ولي العهد السعودي: لن ندفع شيء مقابل أمننا.. والأسلحة لا نأخذها مجاناً
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنَّ “المملكة العربية السعودية تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة الأميركية ولا تأخذها مجاناً”، مؤكداً أنَّ “المملكة لن تدفع شيئاً مقابل أمنها”.
وقال بن سلمان في حوار أجرته معه وكالة “بلومبرغ”، اليوم الجمعة: “في الواقع لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، نعتقد بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأميركية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال”.
وتابع: “قبل عامين، كانت لدينا إستراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسًا قمنا بتغيير إستراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأميركية ولهذا السبب خلقنا فرصاً من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصاً للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى. ولذلك فإن هذا يُعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترامب وللسعودية. كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أميركا والسعودية، تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا”.
وأكّد بن سلمان أن “العلاقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب جيدة وممتازة”، لافتاً إلى أنه “يحب العمل مع الرئيس الأميركي”.
وقال: “في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأميركية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر”.
وتابع: “إن السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر، وأعتقد بأن ذلك غير دقيق”.
وأوضح ولي العهد أنه “يجب تقبل المديح والنقد من الأصدقاء”، مشيراً إلى أن “بين الرياض وواشنطن استثمارات ضخمة بالإضافة إلى تحسن جيد في التجارة بين البلدين”، وقال: “هناك الكثير من الإنجازات وهذا رائع حقاً”.
ورداً على سؤال بشأن علاقة المملكة بكندا، قال بن سلمان: “لقد تدخلوا بمسألة داخلية سعودية، واتخذوا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة، وضد مبادئ العمل، ومن غير المسموح لهم التدخل بالشؤون الداخلية للمملكة”. وأضاف: “يجب عليهم الاعتذار. ببساطة. كما يجب عليهم أن يعرفوا أنهم قد ارتكبوا خطأً. أعتقد أنهم يعلمون أنهم قد ارتكبوا خطأً، ولكننا سننظر إلى كيفية إعادة الأمور إلى مجراها”.
وأضاف: “لا أحد يريد أن يكون حزب الله قريباً من منطقة يمر عبرها 15% من التجارة العالمية”. وتابع قائلاً: “نحن نأمل بأن يكونوا مستعدين للتفاوض والتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”.