إسرائيل تنشغل بالحرب مجددًا: GPS لـ”حزب الله” وهذه ترسانة صواريخه وبنك أهدافه
ترجمة: سارة عبد الله
انشغلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الإثنين 22 تشرين الأول بمؤتمر أمني إستضافه معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، وشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى، ومن خلال الكلمات التي ألقوها يبدو أنّ أبرز المحاور ركّزت على “حزب الله” ودوره إلى جانب إيران، وكيف سيتم توظيف قدرات الحزب في الحرب المقبلة، إضافةً الى العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّها تنوي فرضها في 4 تشرين الثاني المقبل.
فبعد سنوات من المزاعم الإسرائيلية حول أسلحة “حزب الله” والإنشغال بتعداد الصواريخ، خرج وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان الأحد ليُعلن أنّ ترسانة الحزب من الصواريخ زادت، لتُصبح 150 ألف صاروخ. وخلال حديثه في المؤتمر، سلّط إردان الضوء على الوجود العسكري المتزايد لإيران وحلفائها على طول “الحدود معإسرائيل”، وفق ما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم”.
وأضاف أنّ إيران عملت في السنوات الأخيرة على ترسيخ نفسها عسكريًا على الأراضي السورية، حيث أعطت قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري قاعدة عمليات لشن هجمات على إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الجوي في شباط عام 2018 على شمال إسرائيل.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنّ طهران تدعم “حزب الله”، الذي لا يزال نشطًا في جنوب لبنان على طول الحدود الجنوبية، وباتت ترسانته تقدّر بأكثر من 150 ألف صاروخ.
وادعى إردان أنّ إيران، التي تقيم علاقات مع العراق يمكن أن تجرّ هذه الدولة العربية إلى المشاركة في صراع مباشر بالمستقبل مع إسرائيل.
وقال وزير الأمن الداخلي إنّ استراتيجية إيران تتضمّن فتح العديد من الجبهات ضد إسرائيل، خلال الحرب القادمة. وأوضح أنّ هناك مواقع يمكن أن تُستهدف في إسرائيل خلال الصراع المقبل، إذ تسعى إيران إلى ردع تل أبيب من ضرب المنشآت النووية الإيرانية ومنع إيران من حيازة أسلحة نووية. واعتبر أنّ “هدف إيران هو تعميق المعضلة الإسرائيلية المتمثلة في ضرب إيران في الوقت الذي تفتح فيه المزيد والمزيد من الجبهات ضدنا، والتي ستستخدم وتكبّدنا ثمنًا باهظًا إذا فكرنا في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني”.
ورأى أنّ النموذج الإيراني يتمثّل أيضًا بدور حزب الله كرادع إيراني ضد الأعمال الاستراتيجية الإسرائيلية، قائلاً إن فيلق القدس الإيراني يضع الأساس لقوة جديدة في سوريا يمكن أن تهدد إسرائيل مباشرة. وقال إنّ قائد فيلق القدس قاسم سليماني “يريد إنشاء حزب الله آخر في سوريا”.
من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية كلمة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في المؤتمر حيثُ قال إنّ العقوبات الأميركية المزمع فرضها في 4 تشرين الثاني المقبل، لن توقف إيران عن سعيها للحصول على قنبلة نووية، ولكنّها ستكون عامل ضغط على النظام الإيراني وستقلّل من قدرته على تمويل جماعاته في المنطقة.
واعتبر أنّ الجولة الأولى من العقوبات الأميركية كان لها تأثير كبير على إيران، تسبّب بخفض الإستثمارات الأجنبية، لذا، سيكون للجولة الثانية من العقوبات تأثير أكبر. فحقيقة أنّ إيران لن تكون قادرة على التمويل هو أمر حاسم وسيؤثر سلبًا على “حزب الله” و”حركة حماس” والجماعات التابعة لإيران في اليمن والعراق”، وفقًا للوزير الإسرائيلي.
توازيًا، نشرت الصحيفة الإسرائيلية مقالاً آخر، اتهمت فيه إيران أنّها سلمت مكونات نظام تحديد المواقع GPS إلى “حزب الله” في لبنان، مما سيسمح للحزب بتحويل القذائف البدائية إلى صواريخ موجهة بدقة، مما يزيد من التهديد لإسرائيل. ولفتت الى أنّ أجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد أن طهران قد حولت استراتيجيتها إلى شحن الأسلحة بشكل مباشر إلى الحزب في بيروت، بهدف تجنب الهجمات الجوية الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس الدراسات الإيرانية بجامعة تل أبيب مائير ليتفاك “إن قيام روسيا بتزويد أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سوريا قد شجع إيران على زيادة شحناتها من الأسلحة إلى حزب الله”، لافتًا إلى أنّه إذا نجح حزب الله في امتلاك صواريخ موجّهة ودقيقة، فإن الوضع الجديد سيشكل خطراً كبيراً على المطارات الإسرائيلية، محطات الطاقة ومفاعل ديمونا النووي، وأكثر من ذلك، والتي ستكون من ضمن أهداف الحزب”.