حفل إفتتاح معرض الجنوب 21 ” مهرجانات التنمية والتراث “
مصطفى الحمود
ممثل الرئيس بري الدكتور قبلان في افتتاح معرض الجنوب 21 في النبطية ” لنرفع شعارا واحدا ” وحدتنا قوتنا “، ولن نسقط في الخلافات ، ونقول للدولة لقد انتهت مهلة السماح بالغياب عن الجنوب .
رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج الدكتور قبلان قبلان إفتتاح معرض الجنوب 21 ” مهرجانات التنمية والتراث “، والذي نظمته جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية ومجلس الجنوب بالتعاون مع اتحاد بلديات الشقيف وبلدية النبطية في ملعب مهنية النبطية الفنية العالية بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة امل الحاج جميل حايك , عضو هيئة الرئاسة الدكتور خليل حمدان , ممثل النائب هاني قبيسي نائب المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب المهندس حسان صفا ، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر ، ممثل النائب السابق عبد اللطيف الزين سعد الزين ، رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك ، عضو ، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب الحاج باسم لمع وقيادة الاقليم ، عضو المجلس الاقتصادي عمران وضاح فخري , امين عام نقابات عمال البلديات في لبنان الحاج حسين مغربل , المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسن سلمان ونائبه حسين سويدان ، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية في النبطية الحاج حسن فقيه ، رئيس جهاز أمن السفارات في قوى الامن الداخلي في لبنان العميد وليد جوهر ، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد علي إسماعيل ، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتورمحمد جميل جابر ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل عضو مجلس البلدية الحاج صادق عيسى ، ممثل غرفة التجارة والصناعة في الجنوب ابراهيم طيراني ، مفوض كشافة الرسالة الاسلامية في الجنوب جمال جعفر ، رئيسة دائرة الشؤون الاجتماعية في النبطية نوال شعبان ممثلة مدير عام الوزارة ، مدير كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجنوب الدكتور ناصيف نعمة ، مدير كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في النبطية الدكتور حسين طرابلسي ، مدير كلية العلوم في النبطية الدكتور وسيم رمال ، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في النبطية بشار سبيتي ،رئيس دائرة مياه النبطية نصرالله عاصي ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات حزبية وسياسية واجتماعية واعلامية وفاعليات .
افتتاحا النشيد الوطني اللبناني للفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية ومسيرة استعراضية للجمعيات الكشفية والمشاركين في المعرض ، وترحيب من الدكتور نائل سبيتي
ثم القى نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية في النبطية الحاج حسن فقيه كلمة قال فيها نلتقي اليوم في معرض الجنوب وبرعاية رئيسنا المفدى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي كان ولم يزل الحضن الدافيء للجنوب وصمام الامام للوحدة الوطنية والفكر الحكيم لوطننا لبنان والحامي للوحدة الوطنية شعبا وجيشا ومقاومة ولانه الجنوبي المقاوم واريج الابداع ، مؤكدا ان المشاكل التي يحاولون غرسها في جنوبنا المعطاء لا سيما مشكلة الكهرباء لن تبصر النور ولن تدوم لان الرئيس بري بحكمته وارادته الفولاذية وتشبثه بحق الجنوب بالعيش الكريم والمقاومة سيضع حلا جذريا لمعاناتنا وسيبقى الجنوب قنديلا للابداع والحضارة .
وتوجه للمصطادين في الماء العكر بالقول من حمى الجنوب وأهله بالدماء سيحميه بالفكر والعطاء ، والرئيس بري رائد مسيرة التنمية والانماء وهو يدرك ان جبل عامل كان منبت الاعلام والمقاومين في الادب والتاريخ والصحافة والفن ، موجها الشكر لمجلس الجنوب ورئيسه الدكتور قبلان قبلان ممثل دولة الرئيس بري وكافة الوزارات والفنانين والجمعيات والاندية التي شاركت في انجاح المعرض وللاجهزة الامنية الساهرة على أمننا وراحتنا وللاعلاميين .
وكانت كلمة بلدية النبطية القاها عضو البلدية الحاج صادق عيسى فقال ان النبطية تبقى ملتقى ثقافتنا وتراثنا وذاكرة الاجداد والاباء وهي ملتقى الحضارة ، حافلة ذاكرة النبطية في اندفاعها نحو الثقافة والتربية والفنون المختلفة ، ناقلا تحيات البلدية ورئيسها الى جمعية التنمية التي كان لها الدور الاول في افتتاح السنترالات وشق الطرقات في النبطية .
وقال رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر فقال نفتتح معرضا في النبطية ونختتم مهرجانا في قلعة الشقيف لتبقى الحياة تدب في منطقة النبطية وايقونتها القلعة ونجمتها ارنون ، ونبارك في ان يأتي الناس من كل لبنان الى النبطية ، منوها بدور الرئيس بري ومعرض الجنوب ودوره الريادي الغني بالطاقات والمواهب .
والقى ممثل الرئيس بري الدكتور قبلان كلمة قال فيها ” ان هذا الجنوب هو عنوان كل قضية وطنية شريفة في هذا الوطن ، هذا الجنوب الذي دفع في السبعينات ثمن اتفاقية كمب ديفد اجتياحين اسرائيليين للجنوب ولبنان ، لا نريده ان يدفع ثمن صفقة القرن التي تحضر لتصفية القضية الفلسطينية ، ولا نريد لابناء الجنوب ان ينشغلوا وان يتلهوا عن تلك الاخطار بدسائس ومكائد يرد البعض ان يشغلوا انفسهم بها ، اليوم نحن امام مشكل كثيرة في التنمية اخرها مشكلة الكهرباء ، ويدور النقاش اليوم لماذا لم تقف الباخرة في الزهراني ، النقاش لماذا لم تقف الباخرة ، لم يناقش احد لماذا لا يوجد كهرباء في لبنان منذ 30 عاما ، لماذا الجنوب محروم من الكهرباء منذ 3 سنوات ، تغيب مؤسسة الكهرباء وشركات الخدمات عن الجنوب بالكامل ، لماذا ذلك الغياب ، لم يناقش احد ان نصف الدين العام لحساب شركات الكهرباء ،37 مليار دولار صرفت في لبنان ولا يوجد كهرباء ، والنقاش لماذا لم تقف الباخرة في الجنوب ، وأخطر من ذلك النقاش العظيم العلمي الكبير ان بعضهم غير اسم الباخرة من إسم الى اسم ،يُسجل لهم ذلك الانجاز ويضاف الى انجازات الكهرباء الكبيرة طيلة 30 عاما ،أنهم غيروا اسم الباخرة ، نعم ، هذا هو النقاش اليوم وهذه هي الانجازات.
واضاف قبلان نقول لاهلنا في الجنوب في ظل ما يجري من تحضيرات على مستوى المنطقة ، ان مجتمعنا مستهدف وان هناك خططا وبرامج تريد ضرب هذا المجتمع من الداخل ، هناك صرخات وألم ووجع ، نحن نفهم ذلك ونعرف ذلك ، لك حق ان تصرخ وان تتوجع ولكن حذاري من الاصوات المشبوهة التي تريد في كل اسبوع ان تخلق مادة للنقاش كي يبدأ ابناء الخط الواحد والصف الواحد بالنقاش وبعضهم الى مرحلة ” الشتيمة “، وهو أمر مؤذي وهو أمر معيب ، تارة على موضوع تنموي من هنا ومن هناك ، بين هذا الفريق وهذا الفريق ،بين هذه المنطقة وتلك المنطقة ،هذه الجهة وتلك الجهة ، وكل ذلك مخطط مرسوم مرصود في دوائر ومؤسسات وسفارات وأجهزة إستخبارات ، قد يقول قائل هناك دائما تضعون المسؤولية على الاستخبارات ، نعم إقرأوا جيدا تقارير الاستخبارات الاسرائيلية التي تريد ان يكون هناك نقاش في المجتمع الواحد بين جنوبي وبقاعي ، وبين هذه المنطقة وتلك المنطقة ، لانهم عندما ارادوا كسر ارادتنا ،فشلوا وهُزموا بكل انواع الاسلحة التي أتوا بها الى الجنوب ، يأتون من سلاح اخر لضرب المجتمع ، لماذا ضرب المجتمع ؟، لان الامام موسى الصدر عندما أطلق مشروع المقاومة في لبنان في السبعينيات كان همه وعمله على بناء مجتمع المقاومة ، لانه عندما يكون هناك مجتمع للمقاومة قائم على القيم وعلى الاخلاق وعلى التمسك بالثوابت لا يستطيع أحد في العالم ان يهزمه ، يريدون ضرب وحدتنا في جنوب لبنان ، من اجل ذلك يجب ان نكون على درجة من الوعي ، نحن مستمرون بحملة التنمية مهما كان ، لا نريد ان نتحدث عن الباخرة بل نريد ان نطالب لماذا مثلا لا تقام محطة ال 220 كيلوواط في النبطية المقررة منذ 10 سنوات ، لماذا لم يتم تجهيز خط النقل من الزهراني لباقي قرى الجنوب ، هنا يجب ان يكون النقاش لا ان نتناقش بين بعضنا البعض .
وتابع الدكتور قبلان هناك مؤامرة نريد ان نحذر منها ، نحن في مشروع المقاومة في جنوب لبنان عندما عندما واجهنا اسرائيل واجهناها بالوحدة لان الامام الصدر قال ” ان سلام لبنان أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل “، وقد خضنا العقود الماضية بتفاهم وتلاق ووحدة بين مكونات هذا المجتمع وهذا المشروع وحققنا الانتصارات ، وأصبح التفاهم القائم بين ابناء الخط الواحد مدار حسد في بعض الاماكن ، ومدار غبطة في مكان اخر ، ونحن نريد للاخرين ان يتفاهموا وان يتوحدوا ، لا نريد ان يحاول بعضهم ان يصدر لنا بذور الخلافات ، لن نسقط في الخلافات ، فلتكن شعاراتنا وليكن كلامنا في كل مكان ” وحدتنا قوتنا “، وليس اي كلام اخر ،فلنرفع شعارا واحدا ” وحدتنا قوتنا “، وليذهب اولئك الذين يريدون ان يبثوا شيئا مما عندهم بين أناسنا لن يستطيعوا ولن يتمكنوا لاننا نعلم تماما اننا عندما واجهنا هذا العدو، انتصرنا عليه بهذه الوحدة ، ولانه فعلا في هذه الوحدة توجد القوة ، مستمرون مع اهلنا في النبطية بمشروع التنمية وهنا نحن نتواجد في أكبر مهنية في لبنان ، وبعد بضعة أسابيع ستستكمل ثانوية الصباح وهي أكبر ثانوية في لبنان ، وسنعمل جهدا من أجل انشاء محطة الكهرباء المقررة في الجنوب ، وهنا مسؤوليتنا نحن ، مسؤولية نواب كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة ان يعلنوا ان مهلة السماح انتهت للوزارات في الغياب عن الجنوب ، فليتفضلوا الى نهر الليطاني الذي أقرت له الاموال منذ سنوات وما زلنا نبحث كيف سنبدأ مواجهة التلوث في الليطاني ،كذلك الامر في الكهرباء والطرقات ، لماذا لم تنجز مستديرة النبطية – كفررمان ، لماذا لم تنجز باقي المشاريع المرتبطة بالطرقات ، مسؤوليتنا نحن في هاتين الكتلتين ان نعلن لهذه الدولة التي تريد ان تغطي على عثراتها وعلى فشلها بنقل المشاكل وتصديرها الى حيث هناك تفاهم وتلاق ، يجب أن نخبرهم انه انتهت مهلة السماح بالتفرج على الجنوب، في الماضي تركتموه امام اسرائيل ، لم يطلب أحد منكم ان تأتوا الى ميدان المقاومة ، كان الجنوب وابناء الجنوب في ميدان وحرروا الجنوب ورفعوا رأس هذا الوطن ، وحرروا هذا الوطن ولولا الجنوب، ولولا المقاومة والشهداء لم يكن لهذا الوطن الموقع الذي يتحلى به اليوم ، لم يزرنا احد لانه يعلم تماما ان قيمة هذا الوطن وموقعه لانه كان هناك مشروع مقاومة وشهداء ، لان هناك دماء سُطرت فوق هذه الارض ولم تُهزم إسرائيل ،لما خرج من سفارته من لبنان سفيرا واحدا تجول يمينا ام شمالا ولما تحرك مسؤول غربي وجاء الى لبنان كلهم يأتون لان هناك مقاومة تواجه اسرائيل ، وكلهم يريدون حماية اسرائيل ، لم نطلب منهم من الدولة في الماضي ان تأتي الى الميدان ، لكن يجب ان تأتي الدولة اليوم الى ميدان التنمية وتأتي الى الجنوب وتقف مع أهل الجنوب ومع ابناء الجنوب وان توقف هذه المهزلة بالغياب الكامل لهذه الدولة عن المشاريع الرئيسية ، فلا يتخيلن أحد اننا بنينا مدرسة في الجنوب بموافقة هذه الدولة او برضا هذه الدولة ، كل ما فعلناه كان سياسة من عندنا ، من مفهومنا لعلاقتنا بأهلنا ، ولو أرادوا ولو شاؤوا ان يقلعوا هذه الابنية من أرضها لفعلوا ذلك ، ولوأرادوا لحاكموا الشهداء في قبورهم لانهم قاوموا اسرائيل ، لاجل ذلك فلنلتف نحن الى شعبنا والى اهلنا ولنقف الى جانب هذا الشعب ولنستمر في مشروع الوحدة وفي مشروع المقاومة والتنمية .
وفي الختام تسلم قبلان درعا تقديريا من فقية واعضاء الجمعية وسلم دورع لدكتور جابر وعيسى
بعد قص قبلان والحضور شريط افتتاح المعرض وجالو في اقسام المعرض الذي يستمر لغاية 13 اب الجاري .