جمعيّة بيروت ماراثون أطلقت في مؤتمر صحافي سباق سرادار بنك للسيّدات
جمعيّة بيروت ماراثون أطلقت في مؤتمر صحافي سباق سرادار بنك للسيّدات
أطلقت جمعيّة بيروت ماراثون في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر أمس سباق سرادار بنك للسيّدات والمقرّر تنظيمه يوم الأحد 22 نيسان 2018 في منطقة الواجهة البحريّة – بيروت جانب بيال وتحت شعار ” طريقك قرارك “. وقد حضر المؤتمر الذي استضافه متحف سرسق في الأشرفيّة حشد من الشخصيّات الرسميّة والأهليّة تقدّمهم وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان والوزير السابق مدير مؤسسات الرعاية الإجتماعيّة خالد قباني وسفيرة هولندة جين وولتمنز وزوجة سفير إيطاليا زينا ماروتي ومحافظ بيروت زياد شبيب ورئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة كلودين عون روكز ورئيس اللجنة الأولمبيّة اللبنانيّة جان همّام وأمين عام اللجنة العميد المتقاعد حسّان رستم والملازم أوّل إلسي الحاج ممثّل مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والعقيد فادي الكبّي ممثّل مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ورئيس إتحاد ألعاب القوى رولان سعادة وقائد المركز العالي للرياضة العسكريّة العميد جورج الهدّ وممثّل بنك سرادار (الراعي الرسمي للسباق) زينا كرياكوس والسيّدة روزي بولس ممثّل رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي إلى ممثّلي وأعضاء جمعيّات نسائيّة وخيريّة وجمعيّات رياضيّة ومؤسّسات إعلاميّة.
بعد النشيد الوطني قدّم للمؤتمر مرحّباً المستشار الإعلامي لجمعيّة بيروت ماراثون حسّان محيي الدين ثمّ قصيدة شعريّة من سالم الدغل بعدها كلمة كرياكوس التي رأت فيها أنّ قضيّة المرأة هي اليوم قضيّة أساسيّة في بلدنا والعالم ونحن ندعم هذه المرأة وحقوقها ونؤمن بقدراتها وبدورها الأساسي في مجتمعنا حيث أنّ النجاحات التي تحقّقها والمناصب التي تتبوأها تبرهن على جدارتها. وإننا في بنك سرادار نفختر كوننا ندعم هذا السباق لأنّه يطابق مبادئنا الثقافية، وإنّ مؤسستنا تؤمن أيضاً بتأثير الرياضة الإيجابي على مجتمعنا عبر اعتماد برامج لتشجيع الأجيال الناشئة، وقد أسّسنا نادي “Lets Run “لألعاب القوى الذي يدعم المحترفين ويؤمّن احتياجاتهم للوصول إلى أهدافهم الرياضيّة .
بعدها كلمة روكز التي اعتبرت أنّ شعار السباق ” طريقك قرارك ” يجمع بين واحد من أهم أهداف الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة وهو ضرورة مشاركة المرأة في الحياة السياسيّة وإنّ النداء الذي نطلقه اليوم لكل نساء لبنان نابع من حاجة ملحّة وضرورة قصوى لكسر الحواجز النفسيّة ومواجهة المخاوف واكتشاف القدرات والإستمرار في الركض نحو الأمام .
واعتبرت أن المرأة ” نصف المجتمع ” ودورها يتكامل مع دور الرجل ليشكّلا معاً درعاً يحمي مجتمعنا من الظلم والحروب ومصدر قوّة للسلام والتطوّر، فالخبرات الكبيرة المتوافرة لدى النساء في كل القطاعات يجب تعميمها والإستفادة منها في القطاع العام لبناء الدولة العادلة والقويّة .
وفي كلمته رأى شبيب أنّ وجود وزارة لشؤون المرأة يعتبر نقلة نوعيّة لافتاً إلى أنّه منذ فترة احتفلنا مع جمعيّة بيروت ماراثون بمرور 15 سنة على تأسيسها وهو مسار مختلف عن مسار الوطن حيث عدم الإستقرار والأزمات المتلاحقة على عدة مستويات في حين أنّ مسار جمعيّة بيروت ماراثون تصاعدي من نجاح إلى نجاح عبر عدّة تظاهرات رياضيّة سنويّة ومنها سباق الماراثون الذي يؤكّد أنّ العاصمة بيروت مدينة للفرح والرياضة .
ولفت إلى أنّ المرأة في لبنان ليست بحاجة لمساعدة فهي استطاعت أن تأخذ حقّها والمطلوب عدم التمييز بينها وبين الرجل موضحاً بأن التمثيل السياسي مازال دون الطموحات وهناك فئة لا تشعر بالتحرّر الحقيقي في حين أن البعض قد تحرّرن مشيراً إلى أهميّة نشاطات جمعيّة بيروت ماراثون والتي تعتبر وجهاً من أوجه التحرّر الذي يتمّ التعبير عنها عبر الجسد .
