معركة: طبول الحرب على آل الخليل “الاقطاع”
واستفاق أهالي البلدة على نداءات أطلقت عبر مكبرات المآذن، الجمعة، بضرورة التوجه إلى المبنى للوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يريد النيل من قرار معركة. وتم تداول بيان، كتب فيه: “يتعمد كثير من اذناب العمالة والاقطاع اجبار معركة وأهلها على منعهم من أخذ حقوقهم التي نهبت وسرقت من أراض وأملاك. (…) باسم الشهداء، باسم الدماء، باسم محمد وخليل وحيدر.. لن ينالوا ولن يستطيعوا ولو حشدوا لها الألوف”. وبالفعل، احتشد أهالي معركة في المبنى، إضافة إلى العمال، وعمدوا إلى إقفال مداخله، وقاموا باستكمال الأعمال.
من جهته، حضر وكيل آل الخليل المحامي محمد جام إلى مخفر العباسية لمطالبة القوى الأمنية بالتحرك إزاء تصرفات رئيس البلدية، لاسيما أن النيابة العامة الاستئنافية كانت قد طالبت بتنفيذ قرار مجلس شورى الدولة الذي قضى بوقف أعمال التشييد في المبنى. تصرفات سعد، دفعت المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان إلى الطلب من القوى الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الأعمال وما يحصل في محيط المبنى. إلا أن القوى الأمنية، بعد وصولها إلى المكان، جبهت بالقوة من قبل الأهالي. ما دفعها إلى التراجع.
ومنعاً لأي تصادم بين القوى الأمنية وأهالي البلدة، ناشد سعد عبر رسالة صوتية على تطبيق واتسآب أهالي معركة بعدم التصادم والمواجهة مع القوى الأمنية، “لأنهم أهلنا وأحباؤنا”. وأكد أن أهل معركة يرفضون إيقاف الأعمال في المبنى لأنه للمصلحة العامة. وتوجه سعد بالشكر إلى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، الذي “يمول المشروع ويؤمن الدعم الكامل لمثل هذه مشاريع”.
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تظهر تجمهر المواطنين في المبنى، ووضعت عليها صوراً لشهداء حركة أمل.