مصطفى مغنية يؤسّس وحدة عسكرية لحزب الله في الجولان
قد يكون الهدف من إعلان “الاكتشافات” الاسرائيلية عن مواقع حزب الله الإعلاء من شأن قدرات الجيش الاستخباراتية، في وقت تتكاثر به المعلومات عن احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكّرة، أو هي رغبة اسرائيل في تضييق الخناق على حزب الله عبر جر المزيد من الدول لفرض العقوبات عليه. فـ”الاكتشافات” الاسرائيلية الأخيرة تصوّب على خرق الحزب القرارات الدولية، التي تفرض عليه عدم التواجد عسكرياً في مناطق عمل القوات الدولية.
فبعد المزاعم الاسرائيلية عن نشاط الحزب استخباراتياً على الحدود اللبنانية عبر منظمة “أخضر بلا حدود” البيئية، لرصد المواقع الاسرائيلية، أشار موقع Info-israel.news في تقرير باللغة الفرنسية، إلى أن حزب الله يعمل على وضع بنى تحتية عسكرية في منطقة الحضر الدرزية، بمرتفعات الجولان، على مسافة 3.5 كيلومتراً من الحدود السورية- الاسرائيلية.
وجاء في التقرير أن الشخص المسؤول عن هذه العملية هو مصطفى مغنية، نجل المسؤول العسكري عماد مغنية، الذي اغتيل في سوريا في العام 2008، في عملية مدبّرة من الموساد والسي. آي. إيه، والأخ الأصغر لجهاد مغنية، الذي اغتالته اسرائيل أيضاً، في عملية نوعية أثناء زيارته لمنطقة الجولان، لتأسيس وحدة عسكرية هناك في العام 2015. ووفق معلومات استخباراتية اسرائيلية تسلم مغنية موقعاً متقدماً في عمليات شراء وبيع السلاح التي يقوم بها حزب الله.
ويشرح التقرير أنه رغم كون معاينة المنطقة الحدودية لا تدلّ على وجود أي شيء غير اعتيادي فيها، إلا أن اسرائيل تعلم جيداً أن حزب الله يعمل على موضعة وحدة عسكرية في منطقة الحضر، وما زالت جهوده لبناء قاعدة العسكرية بمراحلها الأولى، وتتضمن حالياً وضع نقاط مراقبة ورصد، وتزويد سكان القرية الموالين له بالأعتدة العسكرية.
وكانت القوات النظامية السورية تسلمت المنطقة بعد دحر المجموعات المسلحة، وباتت المنطقة الحدودية هادئة، خصوصاً بعد انتشار قوات روسية على الحدود السورية- الاسرائيلية. وتمّ فتح معبر القنيطرة الذي تسلمته القوات الدولية بعدما أنجزت إعادة نشر قواتها عليه. لكن مسؤولين عسكريين اسرائيليين حذّروا في الآونة الأخيرة من أن حزب الله يبحث عن موطئ قدم له في مرتفعات الجولان، وهناك تقديرات بأنه سيقوم بهذا الأمر على ثلاث مراحل: “تثبيت حضوره، والعمل على استقطاب عناصر موالية، ثم مدها بالسلاح لشن عمليات إرهابية”.