بهذا يؤسس قائد الجيش الأمل في إعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها
يواصل قائد الجيش العماد جوزف عون تطبيق معايير الكفاءة والنزاهة في إمتحانات “التصنيف” لدخول الكلية الحربية، بعيدا عما كان معتمدا قبل ولايته من أساليب الوساطات المعطوفة على صنوف من الفساد وما يعتمره من مخاطر على المؤسسات العسكرية وعلى الوطن.
أبعد القائد سياسة اللوائح الحزبية ومنطق المحاصصة وحوّل المؤسسة في مدة زمنية قصيرة نسبيا إلى واحة أمل بلبنان أفضل.
وفي هذا السياق التقى قائد الجيش في مكتبه في اليرزة، اللجنة العامة الفاحصة لامتحانات الدخول إلى الكلية الحربية والتي ضمّت ضباطاً من الجيش ومختلف القوى الأمنية الأخرى.
وأشاد العماد عون بمناقبية أعضاء اللجنة ونزاهتهم وحرصهم على تطبيق المعايير الصارمة التي اعتمدتها قيادة الجيش في اختيار الأفضل والمتفوّقين للدخول إلى الكلية الحربية.
وقال: “أهنئكم على هذا الإنجاز الذي حقّقتموه، كما تحقّق في العام الماضي. عملتم بضمير وشفافية رغم محاولات التدخّل والضغوطات التي مارسها البعض عليكم، واخترتم الأكفأ لينضم إلى المؤسسة العسكرية، مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء”.
وتابع: “هذا الإنجاز الذي حقّقتموه له مفاعيل كبيرة في المستقبل، هو أبعد من معركة عسكرية نلمس نتائجها مباشرة، فإختيار الأكفأ للدخول إلى الكلية الحربية هو استراتيجتنا البعيدة المدى لتنشئة جيل جديد بمعايير متقدّمة يتولّى قيادة المؤسسة العسكرية لاحقاً كما باقي الأجهزة الأمنية، هؤلاء سيكونون رجال الغد وأبطاله”.
ولفت العماد عون إلى أن امتحانات الدخول إلى الكلية الحربية هي مباراة تصنيف أكثر منها نجاح ورسوب، بهدف اختيار الأفضل بين العدد المطلوب.
وختم قائلاً: “كانت النتائج على قدر كبير من الدقة باعتماد الأرقام الأربعة بعد الفاصلة”.