مراسم تكريمية لشهداء حزب الله في قضاء مرجعيون والعرقوب
بمناسبة 11 تشرين الثاني يوم شهيد حزب الله والذكرى السنوية الـ 36 لعملية فاتح عهد الإستشهاديين الشهيد أحمد قصير، أقيمت المراسم التكريمية للشهيد عامر كلاكش (أبو زينب) عند النصب التذكاري في مكان تنفيذه العملية الاستشهادية في محلّة المطلة في بلدة الخيام، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء.
وبعد تلاوة السورة المباركة الفاتحة لروح الشهيد كلاكش، وضع النائب فياض والحضور إكليلاً من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهداء.
ومن ثم تحدث النائب فياض فقال إن ما يتم تداوله من تهديدات إسرائيلية أو ما يطلقه الإسرائيليون مباشرة أو ينقله دبلوماسيون ودول، لا يغير من موقف المقاومة شيئاً، فلقد اعتدنا على ذلك منذ عقود من السنوات واعتاد عليه اللبنانيون، وهذا يندرج في صلب وطبيعة الكيان الإسرائيلي، وهذا يؤكد ما حذّرنا منه مراراً، من أن الكيان الإسرائيلي لا يزال يشكل مصدر تهديد للأمن والاستقرار في لبنان، وأن ثمة حاجة وجودية لمعادلة الردع والتوازن مع هذا العدو، مشدداً على أننا دائما نتعاطى مع التهديد الاسرائيلي مهما تكن خلفيته بثبات، ونحمله على محمل الجد من موقع من يتمسك بحقه في الدفاع عن وطنه وأهله ونفسه.
وأضاف النائب فياض يجب أن نفهم المواقف الإسرائيلية في سياق أعم من الساحة اللبنانية، فلقد اخفقت الرهانات الاسرائيلية في سوريا، وانهار حلفاء الإسرائيليين وأدواتهم في سوريا، وبات المسعى الإسرائيلي في تحويل سوريا إلى معسكر حلفاء أميركا في خبر كان، بل تمخضت التطورات في سوريا عن تحولات استراتيجية أكثر إقلاقاً للإسرائيليين.
وذكّر النائب فياض بأن الإسرائيلي لا يزال يخترق سيادتنا يومياً في الجو وأحياناً كثيرة يخترق هذه السيادة في البحر والبر، فضلاً عن احتلاله المتمادي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولقسم من منطقتنا الاقتصادية الخالصة في البحر .
ودعا النائب فياض إلى تكاتف اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومواجهة أي فعل عدواني محتمل، لا سيما وأن هذه المسألة يجب أن تكون خارج أي حسابات محلية ينقسم حولها اللبنانييون.
ومن ثم توجه النائب فياض والحضور إلى نصب الاستشهادي عمار حمود في بلدة دبين وإلى مكان تنفيذ عمليته الاستشهادية في بلدة القليعة، وبعدها إلى نصب الشهداء الأربعة فادي البطش وحسين مهنا وهاني طه ومحمود الحاج علي عند مدخل مرجعيون، لينتقل الجميع إلى نصب الاستشهادي أسعد برو في محلّة برج الملوك، وإلى مكان عملية الإستشهادي هيثم دبوق والشهيد الحي محمد عبد الأمير حميّد في محلّة الخردلي، لتختتم الجولة عند نصب الاستشهادي عبد الله محمود عطوي في محلّة بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، حيث كان في الاستقبال عوائل الشهداء وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي، وبعد أن قرأ الجميع السورة المباركة الفاتحة أمام كل نصب شهيد، أدت ثلة من المجاهدين قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهيد قبل أن يضع النائب فياض إكليلاً من الزهر أمام نصب الشهداء.