بعد تشخيص النرجسية.. “سيلفي” النساء المثيرات للتنافس الطَبَقي
المدن
خلصت دراسة أجرتها جامعة أسترالية، إلى أن النساء يلتقطن الصور الذاتية (سيلفي) المثيرة، للتنافس مع نساء أخريات وتسلق السلم الاجتماعي في بيئات غير متكافئة اقتصادياً.
وتعد هذه الدراسة، الأولى بعد تحليل نشر في العام 2015، قال فيه الباحثون ان نشر صور السيلفي يعود إلى عوامل نفسية واجتماعية عديدة، وجدت في هذه الظاهرة متنفساً ووسيلة لتعويض بعض نقائص الشخصية.
كما خلصت الدراسة التي نشرت في مجلة “بروسيدنجس أوف ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز” إلى أن النساء يلتقطن صور السيلفي المثيرة في بيئات تتسم بمزيد من التفاوت الاقتصادي، وليس في الأماكن التي قد يتعرضن فيها للاضطهاد بسبب جنسهن.
وحلل الباحثون أكثر من 68 ألف صورة شخصية، أو سيلفي، ذات طابع مثير ومنشورة في موقعي “انستغرام” و”تويتر” للتواصل الاجتماعي في 113 دولة. كما بحثوا بشأن الأماكن التي يتم فيها التقاط معظم صور السيلفي في العالم.
ووجد الباحثون ارتباطاً مباشراً بين انتشار صور السيلفي المثيرة، وبين التفاوت في الدخل، حيث يزيد طابع الإثارة في البيئات التي تتميز بتفاوتات كبيرة في حجم الدخل، وينشغل الناس بالمكانة الاجتماعية النسبية. وذكر الباحثون في الدراسة: “لم نعثر على أي صلة بالقمع المرتبط بنوع الإنسان”.
وقالت كبيرة الباحثين، خانديز بليك من جامعة نيو ساوث ويلز: “الأمر كله يتعلق بكيفية تنافس النساء والسبب وراء تنافسهن”. وأوضحت إن النساء “من المرجح أن يستثمرن الوقت والجهد في نشر صور سيلفي مثيرة في الأماكن التي يتزايد فيها التفاوت الاقتصادي، وليس في الأماكن التي يتمتع فيها الرجال بقدر أكبر من القوة المجتمعية وينتشر فيها عدم المساواة بين الجنسين”.
وكان موقع “موقع هيلث داي” الطبي الأميركي نششر دراسة في العام 2015 نفذتها جيسي فوكس الأستاذة المساعدة بجامعة أوهايو، كشفت فيها ارتباط سلوك السيلفي في التصوير بما يعرف علمياً بالنرجسية، وهو الاهتمام الزائد بالنفس.
وشملت الدراسة آنذاك 800 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، ملأوا خلالها استطلاعاً عبر الإنترنت عن أنشطتهم في الصور التي ينشرونها في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اختبارات تقييمية أخرى للشخصية.