“حجر واحد وعصافير كثيرة”: 3 زعماء بارزين بضيافة أردوغان.. والعيون على سوريا
الصحيفة التي اعتبرت أنّ القمة هذه استثنائية بسبب مشاركة ألمانيا وفرنساللمرة الأولى في هذا النوع من اللقاءات الرفيعة المستوى المتعلقة بسوريا، نقلت عن كمال إينات، الأكاديمي في جامعة سكاريا، قوله: “تفضِّل أنقرة وجود بلدان الاتحاد الأوروبي لإرساء توازن في مواجهة روسيا وإيران في هذه العملية السورية وتتوقع حصول تعاون على مستوى أزمة النازحين”.
وفيما ذكّرت الصحيفة بالانتقادات التي وجهتها أنقرة للولايات المتحدة الأميركية على خلفية تعاملها مع “وحدات حماية الشعب الكردي” المرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تصنّفه أنقرة إرهابياً، نقلت عن مسؤولين في أنقرة قولهم: “إصرار الولايات المتحدة على ذلك (الدعم للأكراد) أثبت أنّها لا تنوي المساهمة في تحقيق السلام (…)”. وفي الإطار نفسه، أضاف إينات: “ترمي تركيا إلى إشراك بلدان يمكن أن تساهم في جهود السلام، فبهذه الطريقة، لن تُترك وحيدة في مواجهة روسيا”.
توازياً، نقلت الصحيفة عن يوري برمين، الخبير في الشؤون الروسية، تشديده على حساسية توقيت القمة، إذ قال: “تمكنت روسيا من أن تظهر للقوى الأوروبية أنّها ملتزمة بوقف إطلاق النار في إدلب، وهذا ما مثّل مؤشراً مهماً بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ويمكن القول إنّه لولا اتفاق روسيا وتركيا حول إدلب، لما كانت هذه القمة لتُعقد”.
أمّا أليف كيليتش، مدير مركز الدراسات الأوراسية، فرأى أنّه من شأن المحادثات في إسطنبول أن تعزز إمكانية التوصل إلى تفاهم مشترك حول اتفاق إدلب، بعدما توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق بشأن المحافظة.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن ديبلوماسي غربي رفيع كشفه أنّ بلداً غربياً أراد المشاركة في القمة قبل أن تُحسم مسألة إشراك ألمانيا وفرنسا دون سواهما، إذ قال: “بهدف تفادي عزل روسيا بشكل كبير، اتُخذ قرار بمشاركة ألمانيا وفرنسافحسب”.
وعليه، قال برمين: “إذا أردنا الحديث بشكل واقعي، هذه سلسلة الخطوات الأولى لبناء الثقة مع الأوروبيين لجعلهم يلتزمون بإعادة إعمار سوريا بشكل من الأشكال، إذ يمكن للاتحاد الأوروبي الالتزام بإرساء الاستقرار وبالقيام بجهود إنسانية على أوسع نطاق في إدلب إذا ثبت أنّها مستقرة”.
أمّا في ما يختص بروسيا، فأكّد برمين أنّها تفضل دوماً المشاركة في منصة تغيب عنها الولايات المتحدة ومشاركة بلدان غربية مثل ألمانيا وفرنسا في العملية المتعلقة بسوريا، ملمحاً إلى إمكانية اعتبار ذلك نجاجاً لروسيا في وجه الولايات المتحدة.
يُشار إلى أنّ روسيا تحضّر لقمة رئاسية ثلاثية جديدة تجمع موسكو وأنقرةوطهران على غرار أستانة.