احتفل المسلمون في أنحاء العالم اليوم الثلاثاء بعيد الأضحى المبارك، حيث أدى الملايين منهم صلاة العيد في الجوامع والساحات؛ آملين أن يعم الأمن والسلام بلدانهم.

وبدأت جموع الحجاج منذ فجر اليوم، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى “جمرة العقبة” بسبع حصيات.

كما يتوجه الحجاج اليوم إلى نحر الهدي ثم يؤدون طواف الإفاضة في الحرم المكي.

وتنوعت مواضيع خطبة العيد في البلدان العربية الإسلامية، وطالبت بوحدة الأمة.

وصلى الآلاف من المسلمين في الحرم المكي والنبوي صلاة العيد، وامتلأت ساحات المساجد في السعودية بالمصلين، وبمشاركة عدد من أمراء المناطق.

وأدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، صلاة عيد الأضحى في مصلى الوجبة، والذي اعتاد صلاة العيد فيه كل عام، في العاصمة القطرية الدوحة.

من جهته، أدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين وعدد من المسؤولين في مقر إقامته المؤقت بقصر الناصرية بالعاصمة السعودية الرياض.

وفي الكويت، صلى الأمير صباح الأحمد الصباح، صلاة العيد في المسجد الكبير، واستقبل المهنئين.

واحتفلت السلطنة العمانية، اليوم بأول أيام عيد الأضحى وأدى فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة العيد، بمسجد الخور في العاصمة مسقط.

وفي سياق متصل، تبادل المصلون في العراق التهاني بمناسبة عيد الأضحى في أجواء من التآخي والمحبة.

وفي خطبة العيد اليوم، بقطاع غزة ، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في خطبة العيد إن “الشعب الفلسطيني أمام مشهد جديد على صعيد حصار غزة، والذي مضى عليه أكثر من 13 عاماً”.

وبيّن أن غزة وضعت نفسها بقوة على كافة الأصعدة، ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني طوى مرحلة التيه السياسي وأسقط  صفقة القرن وانتهى مسار المفاوضات.

وفي المسجد الأقصى، أدى 100 ألف فلسطيني صلاة العيد، وسط تواجد كثيف للقوات الإسرائيلية على أبواب البلدة القديمة والأقصى ومحيطهما، بحسب ما قال شهود عيان لوكالة “الأناضول”.

وجدّد المفتي وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، في خطبة صلاة العيد، تصميم المقدسيين والمرابطين على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات الاحتلال ومستوطنيه لتهويده، مندداً بسماح حكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، لأعضاء متطرفين من اليمين في الكنيست الإسرائيلي، باستباحة المسجد الأقصى.

كما أدى ملايين المصريين صلاة العيد، في عدة محافظات، بأكثر من خمسة آلاف ساحة، وسط مظاهر فرح وتكبيرات لم تخل من تواجد أمني.

وانحصرت خطب عيد الأضحى في الحديث عن الإحسان وصلة الرحم وأهمية الأعياد.

كما ركزت بعض خطب العيد على آداب الذبح، صلة الرحم، العبادات والأعياد في الإسلام وأهمية الدعوة إلى التسامح ونبذ الخلافات.

وفي الأردن، صلّى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده حسين بن عبدالله، مع أسر القتلى الذين راحوا ضحية اشتباكات مع مسلحين، وهجوم إرهابي، في مدينتي السلط والفحيص مؤخراً.

وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره وكل الأردنيين لما قدمه “شهداء الوطن من تضحيات وبطولات دفاعاً عن الوطن وأمنه”، مشدداً على أن “أبناء وأسر الشهداء يحظون برعايته واهتمامه الشخصي، وكذلك من كل مؤسسات الدولة”.

وفي لبنان، قال أمين دار الفتوى اللبنانية، الشيخ أمين الكردي، في خطبة العيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، إنه “ينبغي على كل مسلم أن لا تغيب عنه قضية المسجد الأقصى”.

وأضاف الكردي أن “العيد فرحة، وهذه الفرحة تحرك فينا كل المعاني نحو فلسطين والمسجد الأقصى”.

وفي سوريا أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى في جامع الروضة بمدينة دمشق، وفق ما أفادت وكالة سانا.

أما في تركيا، أقبل ملايين المواطنين الأتراك على المساجد في عموم البلاد، صباح اليوم، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.

وشهدت المساجد بمدينة إسطنبول، وخاصة التاريخية الكبيرة منها، ازحاماً كبيراً في ساعات الصباح.

واكتظت المساجد في أستراليا والسويد والفيليبين، وفي بيشيك عاصمة قرغيزستان، صباح اليوم، بالمسلمين القادمين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.

وشهدت هذه المساجد ازدحاماً كبيراً من المسلمين بمختلف أعراقهم، حيث اجتمعوا في الصلاة وتبادلوا التهاني بمناسبة العيد.

(الخليج اونلاين ـ وكالات)