اللبناني تاني حنا يستعد للفوز بـ”تحدي فيراري”
وبعد الفوز في بطولة آسيا، سيتمكن حنا من المنافسة على لقب بطولة أبطال العالم، التي ستقام على حلبة مونزا الإيطالية الشهيرة. وتحصل هذه المرحلة الاستثنائية مرة واحدة في ختام المنافسات في تشرين الثاني، ويشارك فيها أبطال آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. ويطمح حنا للفوز باللقب، وهو ذاهب إلى المنافسة ولديه ثقة بمؤهلاته التي ستخوله أن يقطف الفرصة المتاحة، ومن ثم احتلال المركز الأول على صعيد العالم.
ويشير حنا إلى أن مسابقة Ferrari challenge تتمتع بسمعة عالمية عالية، فهي تجري تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات FIA، على غرار بطولة الفورمولا وان وغيرها من المسابقات المهمة. ويجب أن يملك المتسابق رخصة دولية من فئة B أو C، وأن يرافقه فريق من المهندسين والتقنيين، والإلتزام بالقوانين وشروط الأمان لناحية اللباس والسيارة. وتجري المنافسة وفق معايير دقيقة جداً. إذ يجب أن يلتزم جميع السائقين بمعايير موحدة لناحية موديل السيارة وقوة المحرك والوزن. وفي حال كان هناك تفاوت في أوزان السائقين يتم إضافة أو إزالة بعض الثقل من السيارة من أجل المساواة. ووفق حنا، فإن هذه المسابقات تعتمد على مهارات السائقين قبل أي شيء، ولا يمكن اللجوء إلى بعض الأساليب اللبنانية التي توضع في خانة المخالفات على غرار “لغم الموتير” أو إدخال بعض التعديلات عليها لزيادة قوتها.
منذ العام 2005، بدأ حنا بالدورات التدريبية وقيادة سيارات السباق وتحديداً فيراري 430، فيما بدأ بالقيادة تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات في العام 2012. ولم تقتصر سباقاته على البطولة الآسيوية، فقد سمح له الوقت أن يشارك في إحدى جولات أوروبا في العام 2018، وقاد على حلبة سبا فرانكوسون التي تعتبر الأطول في العالم (7.5 كيلومتر)، ويطمح جميع السائقين للقيادة عليها.
لا يبحث حنا عن جوائز مالية، إنما يكتفي بالتقدير المعنوي الذي يعتبر بمثابة اعتراف بمؤهلاته، وكذلك تعزيز موقعه بين السائقين العالميين، مشيراً إلى وجود فئات للسائقين مثل البلاتينوم والذهبية أو الفضية والبرونز. ويملك حنا مجموعة نفيسة من سيارات الفيراري، لكل منها مكانة خاصة في قلبه: “لا يوجد واحدة أحسن من الثانية”، يقول. ويستعين بكل واحدة منها حسب “المود” وطبيعة الرحلة، سواء أكانت ساحلية أم جبلية، فردية كشف أو برفقة العائلة.
وتعتبر هذه المنافسات من الرياضات عالية الكلفة. لذلك، يحصل البطل اللبناني على الدعم من بعض الرعاة من الشركات الخاصة، فيما يغيب أي دعم من الجهات الرسمية اللبنانية.
ولقرية عندقت العكارية مكانة في وجدان حنا الذي يعيش في دبي، ويملك مجموعة للترفيه والفنادق بين الإمارات وأفريقيا. فهو يستثمر أوقات وجوده فيها من أجل ممارسة المشي والاستمتاع بالطبيعة. ويتوجه بالتعاون مع البلدية والجهات المحلية إلى تأسيس ناد رياضي لدعم المواهب الشابة في البلدة.