هكذا ردّت الكنيسة على مايا دياب !
من المعروف ان الفنانة مايا دياب تتمتع بجرأة كبيرة حين تختار ازيائها، فهي تصر دائماً على ارتداء تصاميم تظهر جمال جسدها بثياب فاضحة وجريئة جداً دون اي خجل او احراج.
وعلى ما يبدو ان مايا لا تهتم بما يُكتب من تعليقات مسيئة بحقها على مواقع التواصل عند نشر اي صورة لها، وربما هذا من حقها الا تهتم بما يقال عنها كي لا يشوش هذا الموضوع على مسيرتها الفنية او حياتها.
الى هنا الموضوع لا زال مقبولاً بعض الشيء ومعظم النجمات يتعرضن لهذا النوع من الانتقادات، ولكن هل وصل بمايا دياب ان ترتدي قميصاً مكشوفاً تظهر من تحته حمّالة صدرها وتضع حول عقنها سلسالاً يتدلى منه صليب كبير، فهذا الامر تخطى الخطوط الحمراء حتى وان كانت مايا تعتمد بذلك تقليد النجمات العالميات بثيابهن واسلوبهن دون اي رادع مبدئي، اخلاقي او ديني.
مايا تلقت على الصورة المئات من التعليقات المسيئة لها وللديانة المسيحية. كثيرون انتقدوها وطلبوا منها قبل ان تنشر مثل هذه الصورة ان تلغي خاصية التعليقات كي لا تعرض بطريقة غير مباشرة الاساءة الى الديانة المسيحية ورموزها، اضافة الى الاساءة الكبيرة التي تتعرض لها هي كإمرأة من خلال كمية التعليقات التي نتحفظ عن ذكرها ضمن سياق الخبر.
في نفس السياق، اتصل موقع “بصراحة” بالاب هاني طوق لمعرفة رأيه في الموضوع، فأكد ان هناك وجهتَي نظر.
الوجهة الاولى، تقول انه في حال وضعت مايا الصليب من وحي ايمان والتزام ديني تكون اهانت ايمانها بذلك، لأن المؤمن يجب ان يكون مؤمناً بكلمات السيد المسيح الذي قال بمكان ما انه يجب المحافظة على جسد وفكر ومنطق المرأة بشكل كبير كي لا تكون شكلاً من اشكال الانجذاب الجنسي وهذا لا يعني انه شيء مسيء، ولكن كي لا تعرض نفسها وجسدها للاساءة، ففي هذا المنطق تكون مايا تُهين ايمانها هي وليس الديانة المسيحية لأن احد لا يستطيع ان يهين هذه الديانة.
اما وجهة النظر الثانية، فتعتبر انه في حال وضعت مايا الصليب كنوع من الاكسسوار والزينة فهي بذلك تهين الرموز الدينية لفئة من الناس الذين يهتمون بديانتهم وتعني لهم العفة والقوة والقيامة والقداسة وطهارة القلب والفكر. فتكون مايا تستعمل هذه الرموز بعكس ما يستعملها الاشخاص المؤمنون. فهنا مايا تهين معتقداتهم. ولكن وفي كلا الحالتين تهين مايا نفسها قبل ان يهان الصليب الذي وضعته.
بإختصار، تحاول مايا دياب مؤخراً ان تخطو خطوات متقدمة بهدف تحقيق شهرة عالمية تتخطى لبنان والوطن العربي ولكن ذلك لا يعني ان تتخطى بجرأتها واستخفافها بالرموز الدينية كل الخطوط الحمراء. فان اعتبرنا انها وضعت الصليب متباهية بدينها المسيحي، فهي لم تخدم بذلك ديانتها ولا المؤمنين من الطائفة المسيحية حيث اهانت هذا الرمز العظيم والمقدس فوق حمالة صدرها السوداء الفاضحة.
وان ارتدته فقط من باب تقليد النجمات العالميات، فهي بذلك تقترف اثماً مضاعفاً لكونها حقّرت رمزاً دينياً بهذه الاهمية فقط لتكون نسخة بشعة عن نجمات عالميات ارتدين الصليب في معظم الاحيان لخدمة اهداف اعداء الديانة المسيحية وهذا لا يخفى على احد سيما وان منظمات عالمية تسعى دوماً لتحقير رموز المسيحية من خلال استغلال شهرة النجوم العالميين وجمهورهم. فهل تعي مايا دياب خطورة هذا الامر؟