قطبة “إيل-20” المخفية.. روسيا أسقطت طائرتها بنفسها؟

ترجمة “لبنان 24”

تصدّرت حادثة إسقاط الطائرة الروسية من طراز “إيل-20″ المشهد السياسي في الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية.

من ناحيتها، تناولت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “الغرابة” التي سيطرت على الأجواء فوق سوريا مساء الإثنين الفائت، متحدثةً عن الصواريخ الفرنسية التي أطلقتها الفرقاطة “أوفيرن” الفرنسية Auvergne الناشطة في شرقي المتوسط في الوقت الذي اختفت فيه “إيل-20″ عن الرادارات تزامناً مع القصف الإسرائيلي الذي طاول اللاذقية.

ورأت الصحيفة أنّ حادثة الإثنين بفصولها “مختلفة” لعوامل عدة:

– استهداف إسرائيل هدفاً بالقرب من قاعدة حميميم الروسية للمرة الأولى منذ انطلاق جولة غاراتها الجوية في سوريا.

– اتهام وزارة الدفاع الروسية إسرائيل بمهاجمة سوريا والفرقاطة الفرنسية المذكورة بإطلاق الصواريخ، علماً أنّ فرنسا أكّدت أنّها غير مسؤولة عن غرق الطائرة الروسية من دون أن تنفِ إطلاق الصواريخ. 

-تحليق مقاتلة بريطانية من طراز “تورنادو” بالقرب من اللاذقية قبل ساعة من الغارة الإسرائيلية.

وفي ما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة الروسية، لفتت الصحيفة إلى أنّ سلاح الجو السوري والروسي وبطاريات الدفاع الجوية السورية تعمل معاً في غرف عمليات ومراكز مراقبة طيران مشتركة. وفيما بيّنت الصحيفة أنّ دمشق تستخدم طائرات وصواريخ روسية، استغربت إطلاق منظومة دفاعية روسية الصنع النار على طائرة روسية “صديقة”، مفترضةً أن يكون الجيشان الروسي والسوري قد وضعا تدابير للحؤول دون وقوع حوادث بسبب “النيران الصديقة”.

إلى ذلك، افترضت الصحيفة أن يكون تأخر إسرائيل في إبلاغ روسيا بنيتها قصف سوريا (أبلغتها قبل 30 ثانية) وراء غرق الطائرة الروسية، ملمحةً إلى أنّ احتمال تعمّد تل أبيب التواصل مع موسكو “وارد”.

من جهته، تساءل موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي عن الشكل الذي سيتخذه الرد الروسي في ضوء تحميل الرئيس فلاديمير بوتين إسرائيل مسؤولية خسارة الطائرة المتطورة وفقدان 15عسكرياً روسياً، مشيراً إلى أنّ “القيصر” مضطر إلى أنّ يرضي الجيش الروسي وسلاح الجو الروسي برد متكافئ مع خطورة الحادثة وحجم الخسارة.

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Haaretz – Debka

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى