اخلعوا حمّالات الصدر! (فيديو)
وأصدرت المنظمة دليلاً مرجعياً لكل دولة بصورة منفردة يوضح معدلات الوفيات المرتبطة بالسرطان في عام 2014، وكانت معدلات وفيات الإناث المرتبطة بسرطان الثدي مرتفعة في الدول العربية عن دول أوروبا والولايات المتحدة.
فقد بلغت نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في ألمانيا 18.8%، وفي أيرلندا 18.4%، وفي إيطاليا 18.2%، وفي المملكة المتحدة 16.6%، وفي الولايات المتحدة الأميركية 16.1%، وفي كندا 15.3%.
وكانت النسب في الوطن العربي مرتفعة نسبياً؛ حيث سجلت نسبة وفيات النساء المرتبطة بسرطان الثدي في المغرب 27.6%، وفي البحرين 25.3%، وفي الإمارات العربية المتحدة 24.1%، وفي لبنان 26.2%، وفي مصر 21.6%، بينما سجلت المملكة العربية السعودية 18.7%.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فشهر تشرين الأول هو شهر التوعية بسرطان الثدي، ولكنه يتضمن يومين آخرين لا يدخلان ضمن فاعلياته إلا أنهما معنيان بسرطان الثدي أيضاً.
أحدهما يوافق يوم الجمعة 13 تشرين الأول، وهو اليوم العالمي لخلع حمالة الصدر «no bra day». وقد بدأ لأول مرة في عام 2011، وانتشرت الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #nobraday، وتبقى أصوله غير معلومة، إلا أنه قد يكون تطوراً في اتجاه آخر ليوم إعادة إعمار الثدي «Breast Reconstruction Awareness» وهو اليوم الآخر.
فقد أسس دكتور ميتشل براون “أحد رواد جراحة التجميل في أميركا الشمالية، ومتخصص في جراحات الثدي التجميلية والترميمية” يوماً لإعادة إعمار الثدي “Breast Reconstruction Awareness” في كندا عام 2011، لدعم وتثقيف النساء اللواتي يفكرن في الخضوع لجراحة إعادة بناء الثدي.
يتم الاحتفال بهذا اليوم في الأربعاء الثالث من شهر تشرين الأول من كل عام، ويوافق هذا العام يوم 17 تشرين الثاني. ومن المعروف أن شهر تشرين الأول المعروف هو شهر التوعية من سرطان الثدي، وتنظمه الجمعيات الخيرية المختصة في سرطان الثدي في دول العالم المختلفة.
انتقل الاحتفال إلى الولايات المتحدة في العام التالي، بالتعاون بين الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، ومؤسسة جراحة التجميل، وجراحي التجميل المتخصصين في جراحة إعادة بناء الثدي، وممرضات سرطان الثدي، ومجموعات دعم سرطان الثدي، واستمرت شعبيته في الارتفاع مع زيادة فعاليات التثقيف للاحتفال به.
الغرض من اليوم العالمي لخلع حمالة الصدر زيادة الوعي من سرطان الثدي، وزيادة تثقيف الناس حول كيفية إجراء الفحوص الذاتية للتعرف على السرطان، وكذلك معرفة أعراض سرطان الثدي، وتشجيع النساء على إجراء فحص الماموغرام “تصوير الثدي الشعاعي”، ومساندة الناجين من هذا المرض.
فعلى الرغم من أن سرطان الثدي مرض مميت، إلا أنه من الممكن أيضاً الوقاية منه.
تمكن المشاركة والاحتفال بهذا اليوم عن طريق خلع حمالة الصدر، وإن كان لا بد من ارتدائها، فيمكن تعويض ذلك بارتداء ملابس وردية اللون. كما يمكن المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم النصائح، وتوثيق الخبرات، والإخبار عن الجمعيات الخيرية المعنية بسرطان الثدي، وتفعيل وسم #nobraday.
من الممكن أن يشارك الرجال في هذا اليوم لدعم المرأة عن طريق ارتداء أي شيء وردي كشراب أو رابطة عنق أو قميص.
غالباً ما تلجأ النساء اللواتي يخضعن لاستئصال الثدي خلال مرحلة العلاج من المرض إلى ارتداء ثدي صناعي لإخفاء حقيقة ما مررن به، ولذا يكون من الصعب خلع حمالات الصدر الخاصة بهن. ومن أجل مساندة هؤلاء لاجتياز تلك المرحلة الصعبة، ومساندتهن كان شعار هذا اليوم خلع حمالة الصدر.
كما أن عدم ارتدائها يعتبر مساعدة للناس لزيادة وعيهم بالثدي، والتحدث عنه من أجل زيادة الوعي بخطر السرطان.
قد يؤدي الفحص الذاتي للثدي إلى اكتشاف السرطان في وقت مبكر مما يسمح بعلاجه قبل الانتشار. واحدة من كل 8 نساء ستصاب بسرطان الثدي في إحدى مراحل حياتها. قد تؤدي الإصابة في أسوأ الحالات إلى الوفاة، ولكن إذا نجت المرأة من الموت، فقد تكون واجهت مشكلة في الرضاعة الطبيعية، أو خضعت لاستئصال الثدي. لا يؤثر استئصال الثدي على شكل المرأة وحسب، وإنما يؤدي إلى مشاكل نفسية تصل إلى حد الاكتئاب.
وفقاً للفيديو لطبيبة جراحة الثدي لورا كروبر فهناك أربع خطوات لإجراء الفحص الذاتي للثدي، ويجب أن تجريه المرأة لنفسها في نفس الوقت من كل شهر، ويفضل أن يكون بعد 7 أو 10 أيام من بداية الدورة الشهرية، لأن تغيرات الدورة الدموية في أنسجة الثدي خلال تلك الفترة تكون أقل.
الخطوة الأولى: تكون بالبحث عن اختلافات ظاهرية بين الثديين، ويتم هذا الفحص أمام المرآة. قد يكون الاختلاف عبارة عن وجود ثقوب في الأنسجة، أو ظهور تكتل صغير، أو احمرار.
وبعدها الخطوة الثالثة: تأتي هذه الخطوة أثناء الاستلقاء ووضع الرأس على وسادة على أن يكون ذراعك تحت رأسك. باستخدام الأصابع الثلاثة الوسطى من يدك الحرة، يمكنك فحص الثدي بالضغط بقوة حوله بحركة دائرية للتمكن من الإحساس بالأنسجة غير السطحية.