“قصة وجه” في جراحة تاريخية لـ31 ساعة… طبيب لبناني يشارك في إنقاذ فتاة بأوهايو
لم تكن الشابة العشرينية كايتي ستوبلفيلد تعرف أنّ محاولتها الانتحار ستجعلها تعيش مأساة طويلة انتهت بإنجاز طبي بعد عملية زرع وجه تاريخية. حاولت ابنة الـ 18 عاماً الانتحار بعد إطلاق النار على وجهها من مسدس شقيقها، ونقلها الى المستشفى حيث بقيت على قيد الحياة.
لكن هل تتخيل حياة من دون وجه؟ كان على كايت ان تتحمل خسارتها الفاضحة بعد محاولتها تلك، لم تصب الرصاصة دماغها، لكنها فقدت قدرتها على النظر والكلام واصبح وجهها مشوهاً بالكامل.
قصة مؤثرة احتلت الصفحة الأولى في العدد الأخير لمجلة National Geographic لتلك الشابة العشرينينة التي كادت ان تموت بعد محاولتها الانتحار نتيجة انفصالها في العام 2014.
اليوم تشاركنا كايتي قصتها ورحلتها الطويلة بعد زرع وجه، وقد بلغت 22 من عمرها من خلال نشر فيديو وصور لهذه الجراحة التاريخية في National Geographic. اعتقد الأطباء في ميسيسيبي في الولايات المتحدة، ان كايتي لن تنجو من جروحها بعد محاولة الانتحار في العام 2014، لكن بعد 22 جراحة وزراعة نهائية، التقت أخيراً كايتي بالسيدة التي تبرعت بوجه حفيدتها البالغة من العمر 31 عاماً والتي توفيت بسبب جرعة زائدة من المخدرات.
وفي التفاصيل، تلقت كايتي من المتبرعة العيون والجفون والشفاه والخدود والشعر والفك العلوي والأسنان. وانتظرت كايتي سنوات قبل إيجاد متبرع متطابق واجراء الجراحة في ايار 2017. وتعترف كايتي في حديثها للمجلة “ان هذه الجراحة كانت بمثابة فرصة ثانية في الحياة. هي أشبه ببدء فصل جديد. وتُعتبر كايتي الشخص الأربعين الذي يخضع لزراعة وجه حول العالم، علماً ان الجراحة استغرقت 31 ساعة.
وكان الفريق الطبي في كليفلاند كلينك، وهو مستشفى أميركي مشهور مقره في ولاية أوهايو، مصمماً على منح الشابة كايتي ستوبلفيلد، أفضل علاج ممكن، وقرروا إجراء جراحة زرع وجه وهي جراحة معقدة.
وأعلن الطبيب اللبناني غابي ضومط وهو جراح تجميل متخصص في جراحة تجميل الوجه والجمجمة من مونتريال، أنه تم اجراء أكثر من 20 جراحة تشريح جثث للتوصل الى “نتيجة مثالية لكايتي”.
بعد 8 أشهر على جراحة زرع الوجه، تقول كايتي: “اشعر بإرتياح أكبر مع نفسي. اشعر اليوم ان هذا هو وجهي”. تعتبر كايتي أصغر شخص في الولايات المتحدة التي أُخضعت لهذه الجراحة.