مديرية قوى الأمن الداخلي تحيي الذكرى الـ6 لاغتيال اللواء الحسن
وألقى المشنوق كلمة أكّد فيها أن “دماءه لن تذهب سدى، بل ستزهر عدالة آتية ولو في ابراج مشيدة. مسافة أشهر قليلة تفصلنا عن اعلان المحكمة الدولية حكمها ضد من نفذ ومن خطط واغتال رفيق الحريري، وهي البداية فقط”.
وقال: “كان لوسام ورفاقه في قوى الامن وشعبة المعلومات اليد في فتح الآفاق أمام العدالة، بالكفاءة والمثابرة والتنظيم والالتزام الذي كان لي شرف التعرف اليه عن قرب في الوزارة”.
وأضاف: “هناك اسباب كثيرة تمنع الوزير من النجاح في ملف ما، ربما أخطأنا وقصرنا وربما هي الظروف، ربما لم نمتلك الشجاعة الكافية، وربما كانت مصلحة البلاد العليا أولى من الحقيقة في لحظة ما. وعزائي أنني في الايام الاخيرة من حكومة تصريف الاعمال ساهمت في المحافظة على المؤسسة التي ساهم وسام في بنائها، والتي استشهد من أجلها، في بلاد تغتال الكفاءة وتعتدي على أصحاب النجاح”.
وشدد على أن “لا ضمان في لبنان غير المؤسسات، أنتم الضمان، ضباطا وعناصر، أنتم المؤسسة التي كان وسام واحدا من أعمدتها والتي كان رفيق الحريري ومن بعده سعد الحريري يحرصان على ايلائها كل الاهتمام”.
ورأى أنّ “رفيق الحريري والوسامين وكل الذين استشهدوا من أجل الحرية والاستقلال والامن هم الضمان، لأنهم قاموا بعملهم ويعتمدون على الثقة والكفاءة وروح المؤسسة والاستعداد للشهداة من اجل الاهداف التي عملوا عليها”. وقال: “ها هي الحكومة الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، قاب قوسين من الولادة، وهي امتحان وفاء للشهداء والتحدي أن تكون حكومة عدل وحكومة مصالحة تحفظ كرامات اللبنانيين”.
من جهته، قال عثمان إنّ “19 تشرين الأوّل لم يعد يوماً عاديّاً في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ولم يعد ذكرى روتينية يُحتفى بها، لأنّ المحتفى به يُثبت في كلّ عام أنّه لم يغب عن المؤسسة”، متوجّهًا إلى الحسن بالقول: “سنظلّ نكرّر لكم في كلّ مناسبة أنّنا باقون على قدر المسؤولية الّتي أورثتها لنا، وسنبقى على الطريق الّتي بدأتها في المحاسبة والرقابة الذاتية، ولن تتوقّف رغم العقبات، وسنجعل من هذه المؤسسة الأمثل، ولا مساومة في هذا المجال”.
وركّز على أنّ “من اغتال وسام الحسن نَسي أنّنا شجرة جذعها ثابت، وأغصانها كلّما اقتطعوا منها غصناً وجدوا أغصانًا، كلّنا وسام الحسن وباقون على قدر الأمانة”، مشيرًا إلى أنّ “المساواة هي أساس العمل المؤسساتي، والمحاسبة ستكون على كامل ربوع الوطن”، مؤكّداً “أنّنا لن نتخلّى عن صلاحيّاتنا، وسنبقى بالمرصاد لكلّ من تخول له نفسه خيانة الوطن أو العبث بأمنه أو التملّص من جريمة ارتكبها أو كان سيرتكبها”، مبيّناً “أنّنا سنعمل على كشف هؤلاء وملاحقتهم والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء”.
وشدّد عثمان على “أنّنا في قوى الأمن الداخلي، رجال الإنضباط والمناقبية العسكرية، وقلنا في القسم الّذي أقسمناه عن دخولنا إلى المؤسسة إنّنا نطيع رؤساءنا في كلّ ما يتعلّق بالخدمة”، مبيّناً أنّ “ما قدّمه الحسن من أجل استقرار الدولة وتقوية مؤسساتها عبر مكافحة الفساد فيها، هو حياته”.