2000 حالة جديدة كل عام.. هكذا تتغلبين على سرطان الثدي

نايلة المصري

يشكّل شهر تشرين الأول شهراً عالمياً للتوعية ضد مرض سرطان الثدي، الذي يعتبر واحداً من أنواع السرطانات المنتشرة بشكل كبير حول العالم، خصوصاً بين النساء اللواتي تخطين سن الأربعين. وفي تعريف طبي لهذا المرض، فهو يظهر في أنسجة الثدي من علاماته التي تغير في شكل الثدي، وظهور كتلة فيه، إضافة الى خروج سائل من الحلمة أو ظهور بقعة حمراء ذات قشور.
هذا المرض، آخذ في الانتشار بشكل كبير حول العالم، و”هو بات نوعاً من الترند العالمية، والمحلية على حدّ سواء”، على ما يؤكد الاخصائي في أمراض الدم والأورام السرطانية الدكتور وليد المقدم لموقع “لبنان 24″، مشيراً الى ان نسبة المصابات بهذا المرض الى ارتفاع دوماً ان في لبنان أو حتى في العالم، كما أنه بات يطال النساء ما دون سن الأربعين.
وانطلاقاً من أن الوقاية خير من قنطار علاج، تعمل وزارة الصحة اللبنانية سنوياً، ومنذ أكثر من 16 سنة، على تنظيم حملات توعية على هذا المرض، مع امكانية اجراء الصورة الشعاعية بشكل مجاني في أكثر من 28 مستشفى حكومياً، أو بقيمة منخفضة، اي حوالي 40 الف ليرة، في جميع المراكز في فترة أربعة أشهر أي حتى نهاية العام 2018، على ما أعلنت الدكتور رشا الحمرا، من وزارة الصحة.
وأشارت الحمرا في حديثه إلى ان وزارة الصحة تسجّل 2000 حالة سرطان ثدي جديدة سنوياً، بعد ان كانت في العام 2003 حوالي 1400 حالة، مشددة على ان هذا الارتفاع موجود أيضاً حوال العالم، الاّ انه في لبنان، وبعد ان كانت 70% من حالات سرطان الثدي متقدمة، بات 70% من الحالات تكتشف في المراحل الأولى والثانية، وتكون نسبة الشفاء منهم 90% وذلك نتيجة الكشف المبكر على المرض.
وأعلنت الدكتور الحمرا عن وضع وزارة الصحة خطاً ساخناً على الرقم 1214 يساعدك على تحديد أقرب مستشفى يمكن اجراء الفحوصات المخبرية والصورة الشعاعية.

اليسا ليست الأولى.. نجمات انتصرنّ أيضاً على “هيداك المرض”؟
أبلغها الأطباء أنها لن تعيش أكثر من شهرين.. لكنها شفيت من سرطان الثدي بهذه الطريقة

وأكد الدكتور مقدم الى أن أسباب الاصابة بهذا المرض في لبنان، وارتفاع نسبته يعود الى أسباب معروفة عند الكثيرات، ولعلّ أبرزها مشكلة التلوث على مختلف أنواعه، سواء في الهواء والماء، إضافة الى استنشاق مواد سامة، كما يلعب التدخين دوراً أساسياً في ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السرطان.

ولفت مقدم الى ان العلاج من هذا المرض الخبيث موجودة، وفي تطور مستمر، الاّ انه ميّز ما بين العلاج بين السرطان في مراحله الأولى وبين المرض في مراحله المتقدّمة، لافتاً الى انه في المراحل الأولى يكمن في العلاج، في اجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، ومن ثم العلاج بالدواء، أما في المراحل المتقدمة والذي يكون منتشراً في الجسم، وبالتالي العلاج يمكن ان يسيطر عليه من دون القدرة على الشفاء منه. ولذلك لا بدّ من العمل على تشخيص المرض في مراحله المبكرة للتخلّص منه.
وشدد مقدم على أننا بحاجة اليوم ليس فقط الى التوعية من سرطان الثدي، بل العمل على التوعية من أسباب هذا المرض وعلى الدولة الاستنفار واقامة حملات التوعية من مضار التدخين.
وحول الحملة التي تطلقها وزارة الصحة يوم الجمعة المقبل، في حرج بيروت، أشارت الدكتور الحمرا، الى ان هذا الحملة ستتحوّل الى معرض السبت والأحد، تحت عنوان “مشوار ما بينتسى” حيث ستشارك فيه 6 جامعات من جميع الاختصاصات الطبية، والذين سيعملون على تقديم النصائح للسيدّات وسبل الوقاية من المرض، إضافة الى أهميّة الكشف المبكر وكيف يتم الكشف، إضافة الى كل تقديمات الوزارة في هذا الاطار، فضلاً عن تقديمات الجمعيات التي تعنى بهذا المرض.
وكشفت الدكتور الحمرا، ان الوزارة ستقدم مجموعة من القسائم لأول مئة سيدة تصل الى المعرض، حيث سيتم اجراء الصورة الشعاعية لهن بشكل مجاني، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري الذي سيقدم قاطرة تحتوي على جهاز التصوير الشعاعي للثدي، إضافة الى طاقم طبي من قسم الأشعة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (مستشفى الروم)، وسيسمح للسيدّات اللواتي خضعن للصورة للحصول على النتيجة فوراً.
وتتابع الحمرا: وبما ان المعرض سينظم في نهاية الاسبوع فانه بامكان السيدة من اصطحاب العائلة معها والأولاد حيث سيكون هناك مكان مخصص لهم للعب والتسلية.
لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!