جمعية Green Area تقدّمت بشكوى بحق من قتل الذئب في القرعون
انتقدت جمعية Green Area الدولية الاعتداءات على الحياة البرية، ورأت في بيان، أنها “تحولت الى ظاهرة ما عاد من المقبول السكوت والتغاضي عنها، ما يستدعي تفعيل القوانين وملاحقة من يستبيحون النظم البيئية، خصوصا وأن معظم الكائنات البرية في لبنان باتت على شفا الانقراض، واستهدافها يعني الإمعان في تدمير التوازن الناظم للتنوع الحيوي”.
وأشارت إلى أن “هذه الكائنات تسدي خدمات كبرى للانسان في محيطه الحيوي، ولذلك نجد أن ثمة تحذيرات من قبل الخبراء في مجال الحياة الطبيعية من قتل الكائنات البرية لما يترتب على هذا الأمر من نتائج ليس أقلها الإخلال في هذه النظم”.
واعتبرت “ما جاء نافرا اليوم، يؤكد أن مسلسل القتل ما يزال مستمرا، فقد طالعتنا صور صادمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا على صفحة “شباب القرعون في المهجر”، وكتبت: “على ضفاف البحيرة، استطاع الشاب سعيد رمزي سرحان أن يقتل الذئب الهارب من البراري إلى منطقتنا”. وعرضت الصفحة لمجموعة من الصور تظهر ذئبا ملطخا بالدماء، فيما قاتل الذئب يتباهي بفعلته”.
وأشارت إلى أنها “تقدمت اليوم بشكوى إلى وزارة البيئة لإجراء المقتضى القانوني، خصوصا وأن الذئاب أصبحت في دائرة الخطر ومعرضة للانقراض على نحو كبير، خصوصا بعد أن تراجعت موائلها لصالح العمران والمقالع والكسارات والمرامل، الأمر الذي أدى إلى زيادة في أعداد الخنازير البرية التي تلحق الأذى بالأراضي الزراعية، وهذا ما يثبت أن ثمة دورا أساسيا لكل كائن حي في الطبيعة”.
وختمت مشيرة الى ان “استباحة الحياة البرية يتطلب أن تحزم الوزارات والمؤسسات الرسمية أمرها في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، لا سيما وأن ما نشهده على وسائل التواصل الاجتماعي يعني أن هذه الفضائح والجرائم يشاهدها العالم وتقدم صورة لا تليق بلبنان، فضلا عن أن هذا الاستهتار يستدعي أيضا أن تتآزر القوى الأمنية والسلطات المحلية (البلديات) للتشدد في تطبيق القوانين”.
وطنية