5 وكالات استخبارات عالمية تتحالف سرّاً ضدّ الصين
وقال بعض المسؤولين، الذين تحدثوا إلى وكالة “رويترز” شريطة عدم الكشف عن هويتهم، بسبب حساسية المحادثات، إنّ التعاون المعزّز كان بمثابة توسّع غير رسمي لمجموعة “فايف آيز”، أو الخمسة أعين. وفي الوقت الذي كانت فيه الصينمحور التركيز الرئيسي للمحادثات السرية، تطرقت المناقشات أيضاً إلى تحالف آخر ضدّ روسيا.
خمسة أعين؟
هو مصطلح يشير إلى تحالف مخابراتي يشمل كلّ من الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا ونيوزيلندا بموجب إتفاق “يو كيه يو إس إيه” المتعدد الأطراف، وه أيضاً معاهدة تختص بمجال التعاون المشترك في مجال الإستخبارات.
إنكار صيني
وكانت الصين أنكرت اتهامات بأنّها تسعى للتأثير على الحكومات الأجنبية، وأن استثماراتها مدفوعة سياسياً، على خلفية اتهام واشنطن لها بالتدخل في الإنتخابات النصفية الشهر المقبل.
ويشير التقرير الذي نشرته وكالة “رويترز” إلى أنّه على الرغم من استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتصدّي بمفرده للنفوذ الصيني، إلّا أنّ أعضاء إدارته يعملون بجدٍ خلف الكواليس لتشكيل ائتلاف سرّي لمواجهة بكين. الأمر الذي يمثل ضربة أخرى لآمال الصين المتضائلة في إقناع الدول الأوروبية بسلبية سياسات ترامب، وشعار “أميركا أوّلا”. وحاولت الصين جاهدة أن تستقطب دول الإتحاد الأوروبي ولكن من دون مؤشرات إيجابية حتى الآن.
دولتان لا تنتميان لمجموعة الـ”خمسة أعين” تشاركان في التحالف ضد الصين؟
وتمّت دعوة ألمانيا واليابان إلى اجتماعات التحالف الإستخباري السرّي على الرغم من عدم عضويتهما فيه، والدليل على مشاركتهما، هو البيان الصادر عن دول الخمسة أعين، عقب اجتماعها في أستراليا في أواخر آب المنصرم، والذي ذكر أنّ المجموعة ستستخدم “الشراكات العالمية الأوروبية وغير الأوروبية” للحد من التقدم الاقتصادي للصين. وفي كانون الأوّل الماضي، أعربت القوى الاقتصادية العظمى عن مخاوفها بشأن النفوذ الصيني، وكشفت الحكومة الأسترالية النقاب عن حزمة من القوانين الجديدة للحد من الخيانة والتجسس.