رسميًا: أميركا تحذّر من حرب إسرائيلية وتعلن المبلغ الذي يتلقّاه “حزب الله” من إيران!
ترجمة: سارة عبد الله
نشرت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً تقريراً غير مسبوق على موقعها الإلكتروني يشرح بالتفصيل الموارد المالية التي تستثمرها إيران في “زعزعة” استقرار الشرق الأوسط.
ويقدّر التقرير المؤلّف من 48 صفحة أنّ على مدى السنوات الست الماضية، أنفقت إيران 16 مليار دولار لدعم النظام السوري وتمويل المجموعات المدعومة من إيران في العالم العربي.
ولفت التقرير إلى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد تلقى حوالي 4.6 مليار دولار من طهران حتى الآن، أما “حزب الله” فيحصل على أكثر من 700 مليون دولار سنويًا من إيران التي تدعم مجموعات أخرى في العراق واليمن.
واعتبر التقرير أنّ “حزب الله” هو الشريك الأقوى لإيران في المنطقة، وقد ظهرت قدراته العسكرية جليًا، كما اتهم التقرير الحزب بتنفيذ اعتداءات في 5 قارات، وأشار الى أنّ قدرات الحزب العسكرية تقدّمت بفضل إيران التي تمكنه من تطوير إنتاج الصواريخ داخل لبنان.
وحذّر التقرير من أنّ القدرات العسكرية المتزايدة للحزب وحيازته صواريخ موجّهة، كلّها عوامل وتطورات خطيرة تزيد من احتمالات نشوب حرب بين “حزب الله” وإسرائيل وتواصل تقويض احتمالات السلام في المنطقة. ولفت الى أنّه منذ نهاية حرب 2006، زودت إيران “حزب الله” بآلاف الصواريخ والقذائف والأسلحة، حتى بات الحزب يملك أكثر من 100،000 صاروخ.
كما تطرق التقرير الذي كتب مقدّمته وزير الخارجية مايك بومبيو إلى برنامج إيران للصواريخ البالستية، قائلاً إنه على مدى سنوات، كانت طهران تنتهك القيود الدولية المفروضة عليها وتقوم بتوصيل الصواريخ البالستية إلى الحوثيين. وحثّ التقرير المجتمع الدولي على توحيد الجهود لمواجهة هذا البرنامج.
وأكد التقرير أنّ “الولايات المتحدة ستستمرّ بسياسة العقوبات ضد إيران، كما أمر الرئيس دونالد ترامب”. وناقش التقرير مطولاً التهديد الأمني الإلكتروني الذي تشكّله إيران.
واعتبر بومبيو في مقدّمة التقرير أنّ سياسة الرئيس ترامب جاهزة للتعامل مع حقيقة أن إيران “ليست دولة طبيعية”، وأضاف: “من المهم أن يفهم العالم سوء تصرف إيران”.
وأضاف: “سنشارك مع أي دولة مستعدة لاتخاذ موقف معنا ضد الفوضى التي تفرضها إيران على مواطنيها وتنتشر في جميع أنحاء العالم”، متابعًا: “نحن نعرف أن العديد من الدول تشاطرنا مخاوفنا وتطلعاتنا من أجل شرق أوسط أكثر أمناً واستقراراً، فضلاً عن إيران أكثر حرية. نحن نشجع الدول والشركات في جميع أنحاء العالم على فحص هذا التقرير، والرد على الدعوة للتصدي لتحدي إيران”.