من مفاعل ديمونا.. نتنياهو يهدد الأعداء بـ”الإبادة”
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، الأربعاء، بأن من يحاول تهديد إسرائيل بالإبادة فإنه يعرض نفسه لخطر مماثل، مؤكدا أن “الأعداء” يعلمون جيدا ما تستطيع إسرائيل القيام به. ورغم عدم اعتراف إسرائيل بامتلاكها قوة عسكرية نووية، تشير العديد من تقارير المراكز البحثية إلى أن إسرائيل تمتلك حوالي 80 سلاحا نوويا.
وقال نتنياهو، في كلمة خلال مراسم تسمية مدينة البحوث النووية في ديمونا على اسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، إن الأخير “سعى إلى تحقيق السلام ولكنه علم أنه يمكن تحقيق السلام الحقيقي فقط لو مسكت يدنا سلاح الدفاع بقوة”، وفقا لما جاء عبر حسابه الرسمي على “تويتر”.
واعتبر نتنياهو أنه في الشرق الأوسط وفي أنحاء كثيرة من العالم “تسود حقيقة بسيطة مفادها أنه لا مكان للضعفاء”. وقال إن “الضعفاء ينهارون ويُذبحون ويُمحون من التاريخ بينما الأقوياء، للأفضل أو للأسوأ، هم الذين يبقون على قيد الحياة. الأقوياء يحظون باحترام ويتم التحالف معهم وفي نهاية الأمر يصنع السلام معهم”.
وأضاف أن “عملية التطبيع التي تقوم به دول رئيسية في العالم العربي مع إسرائيل القوية تحدث أمام عيوننا، ولم يكن يمكن تخيل حجمها قبل عدة سنوات. هذه العملية تحمل في طياتها الأمل، في نهاية المطاف، لاستكمال دائرة السلام”.
ورأى نتنياهو أنه “لا يمكن إنكار الحقيقة الواقعة بأنه لا يزال هناك الكثير من الأعداء في هذه المنطقة وخارجها”. وقال: “يعلم أعداؤنا جيدا ماذا تستطيع إسرائيل القيام به. إنهم يعرفون سياستنا. من يحاول أن يمس بنا نحن نمس به”. وأضاف: “لا أطلق شعارات في الهواء. أصف سياسة متعاقبة وواضحة وحازمة. هذه هي سياستنا. إنها مدعومة باستعداد مناسب وبتزود بالعتاد وبجاهزية وعند الحاجة بأوامر مناسبة”.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل على “إحباط التموضع العسكري الإيراني” في سوريا. وقال: “لن نكف عن العمل على تحقيق هذا الهدف، كما لم نكف عن بذل الجهود لإلغاء الاتفاقية النووية السيئة مع إيران، حيث هذه الغاية اعتبرت مستحيلة حينما حددتها لأول مرة على جدول الأعمال الدولي قبل بضع سنوات”.
وأوضح أنه “على الصعيد الدبلوماسي، سنواصل بذل جهود ضد النظام الخطير والمتطرف في إيران. شاهدنا أمس فقط ثمار هذه الضغوط في تصريحات الرئيس الإيراني الذي قال إن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم في مستقبل إيران وفي قوتها بسبب استئناف العقوبات الاقتصادية”.
وأضاف: “على الصعيد العسكري، سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بمنتهى الحزم والقوة ضد المحاولات الإيرانية لنصب قوات وأسلحة متقدمة في سوريا، وأي اتفاقية مهما كانت بين سوريا وإيران لن تردعنا ولن يردعنا أيضا أي تهديد مهما كان”. وتابع بالقول: “من يهدننا بالإبادة يعرض نفسه لخطر مماثل، وفي أي حال من الأحوال لن يحقق غايته”.