من جنيف.
6-نشر افلام وثائقية على بعض الفضائيات وكتابة مقالات في صحف عربية صفراء(السياسة الكويتية والوطن والخليج) تحرض على مركز الخيام وتفبرك معلومات(هلوسات) بأن المركز جزء من شبكات حوثية وايرانية والسبب يعود الى مواقف مركز الخيام الحقوقية والانسانية في تبني قضية المدافعين عن حقوق الانسان في البحرين وادانته الشديدة لعملية كم الافواه في البحرين وتنظيم ندوات موازية في مجلس حقوق الانسان تضامنا مع النشطاء الحقوقيين ووقوفه بحزم ضد العدوان السعودي الوحشي على الشعب اليمني وتنظيم ندوات والقاء كلمات منددة بحرب الابادة السعودية وتحالفها.
وإذ أوضح المركز أنه لا يتهم صندوق دعم ضحايا التعذيب ولا الامين العام للصندوق ولا مفوضية حقوق الانسان، شدد على أنه “لن يستسلم لهذه الضغوطات وسيبقى صوتا مدويا مدافعا عن قيم العدالة ومبادىء حقوق الانسان”، آملا من ادارة صندوق دعم ضحايا التعذيب ومفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان “مراجعة القرارات السابقة المجحفة” بحقه.