“عقدة” بلدة شقرا تشغل إسرائيل.. فماذا عن طبول حربٍ وشيكة مع لبنان؟
ترجمة: سارة عبد الله
لبنان 24
بعنوان “مواقع صواريخ حزب الله” والدعاية الإسرائيلية الموجّهة، نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالاً جاء فيه أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهز الفرصة خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحدّث العالم عن الأنشطة المزعومة لـ”حزب الله”، وواصفًا الموقع أداءه وأسلوبه بـ”الهزلي”.
وقدّم نتنياهو صورةً تظهر 3 مواقع يخزّن فيها الحزب صواريخ، وهي على مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي، بحسب ادعاءاته، وتبع كلام نتنياهو بروباغندا من قبل الجيش الإسرائيلي على مواقع التواصل الإجتماعي. ورأى الموقع أنّ “ما تستطيع إسرائيل إنجازه في غضون ثلاثة أيام، إلى جانب إغراق الإنترنت بالدعاية، فقد نتذكر مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، وهو العام نفسه الذي أسفر فيه الغزو الإسرائيلي الدموي للبنان عن استشهاد حوالي 20 ألف شخص، معظمهم من المدنيين”.
كما ذكّر الموقع بحرب تموز 2006، والتي أدت الى استشهاد 1200 شخص في لبنان، والتي قصفت خلالها إسرائيل المدنيين والأطفال، والطرقات الدولية، والجسور وصولاً الى المطار. ولفت الى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تكشف إسرائيلعن عقدتها من وجود أسلحة وصوارخ للحزب بالقرب من منازل المدنيين، ففي العام 2016 قدّم السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون خارطة لبلدة شقرا في جنوب لبنان، حيثُ ادعى أن “حزب الله” وضع فيها “منصات بجانب المدارس والمساجد والمنشآت العامة الأخرى”.
ومع استمرار الدعاية الإسرائيلية، يقول الموقع “الشهر الماضي، تباهى الأمين للحزب السيد حسن نصر الله بحيازة صواريخ دقيقة، الأمر الذي يبدو وكأنه رادعًا ضد العدوانية الإسرائيلية. ورأى الموقع أنّ الهدف من الدعاية الإسرائيلية المستمرة هو زيادة العنف، الذي اعتادت عليه تل أبيب.
من جانبه، كتب المعلّق العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل مقالًا قال فيه إنّ وجهة الشحنة الإيرانية التي تعرضت لضربة إسرائيلية في اللاذقية، كانت لـحزب الله في بيروت، الأمر الذي تحدث عنه نتنياهو أيضًا. واستعرض الكاتب ما قاله نتنياهو عن المواقع المزعومة، ولفت الى أنّ الجولة التي قام بها السفراء أعقبت ادعاء نتنياهو بـ3 أيام، وهي مهلة كافية لكي يتخلّص الحزب من الأدلة على حيازته صواريخ في ذلك المكان.
وأشار الكاتب الى أنّه على عكس الوضع القائم في غزة، فإنّ طبول حرب وشيكة لم تُقرع في لبنان، وما جرى أشبه بحرب نفسية.