اشتعال جبهة الجولان: سيناريو لبنان قد يتكرر.. وإيران تلعبها “عالمكشوف”!
نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية تقريراً عن لجم الطموحات الإيرانية في الشرق الأوسط، داعيةً الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
ورأت الصحيفة أنّ إيران تستخدم جزءاً كبيراً من مواردها لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط عبر إقامة ممر يصل طهران بالمتوسط (إيران-العراق –سوريا –لبنان)، مشددةً على الأهمية الكبرى التي تضطلع بها سوريا على هذا المستوى.
وحذّرت الصحيفة من أنّ تعزيز إيران وجودها في سوريا سيصبح أمراً واقعاً في وقت قريب، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك والذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد إدانة التطلعات الإيرانية النووية.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنّ إسرائيل تواجه خطر القوات السورية التي تسيطر عليها إيران وتدعمها والتي تنتشر على الحدود بمحاذاة الجولان المحتل، منبهةً من أنّ “حدود إسرائيل” مع الجولان ستبدو مثل “حدودها مع لبنان”-إذا تحققت خطة إيران عملياً- حيث تسيطر القوات المدعومة إيرانياً على الحدود والبلدات المحيطة. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ سعي إيران إلى تركيز أبناء الطائفة الشيعية على طول الحدود سيزيد، لافتةً إلى أنّ طهران ستواصل تخزين الصواريخ.
في ما يتعلق بإيران، رأت الصحيفة أنّها تدرك أنّ الطريق إلى تحدي إسرائيل يكون عبر الحرب غير المتوازنة، أي عبر المجموعات التي تدعمها طهران، متهمةً هذه القوات بإثارة الفوضى وزيادة منسوب التوترات “على الحدود”.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الصحيفة أنّ هذه التوترات، إذا ما أثيرت، من شأنها أن تدفع المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل انسحاب إسرائيل من الجولان، أي تحقيق مبتغى إيران، مؤكدةً أنّه سيصعب على تل أبيب الحصول على “شرعية دولية” في حال حصول تصعيد عسكري، نظراً إلى أنّ المجتمع الدولي كما الولايات المتحدة الأميركية لا يعترف بسيادتها على الجولان.
كما نبّهت الصحيفة من أنّ هذا السيناريو ليس مرجحاً ولا بعيد الاحتمال وافترضت أن يصرّ المجتمع الدولي على انسحاب إيران من المناطق المحاذية للجولان المحتل، توازياً مع انسحاب إسرائيل منه، محذرةً من قدرة هذا التطور على تهديد الأردن وإسرائيل على السواء.
ونظراً إلى أنّ التغييرات على الساحة السورية تؤثر بشكل مباشر في المصالح الأميركية في المنطقة، دعت الصحيفة واشنطن إلى عدم القبول بالتوازنات التي سادت قبل الحرب، وإلى اعتبار الجولان المحتل خطاً أحمر إيرانياً.
وفي الختام، ألمحت الصحيفة إلى إمكانية انجرار بلدان أخرى إلى الحرب بما في ذلك الولايات المتحدة، داعيةً إلى اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، لقدرة هذه الخطوة على احتواء طموح إيران بإقامة ممر بري يصلها بالشرق الأوسط، على حدّ زعمها.