أمّا الوزير أوغاسبيان فقد استهلّ كلمته بالشكر والتقدير للذين حضروا المؤتمر وهو دليل تشجيع لهذا الحدث الذي له بعده الإنساني وللقيم والأخلاق والثوابت الوطنيّة ثم عرض لواقعة حدثت معه منذ فترة للدلالة على كفاءة وقدرات المرأة اللبنانيّة يوم جاءته صبيّة تدعى نادين رستم بصحبة والدتها وأطلعتاه على سيرة نادين الدراسيّة المتفوّقة وكيف أنّها حلّت أولى عالميّاً من بين 5000 طالبة تقدّمن لإمتحانات أجرتها شركة ” إير باص ” الفرنسيّة ومن ثم أبرمت مع هذه الشركة عقد عمل لمدة 20 سنة .
وأوضح أن المغزى من سرد هذه الواقعة هو لمعرفة فكر وثقافة وإلتزام المرأة اللبنانيّة حيث أنّ كلّ نساء لبنان هنّ نادين رستم وعنوان الإبداع كما هو الحال مع جمعيّة بيروت ماراثون حيث أنّ نشاطاتها كلّها من نوع الإبداع. فقد حلمت مي الخليل يوماً وها هي قد وصلت إلى هدفها وهو مظهر حضاري في بلد رائع مثل لبنان محكوم أن تسوده المحبة والإنفتاح .
وختمت الخليل المؤتمر بكلمة بدأتها بالإشارة إلى أننا نعيش عالماً من التناقضات حيث لا تعطى الحقوق ما يستلزم النضال للحصول عليها وحيث الحرّية مشروطة وحقوق المرأة أبعد من أن تكون حقوق إنسان .
ولفتت إلى وجود ظروف وعوامل تشدّنا إلى الخلف لكنّنا كجمعيّات وأفراد قرّرنا أن ” نركض لقدّام ” ومع الجهود التي تقوم بها الجمعيّات فإنّ القوانين بدأت تتغيّر وباتت هناك توعية وصارت المرأة أكثر جرأة في في رفع الصوت مطالبة بحقوقها .
ورأت أنّ هناك حواجز قائمة على التمييز بين الجنسين حيث اعتبرت المرأة ضعيفة جداً بالرياضة خصوصاً تلك التي تتطلّب قدرات تحمّل مثل سباقات الماراثون عدا الإعتقاد الواهم قديماً بأن الرياضة تضرّ بصحة المرأة خصوصاً صحتها الإنجابيّة علماً بأن المرأة تستمدّ العديد من الفوائد الصحيّة من خلال المشاركة بالرياضة والنشاط البدني الذي يمنع الكثير من الأمراض المستعصية والوفيات خصوصاً في البلدان النامية .
وأكّدت أنّنا في جمعيّة بيروت ماراثون نؤمن بقوّة الرياضة وبتمكين المرأة من خلال الرياضة لأنّ هذه الأخيرة لها القدرة على تغيير المجتمعات وفق عبارة نيلسون مانديلا ” الرياضة لديها القدرة لتوحّد وخلق الأمل بدل اليأس وهي أقوى من الحكومات في كسر الحواجز العرقيّة ولا تعنيها كل أنواع التمييز ” .
وبعدما دعت الرجال للركض ودعم المرأة في سباق المرح وسباق الأطفال مع ذويهم أشارت إلى أنّ الجمعيّات الخيريّة تستفيد من حسومات على رسوم التسجيل تصل إلى 25 % لدعم أهداف هذه الجمعيّات والتي يبلغ عددها 188 جمعيّة شريكة موضحة أنّه من أجل مساعدة المرأة على إكمال مسافة السباق ( 10 كلم ) فقد تقرّر اعتماد النسخة الثانية من برنامج 510 التدريبي الذي ينطلق يوم الأحد 18 آذار 2018 والذي يمتد لفترة 5 أسابيع .
وختمت بالدعوة للمشاركة الشاملة لأفراد الأسرة والأصدقاء والداعمين كي نكون بأعداد كبيرة حتى نقدّم للعالم صورة عن ألواننا الحقيقيّة المجبولة بالقوة والجمال والعاطفة والإلتزام والحب .
وكان عرض خلال المؤتمر فيلماً وثائقياً عن سباق العام الماضي الذي أقيم في مدينة جونيه وشهادات وآراء في السباق لهذا العام من قبل شخصيّات مشهورة في عالم الفن والثقافة والرياضة والإعلام وكذلك الفيلم الدعائي للسباق الذي سيبثّ عبر الوسائل الإعلاميّة وفي مقدّمها قناة الجديد ( الناقل الرسمي للسباق ) .