“ناشيونال انترست”: واشنطن أضاعت مفاتيح اللعبة في سوريا.. لا كلمة لها والصور لنصرالله!

ترجمة: سارة عبد الله

نشرت مجلّة “ناشيونال انترست” مقالاً للصحافي دوغ باندو الذي كان مساعدًا خاصًا للرئيس الأميركي رونالد ريغان، هو مؤلف كتاب “الحماقات الأجنبية: أميركا الإمبراطورية العالمية الجديدة”.
 
واستهلّ الكاتب الذي قضى أسبوعًا في سوريا مقاله بالقول إنّه يجب أن تدرك الولايات المتحدة الأميركية أنه ليس لها كلمة بما يخصّ مستقبل سوريا، معتبرًا أنّ الواقع على الأرض ليس جيدًا لاستمرار الوجود العسكري الأميركي، معتبرًا أنّ نهج واشنطن في سوريا كارثيّ وفاشل، فيما يحظى الرئيس السوري بشار الأسد بدعمٍ جاد.
 
 وأضاف: “مثلما جرى في لبنان منذ عقود، فإنّ الحرب السورية معقدة على نحو غير عادي. كان القتال قاسياً في كل مكان، مع وجود العديد من القوات المتحاربة”.
 
 وانتقد الكاتب السياسة الأميركية في سوريا، وضرب مثلاً بالجيش السوري الحر، الذي أنفقت واشنطن خلال تدريب خمسين مقاتلاً منه نصف مليار دولار، وبعد ذلك تم أسر أو قتل معظمهم بسرعة، مضيفًا أنّ الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة خسرت معظم معاركها وانتهى بها الأمر بالاستسلام وإلقاء أسلحتها الموردة من الولايات المتحدة إلى قوات أكثر تشددًا.

وتساءل الكاتب عن الدعم الأميركي لجبهة “النصرة” على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطاً بتنظيم “القاعدة”، مستغربًا إن نسي الرئيس السابق باراك أوباما هجمات الحادي عشر من أيلول. واعتبر أنّ تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.

 وتطرّق الكاتب الى مسألة إدلب وتهديد الجيش السوري بشنّ هجوم جديد هناك، ما دفع موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل في المحافظة، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط.
 
توازيًا، لفت الكاتب الى أنّ واشنطن لا تستطيع إجبار “حزب الله” وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما خصّ مستقبل سوريا. وتابع الكاتب أنّ دورها هام وواضح.
ومن خلال مشاهداته في سوريا، أشار الكاتب الى أنّ صور الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام لــ”حزب الل” السيد حسن نصرالله رائجة في أنحاء البلاد. وفي دمشق، سارَ الى جانب مسجد يستخدمه مقاتلو “حزب الله”.
 
وبعد جولته اقتنع الكاتب بأنّ على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، وأشار إلى أنّ دمشق أضعف من قبل بسبب الحرب، وعليها أن تركّز الآن على إعادة الإعمار، كما أنها لا تشكّل أي خطر للولايات المتحدة.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط”.
المصدر: ناشيونال انترست – ترجمة لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!