علي حسن خليل يرعى حفل تكريم الطلاب في بلاط

رأى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل انه “صحيح اننا امام ازمة متعلقة بارتفاع نسبة ديننا وبكلفة هذا الدين وما يترتب على هذا الأمر من تراكم للعجر لكننا نقوم بالتنسيق مع المصرف المركزي بادارة الشأن النقدي والمالي بما يجعلنا مطمئنين الى استقرار هذا الوضع، لكن علينا ان نعي انه بموازاته وبمقابله ايضا، هناك تحد كبير على المستوى الإقتصادي، هذا ما يضعنا امام مؤشرات خطيرة وصعبة تطلب اكثر ما تتطلب وجود قيادة تنفيذية للبلد متمثلة بتشكيل حكومة جديد باسرع وقت ممكن، اصبح من الملح ان نخرج من منطق المراوحة، وان نخرج من منطق رفع الأسقف والتحديات لكي نضع المصلحة الوطنية على الطاولة”.

كلام خليل جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية والمتخرجين من الجامعات في بلدة بلاط-قضاء مرجعيون، وذلك في احتفال أقيم في باحة المدرسة الرسمية في البلدة، بحضور رئيس ديوان المحاسبة العمومية السابق القاضي عوني رمضان، النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال سانشيز مارتينيز فاليرو، رئيس بلدية بلاط علي رمضان ورؤساء بلديات وفعاليات والطلاب المكرمين وذويهم وحشد.

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من عريفة الحفل رجاء مزيحم، القى رئيس البلدية علي رمضان كلمة وجه فيها التحية الى الطلاب المكرمين وراعي الحفل الوزير علي جسن خليل ولدولة الرئيس نبيه بري لوقوفهما الى جانب البلدة خصوصا والجنوب واهله عموما.

وأكد رمضان ان الإمام المغيب موسى الصدر “في حاضرة بلدتي بلاط التي زرتها فباركتها وأكدت وحدتها الوطنية، والتي أكدها سيادة البطريرك بشارة الراعي بزيارته لبلدتنا الحبيبة”، كما وحيا رمضان “قوات اليونيفيل على الدور الذي تقوم به على الخط الأزرق والحفاظ على القرارات الدولية ولما قدمته لبلدة بلاط ومدرستها الرسمية، مؤكدا على العلاقة الجيدة والمميزة مع قوات اليونيفيل ودورها في الجنوب”.

بعدها القى الوزير علي حسن خليل كلمة حيا فيها الطلاب على نجاحهم وتفوقهم، وفي ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر قال خليل: “ان الإمام موسى الصدر هو الذي رأى قيمة لبنان وفرادة لبنان وهي بما يمثل من صيغة استثنائية للعيش الواحد بين كل الطوائف والمذاهب والتيارات والعقائد”.

وتوجه خليل الى قوات اليونيفيل بالقول:” ونحن على بعد يوم واحد من التجديد السنوي لهذه القوات وهذا ما يعزز وفق قناعتنا حصانة لبنان التي تلتقي مع عناصر قوته التي حمته على الدوام، نحن اذ نعبر عن شكرنا، نؤكد على افضل العلاقات الطيبة مع قوات الطوارىء لا سيما المتواجدة في هذه المنطقة، والتي عليها، وهي تقوم بواجباتها، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني الذي نأتمنه تماما على أمننا وعلى استقرارنا وعلى موقعه المتقدم في الدفاع عن الحدود في مواجهة التحديات والتعديات”.

وفي الشأن الحكومي، أكد خليل انه “اصبح من الواجب علينا وعلى كل القوى السياسية والأحزاب والكتل النيابية مقاربته بمنطق جديد واستثنائي يلاقي التحديات الكبرى التي نواجهها على الصعيد الإقتصادي والمالي، أقول خلافا لمن يشكك باستقرارنا المالي في لبنان انه لا مشكل على هذا االصعيد، صحيح اننا امام ازمة متعلقة بارتفاع نسبة ديننا وبكلفة هذا الدين وما يترتب على هذا الأمر من تراكم للعجر لكننا نقوم بالتنسيق مع المصرف المركزي بادارة الشأن النقدي والمالي بما يجعلنا مطمئنين الى استقرار هذا الوضع، لكن علينا ان نعي انه بموازاته وبمقابله ايضا، هناك تحد كبير على المستوى الإقتصادي، هذا ما يضعنا امام مؤشرات خطيرة وصعبة تطلب اكثر ما تتطلب وجود قيادة تنفيذية للبلد متمثلة بتشكيل حكومة جديد باسرع وقت ممكن، اصبح من الملح ان نخرج من منطق المراوحة، وان نخرج من منطق رفع الأسقف والتحديات لكي نضع المصلحة الوطنية على الطاولة، ان نضع المسألة في اطار النقاش الجاد والمسؤول ومقاربة الملفات كل الملفات التي تعيد ترميم اوضاعنا، والوقت في هذا المجال ليس كثيرا ولا يمكن ان نستمر باهداره دون جدوى، علينا ان نعرف ونحن اليوم نخرج طلاب اننا على ابواب العام الدراسي مع ما يكلف هذا الأمر من اعباء استثنائية على الأهل ومن حاجة الى صدور قرارات كبيرة تتصل بالوضع الإجتماعي ايضا وبتحقيق مطالب الناس وفي الحياة والمعيشة الكريمة بما يسمح لهم بمواجهة العام الدراسي وفصل الشتاء بالكرامة والعزة التي نطمح اليها”.

بعدها سلّم خليل ورمضان الدروع التقديرية للطلاب المكرمين.

وتخلل الحفل عرض للمأكولات والمنتوجات البلدية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!