أحداث “المية ومية” كما لم تروَ: جمال سليمان إلى الواجهة.. وما علاقة علي مملوك؟

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “مخيم “المية ومية” في جنوب لبنانينتظر “حلولاً جذرية”: ” يخيم الهدوء على مخيم “المية ومية” الفلسطيني بعدما شهد طوال أسبوع، جولات من المعارك الشرسة بين حركة “فتح” وتنظيم “أنصار الله” الذي يقوده الفلسطيني جمال سليمان”.

وأضافت: والمخيم لا يتجاوز طوله 700 متراً وعرضه 600 مترا، ولطالما تميز بالأمان مع وجود الجيش اللبناني وسيطرته على مدخليه وإبقاء الوضع مضبوطاً. ويقول أحد المقيمين في المخيم بأن “فلسطينيي مخيم عين الحلوة (شرق صيدا في الجنوب) كانوا يغبطون أهالي “المية مية” على إقامتهم في مخيم يربض فوق تلة مشرفة على البحر، إلى الجنوب الشرقي لمدينة صيدا. سكانه من العائلات تجمعها أواصر القرابة والنسب، غالبيتهم مسالمون ومتآلفون يعيشون في بيئة هادئة ولديهم علاقات جيدة مع أهالي بلدة “المية ومية”. ولم تشهد بيئة المخيم ما يعكرها حتى اخترقها جمال سليمان وتنظيمه “أنصار الله” مخرباً استقراره وزارعاً الخوف بين سكانه”.

وتابعت: “مصدر في حركة “فتح”، تحفظ عن ذكر اسمه، قال بأن “قوات “فتح” وصلت إلى المبنى الذي يقيم فيه جمال سليمان. وأصبح ساقطاً عسكرياً، ما دفع “حزب الله” وحركة “حماس” للتدخل سريعاً حتى يتوقف إطلاق النار”. ويضيف أن “وفداً من “فتح” زار الشيخ ماهر حمود، وأطلعه على حقيقة ما يجري وكشف له أن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” أعطياه معلومات غير صحيحة عن مجريات الأحداث في المخيم. عندها وعد بإجراء اتصالات على أعلى المستويات مع الحزب”.

ويضيف المصدر أن وفد “فتح” أعطى أدلة أن سليمان الذي يموله “حزب الله” ويوفر له السلاح والعتاد، يمول بدوره “دواعش” في عين الحلوة ويمدهم بالسلاح والمال والعتاد. وقال: “الوفد سأل من التقاهم في الحزب: إذا كنتم تقاتلون الدواعش في سوريا، كيف تدعمون من يمولهم في لبنان؟ بالتأكيد أُحرج الحزب وتعهد أن ينهي الحالة بإخراج سليمان من “المية ومية” وإنهاء وضع “أنصار الله” ليقتصر وجودهم على مخيم عين الحلوة، ولا تزال “فتح” بانتظار وفاء الحزب بتعهده. جمال سليمان لا يزال في المخيم. وعلِمنا أن سلاحاً وصل إليه بعد وقف إطلاق النار، كما أن منازل عناصر ومسؤولين في حركة “حماس” في “المية ومية” أخليت وتمترس فيها مقاتلون من الحركة، وشاركوا إلى جانب سليمان في المعركة ضد «”فتح”، أربعة منهم حوصروا واعتقلوا وسلموا إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، أحدهم مرافق قيادي في حماس”.

ويقول المصدر الفتحاوي “منذ البداية، كان هدف الأمين العام للتنظيم جمال سليمان هو السيطرة على المخيم، وفرض نفسه رقماً سياسيا. وهو مدعوم من الفصائل الإسلامية بمواجهة حركة “فتح”، وأصبح أحد المقررين في المخيم. فقد تسبب خلال سنة ونصف باشتباكات وأضرار على فتح”.

ويكشف المصدر الفتحاوي أن القصة لم تبدأ مع الأحداث الأخيرة. فقبل شهرين ألقت شعبة المعلومات القبض على نائب سليمان محمود حمد للاشتباه به في محاولة اغتيال مسؤول المخابرات في سفارة فلسطين إسماعيل شروف العام 2017. تقول مصادر إنه متورط في ملفات أمنية خطيرة تكاد توازي ما ارتكبه الوزير السابق ميشال سماحة، وهو يعمل بالتنسيق مع علي المملوك الذي يوصف بالعقل المدبر لـ(أنصار الله)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى