جمعية بيروت ماراثون أطلقت سباق بلوم بنك بيروت ماراثون 2018 وبطولة العالم العسكرية الخمسين للماراثون
أطلقت جمعية بيروت ماراثون في حفل أقامته مساء أمس سباق بلوم بنك بيروت ماراثون لعام 2018 والمقرّر تنظيمه يوم الأحد 11 تشرين الثاني المقبل تحت شعار : ” بيروت بيكبر قلبها فينا ” وبطولة العالم العسكرية الخمسين للماراثون والتي يستضيفها الجيش اللبناني بإشراف الإتحاد الدولي للرياضة العسكرية ( السيزم ) .
الحفل الذي استضافه فندق بريستول في بيروت جاء حاشداً وحضرته شخصيات وفاعليات من قطاعات مختلفة كانت في استقبالهم رئيسة جمعية بيروت ماراثون السيدة مي الخليل وتقدّمها النائبان سيمون أبي رميا وهاغوب ترزيان وممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد جورج الهدّ قائد المركز العالي للرياضة العسكرية ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك لبنان والمهجر ( بلوم بنك ) السيد سعد أزهري والعميد حسين خشفة ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وممثل المجلس البلدي لمدينة بيروت السيد غابي فرنيني والأمين العام للجنة الأولمبية اللبنانية نائب رئيس جمعية بيروت ماراثون العميد المتقاعد حسان رستم والسيد عادل نابلسي ممثل الدكتور أنطوان الزغبي رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني ورؤساء وممثلي جامعات ومؤسسات تربوية وأعضاء مجالس بلدية وجمعيات خيرية وأندية رياضية وكوكبة من ممثلي المؤسسات الإعلامية .
النشيد الوطني إفتتاحاً ثم ترحيب وتقديم من أمين سرّ الجمعية المستشار الإعلامي حسان محيي الدين قبل أن يعتلي المنصّة عدّاء ذوي الإحتياجات الخاصة لفئة المكفوفين ربيع جمّال الذي عرض لتجربته في المشاركة بماراثون بيروت لعدة مراّت وماراثونات دولية وكيف أمكنه أن يتجاوز إعاقة البصر ويركض عبر بصيرته وبمساعدة من العدّاءة ماري القليعاني .
بعده كلمة رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني ألقاها عضو المجلس السيد غابي فرنيني الذي أشار إلى أنه عام بعد عام نجح ماراثون بيروت في تحقيق إنجازات كبيرة بوضع لبنان وبيروت خاصة على الخارطة الرياضية والثقافية العالمية وكان مساهماً فعالاً في كل المبادرات التي تحفّز النمو الإقتصادي وتدعم السلم الإجتماعي . ورأى أن نجاح بيروت ماراثون لم يكن ليحصل لولا جهود القيّمين عليها وفي مقدّمهم السيدة مي الخليل التي لنا الشرف أن نكون أول الداعمين لها وللجمعية منوّهاً بشعار السباق لهذا العام ومؤكداً أن هذا السباق هو عامل ثقة ومناسبة لتجديد الثقة بالوطن وبتعاضد جميع أبنائه ووقوفهم إلى جانب ما فيه خير لهذا البلد .
أمّا كلمة العميد الهّد ممثل قائد الجيش فقد أشار فيها إلى أنّ الجيش اللبناني يعتزّ بإستضافته لبطولة العالم العسكرية الخمسين للماراثون الحدث الرياضي الممّيز والذي يضم مشاركين يبلغ عددهم أكثر من 200 عدّاء يمثلون 20 دولة تقريباً وهو لقاء مفعم بروح الشباب والنشاط والإندفاع، كما يساهم في زيادة الوعي الرياضي ويعطي صورة مشرقة عن لبنان ويعكس التنوع والتضامن والإرادة وحب الحياة .
واعتبر أنه لفرح كبير أن نتعاون ونتشارك مع جمعية بيروت ماراثون لإنجاح الحدث الماراثوني موضحاً بأن المؤسسة العسكرية تهتم بالأنشطة الرياضية على قاعدة أن الرياضة بمختلف أنواعها تحقّق النمو من ناحية الجسد والشخصية وقيم التعاون والصداقة بين المشاركين .
وفي كلمته رأى السيد سعد أزهري أن سباق بلوم بنك بيروت ماراثون قد يتطور عبر السنين ليصبح من أرقى الماراثونات العالمية وذلك يعود بالدرجة الأولى لجهود جمعية بيروت ماراثون ورئيستها مي الخليل وطاقم العمل وأن خير دليل على هذا التطوّر إستضافة الماراثون هذا العام لبطولة العالم العسكرية الخمسين للماراثون التي تقام هذا العام في لبنان والتي ارتأت قيادة الجيش أن تكون من ضمن فعاليات بلوم بنك بيروت ماراثون بعدما بلغ الأخير أعلى المستويات التنظيمية والإحترافية .
ولفت إلى أن بلوم بنك بيروت ماراثون كان ومازال الحدث الرياضي الأهم في لبنان وهذا لا يقتصر على حجم ونوعية المشاركين فيه بل يتعد ّاها ليشمل الرسالة الإجتماعية للماراثون، إذ يعتبر هذا الحدث منصّة بارزة في لبنان لدعم القضايا الإنسانية والثقافية والبيئية ولدور الشركات في المسؤولية الإجتماعية ولنشاطات المجتمع المدني في العمل التنموي وأيضاً لجمع اللبنانيين من مختلف الأطياف والفئات .
وأمل أن تنتقل عدوى الصحة والسلامة من مجال الرياضة والثقافة إلى مجالات السياسة والإقتصاد حتى نتمكن في هذه الأوقات من النهوض سياسياً وإقتصادياً وتحقيق مستويات أعلى من الدخل والرفاهية والإستقرار معتبراً أن رعاية بنك لبنان والمهجر لبلوم بنك بيروت ماراثون من أهم وأعرق نشاطاتنا في المسؤولية الإجتماعية وذلك لأهمية الماراثون وقدرته في إلتماس مختلف القضايا والجوانب الحياتية التي تهمّنا مشيراً إلى تطوير الدعم للماراثون عبر البرنامج التدريبي 542 وختم بتأكيد علاقة بنك لبنان والمهجر البنّاءة والمتجددة مع الماراثون وبدرجات الرقي في الأداء التي وصل إليها الماراثون رغم عمره القصير.
من جانبها السيدة الخليل بدأت كلمتها بعبارات المحبة لبيروت الجميلة والرائعة والتي حاكت وجدان الشعراء مثل نزار قباني الذي قال عنها أنها ” ست الدنيا ” موضحة بأن التحية لبيروت كونها الرمز والعاصمة ونقطة التلاقي بين كل المناطق والجهات والقاسم المشترك بين كل الطوائف والمذاهب وهي المدينة التي تنام وتصحو على آذان المساجد وأجراس الكنائس ومن هنا إعتمدنا هذا العام شعار للسباق هو : ” بيروت بيكبر قلبها فينا ” .
وأشارت إلى أن قرارنا كان أن نحمل إسم بيروت فكانت جمعية بيروت ماراثون هي النبض للعاصمة يوم الماراثون من خلال المشاركة القياسية التي تكبر عاماً بعد عام وتعزّز الثقة بفريق العمل المحترف بوجه التحديات التي تلازمنا منذ البدايات عام 2003 ونحن كل عام نزداد مناعة وقوة وكفاءة وأهليّة .
ولفتت إلى أصداء إنجازات سباق العام الماضي والتي كان آخرها منحها شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كارديف متروبوليتان البريطانية خلال حفل تخرّج طلاب كلية الإدارة الرياضية وبعد تقديمها تجربة جمعية بيروت ماراثون التي استوقفت كثيرين من الإعجاب والتقدير إضافة لمشاركتها في منتدى ” نساء في عالم ألعاب القوى ” الذي عقد في العاصمة البريطانية وكان لها مداخلة عن تجربة بيروت ماراثون وكانت لها أصداء إيجابية .
وأشارت إلى أنه بعد 16 سنة على إنطلاقة الجمعية استطعنا أن نكسب ثقة مؤسسات وجهات راعية وشريكة مثل بنك لبنان والمهجر المؤسسة المصرفية الرائدة التي حاكت طموحاتنا وأهدافنا وكتبنا وسوف نكتب معاً أعظم النجاحات وندعم من خلال ذلك الدورة الإقتصادية في لبنان .
وتوقفّت السيدة الخليل عند بعض القصص الواقعية في عالم رياضة الركض مع جمعية بيروت ماراثون ومنها قصة العدّاء هادي ( 77سنة ) وهو مريض تهتم به جمعية باربرا نصّار حيث حالت جراحة دون مشاركته في السباق العام الماضي لكن أصدقائه ركضوا عنه دعماً لقضيته ونالوا الميدالية له . أيضاً العدّاءة كاتيا راشد التي بدأت الركض لمسافات قصيرة وهي اليوم تحمل عدة إنجازات في سباقات المسافات الطويلة ( ألترا ماراثون ) وتتحضّر حالياً لسباق ال 100 كلم وتسجيل رقم لبناني على مستوى العالم . وتحدّثت عن تجربة فراس بو زين الدين وكيف أمكنه التخلّص من آفة التدخين عبر رياضة الركض وفي سجله اليوم 3 ماراثونات .
وعدّدت نشاطات الجمعية بدءًا بالبرنامج التدريبي 542 المتصاعدة وتيرة المشاركين فيه عاماً بعد عام مروراً بالبرنامج التدريبي لفئة الإحتياجات الخاصة وانتهاءً بدوري الماراثونات الآسيوية ( APM ) والتي تنطلق نسخته لهذا العام من ماراثون بيروت يوم الأحد 11 تشرين الثاني 2018 .
وتحدثت السيدة الخليل عن الشراكة مع الجمعيات الخيرية والتي أمكن من خلالها تحصين مجتمعنا المدني بالحماية الصحية والإجتماعية والبيئية وتمكين هذه الجمعيات من تنفيذ نشاطاتها بعد الحصول على حسومات على رسوم التسجيل قيمتها 25 %.
وختمت بتوجيه تحية الشكر والتقدير إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون على ثقته وثقة المؤسسة العسكرية بأن تكون بطولة العالم العسكرية للماراثون من ضمن فعاليات بلوم بنك بيروت ماراثون الأمر الذي يضيف قيمة معنوية لسباق هذا العام ويعزّز حضور لبنان على الخارطة الدوليّة .
بعدها دعيت الشخصيات الرسمية للمشاركة في تعبئة مجسّم لقلب بيروت بكميات من الرمال الملونة وأخذت الصورة التذكارية وكوكتيل في المناسبة.
وكان عرض خلال الحفل الذي أقيم في قاعة ” بانورامية ” إزدانت باليافطات أفلام وثائقية بينها عن سباق العام الماضي والفيلم الدعائي لسباق العام الحالي وعن دوري الماراثونات الآسيوية وشهادات لشخصيات رسمية ومشاهير وأرقام عن السباق .