الجلابية والبيجاما بارتي.. أعمال شغب عصرية!

“شلبية جارتي عاملة جلابية بارتي كاملة الكل معزوم فيها من الأسد للنملة”، مقطع فيديو من فوازير “جيران الهنا” وذكريات الزمن الجميل يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة إلى الحفلات الرائجة على طريقة “الجلابية بارتي”، والتي يرتدي المشاركون فيها الجلاليب التي يرتديها أهل الريف، لكن على سبيل الترفيه. فيما يسخر البعض بتعليقاتهم من المشاهير الذين يقومون بتنظيمها، ويطلبون من جميع ضيوفهم ارتداء “الجلابية” بمختلف تصميماتها، بهدف التغيير والمتعة.

تذكر المستخدمة نادية كمال، في تغريدة لها بموقع “تويتر” أنها شاهدت مسلسل “هو وهي” حلقة “جلابية بارتي”، وقت أن كان اسمها “جلابية” قبل مصطلح “عباية”، وتقول: “بس (لكن) النهاردة (اليوم) أُدخل عليها مصطلح كلاس بارتي”، فيما تغرد المستخدمة مروى عامر قائلة: “الجلابية بارتي مبالغ فيها أوي”، وترى نهاد مسألة “الجلابية بارتي” بين أبناء الطبقات الغنية “اقتحام لعالم الفقراء”.

“الجلابية بارتي” و”البيجاما بارتي” نوع من الحفلات أخذت صدى واسعاً بين الكثير من الأوساط، في محاولة للهروب من روتين حفلات النوادي الرسمية والتحضيرات، باعتباره نوع من الشغب العصري أو التمرد على روتين الحفلات الرسمية وغير الرسمية.

يحتفل الكثير من المشاهير بأعياد ميلاد ومناسبات مختلفة على طريقة “الجلابية بارتي” وأيضاً “البيجاما”، وفي تقليد يتضمنه البرنامج السياحي للزوار الأجانب تخصص بعض الفنادق المصرية السياحية، ليلة للجلابية بارتي، يرتدي فيها السائحون الأجانب “الجلابية” التي يحرصون على شرائها من البازرات مع الإكسسوارات الخاصة مثل الملايات والبرقع والنعال وبعض الحلي.

‏”بيجاما بارتي، يعني المعازيم لابسين ملابس النوم” تغرد نانسي عبر “تويتر”، ذلك أن بيجامات النوم تتحول في تلك النوعية من الحفلات إلى هدف رئيس من أجل الاحتفال، وهي مأخوذة من الغرب الذين اشتهروا بإقامة الحفلات الكبرى بالملابس المنزلية.

وباتت حفلات PJ في مجتمعاتنا طريقة موجودة لإعادة تمثيل ذكريات الطفولة، بعيداً عن الألم الذي يسببه ارتداء الكعب العالي، وفساتين السهرة والتحضيرات والمصاريف، إذ تتضمن الدعوة إلى الحفل الطلب من الحضور ارتداء بيجاما ووضع ماكياج خفيف، تقوم فيها الفتيات بتجديل شعرهن وارتداء البيجاما التي تختصر مئات التصاميم. لكنّ المستخدم خالد عيد يستنكر تلك النوعية من الحفلات، وكتب عبر صفحته على تويتر: “من كل عقلهم (من خدعهم)؟.. الناس تطلع من بيوتهم بالبجامات؟!”.

وفي المقابل، فإن المستخدمة فدوى قالت في منشور لها في موقع “فايسبوك” إنه “لا يوجد شيء مثل الجلوس في سروال مريح خاص بك ومشاهدة الأفلام مع أشخاص يهتمون بأظافرك وتنظيف بشرتك، وأنت تحتسي الشوكولاته الساخنة.. كلها وناسة.. هذه الحفلات هي طريقة رائعة لاستعادة الذكريات مع أصدقاء المدرسة والجامعة والتعويض عن الوقت الضائع”.

يضاف إلى هذه الحفلات، الحفلات الغريبة الأخرى عيد” الهالوين” الأميركي والذي اقتحم أخيراً عالمنا العربي وأصبح من أهم الحفلات التي تهتم بعض الأوساط بها، إذ يرتدي المدعوون إليها ملابس مرعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى