كيف علّقت الصحافة العالمية على مرض أسماء الأسد بالسرطان؟

 

اثار خبر اصابة سيدة سوريا الأولى أسماء الأسد بمرض السرطان وتلقيها العلاج، صدمة شديدة في الصحافة العالمية، التي تناولت الأمر متمنية لها الشفاء العاجل. مجلة دير شبيغل قالت إن أسماء سيحل عيد ميلادها الـ43 السبت المقبل، وهي تعاني من ورم خبيث تم اكتشافه مبكرًا، وهي تتلقى العلاج في مستشفى عسكري. واستذكرت المجلة مرحلة سابقة من حياة اسماء الأسد التي ولدت في لندن عام 1975 وقضت أول 25 عامًا من حياتها في المملكة المتحدة، وهناك التقت أيضًا بشار الأسد، الذي درس طب العيون في لندن في التسعينيات. بعد تخرجها فى كينجز كوليدج عملت في العاصمة البريطانية كمحلل مالي للبنك الألماني “جي بي جي مورجان”. أدت أسماء الأسد، بحسب المجلة، دورًا مهمًا في محاولة لإخراج سوريا من العزلة الدولية بعد الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، وكانت الوجه الجميل الذي رافق بشار الأسد في الداخل والخارج، ولم يتغير هذا الدور خلال أكثر من سبع سنوات من الحرب الأهلية. من جانبها، احتفت الصحف البريطانية بـ”وردة سوريا”، حيث قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن لها أعمالا إنسانية، فأسماء تشرف على برنامج “ضحايا الوطن”، الذي يركز على إعادة التأهيل السريع للمعوقين من الحرب وعودتهم إلى الأنشطة المفيدة اجتماعيًا، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعتني بأسر الجنود القتلى وتوفر المدارس الداخلية للأيتام، وهناك اتجاه آخر لأنشطتها وهو تعزيز المواهب الشابة وتقوم بتوجيههم إلى التدريب العلمي في الخارج، بما في ذلك في روسيا. وتضيف الصحيفة “أسماء كانت تُعرف في بريطانيا باسم “إيما” حيث ولدت في لندن في 11 أغسطس 1975، لعائلة سورية، وكانت تظهر في صورة الفصل إلى جانب أصدقائها، مثل أي تلميذة بريطانية أخرى. ويتذكرها أصدقاؤها كصورة رائعة، لكن أسماء تعرضت لانتقادات بسبب بقائها بجوار زوجها بشار الأسد، وهناك بعض النواب البريطانيين يحاولون تجريدها من جنسيتها البريطانية بسبب بقائها كامرأة شرقية بجوار زوجها في حالة الحرب. وأوضحت الصحيفة أنه عندما سئلت أسماء عن الرحيل من سوريا قالت “لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر أبدًا في أي مكان آخر على الإطلاق”. حصلت أسماء على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من كينجز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996، وقامت بالتدريب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع “دويتشه بانك”، ثم انتقلت إلى مصرف “جي بي مورجان”، وتتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وفي ايطاليا نشرت صحيفة “لا ربابليكا” الإيطالية صورها خلال تلقيها العلاج، وأوضحت أنها كانت دائمًا الوجه المشرق لسوريا. من جانبها، أكدت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن أسماء الأسد بدت قوية وهي مرتدية سروالًا أزرق اللون وقبعة بيضاء، وكان زوجها بشار الأسد يبتسم لها أثناء تلقي العلاج الوريدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!