جوائز “القصة الحقيقية”: 177 ألف دولار
وتستند الجائزة على فكرة ومبادرة من مجلة “Reportagen” السويسرية، على أن تنظم حفلة توزيع الجوائز، بالتعاون مع مهرجان “ويلكم برن” المحلي السنوي، وستتم إدارة الجائزة التي يتجاوز مجموع جوائزها مبلغ 177 ألف فرنك سويسري (حوالى 177 ألف دولار أميركي) من قبل مؤسسة مستقلة تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الغرض، على أن تدير المنظمة الجديدة، الجائزة، في السنوات المقبلة ايضاً، وسيتم الكشف عن تفاصيلها في وقت لاحق عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
وجاء في بيان التعريف عن الجائزة: “في القرن الحادي والعشرين، بات دور الصحافة كمؤسسة حاسمة لا غنى عنها ضمن الديموقراطية، خاضعاً للاختبار بشكل مستمر وفي كل مكان: فحرية الصحافة محدودة، ويتم التحكم بوسائل الإعلام سياسياً وتقييدها اقتصادياً وتجزيئها رقمياً. إن ثمن ذلك مرتفع: ففي العديد من الأماكن، يؤثر فقدان التمثيل الجماعي والمستقل للأحداث أو التطورات في وسائل الإعلام على تكوين رأي حر وناقد. وهذا يجعل المراسلين الشجعان والمبدعين أكثر أهمية في جميع المجتمعات والبلدان”.
والحال أن الفكرة المركزية للجائزة هي استكمال للنظرة الغربية للعالم وتوسيعها ضمن منظور آخر. فنظراً لطبيعة التغطية الإعلامية، يمتلك القراء في أميركا الشمالية وأوروبا، نظرة للعالم تختلف عن العالم العربي وأفريقيا وآسيا. وبالتالي “تشجع الجائزة على توسيع مجال رؤيتنا من خلال أصوات المراسلين من مختلف البلدان. علماً أن الجائزة لا تتضمن أي أجندة تحريرية أو اقتصادية أو أيديولوجية، بل تسعى للوصول إلى قصص صحافية من الدرجة الأولى فقط”.
وتعتبر هذه أول جائزة عالمية للصحافة، تهدف إلى جعل أصوات المراسلين معروفة خارج حدود بلدانهم الأصلية، وعبر القيام بذلك يزداد تنوع المنظورات المقدمة في وسائل الإعلام. على أن يتم منح الجائزة من قبل مؤسسة مستقلة لتكريم المراسلين الناشطين ضمن 12 لغة مختلفة، والذين ميزوا أنفسهم بعمق أبحاثهم وجودة صحافتهم ومدى ملاءمتها الاجتماعية.
وسيختار 50 عضواً في لجنة التحكيم من 29 بلداً أفضل 42 نصاً في السنة ثم يختارون الفائز. وسيحصل الفائز على 30 ألف فرنك سويسري من أموال الجائزة (حوالي 30 ألف دولار أميركي)، في حين يبلغ إجمالي مبالغ الجائزة 177 ألف فرنك سويسري. علماً أن باب الاشتراك في الجائزة مفتوح لجميع الصحافيين في أي مكان في العالم الذين ينتجون تقارير مكتوبة. ويمكن تقديم الأعمال باللغات الـ12 التي حددتها الجائزة أو ترجمة النص، إن كان بلغة أخرى، إلى الانجليزية.
وأتت اللغة العربية على رأس الفئات اللغوية المستهدفة من الجائزة، وتتضمن لجنة التحكيم العربية كلاً من الكاتبة والصحافية المصرية منصورة عز الدين، والكاتب المصري يوسف رخا، والأردنية رنا صباغ المديرة التنفيذية لشبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية – أريج”. فيما تضم لجنة التحكيم الأساسية كلاً من السويسرية مرغريت سبريتشر، والأميركي جون لي أندرسون، والأرجنتينية ليلا غيريرو، والصينية الأميركية جيو لو غو، والصومالي نورالدين فرح، والفرنسي باتريك دو سان إكسبري، واللبنانية الأسترالية رانيا أبو زيد.
ستُمنح الجائزة لنوع التقارير الذي يوضح الصفات التالية: سرد واقعي للأحداث الحقيقية، بحث متعمق حول الموقع، حقائق مدروسة بدقة وثراء لغوي. وتعتبر المقالات البحتة والسير الذاتية وإعادة البناء التاريخية غير مؤهلة للمشاركة في المسابقة، على الرغم من أن تلك العناصر يمكن أن تكون أجزاء من التحقيقات والتقارير. وويجب أن يكون طول النصوص بين 15000 و85000 حرفاً بما في ذلك المسافات.
وتستقبل لجنة الجائزة النصوص من 2 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 10 كانون الثاني/يناير من العام المقبل، على أن تكون النصوص منشورة عبر مواقع إلكترونية أو مطبوعة في صحف أو مجلات، يومية أو أسبوعية أو شهرية. ويجب تقديم النصوص عبر البري الإلكتروني قبل أن تختار اللجنة أفضل ثلاثة نصوص لكل لغة/منطقة، بنهاية شباط/فبراير المقبل، علماً أن هنالك 14 لجنة، تغطي لغات المسابقة ومناطقها.
وستتم دعوة المراسلين الـ42 المرشحين للجائزة لحضور حفلة توزيع الجوائز في مدينة برن السويسرية، في 31 آب/أغسطس، على أن يتم اختيار ثلاثة فائزين فقط.