المصارف الى مزيد من”التقوقع”… ماذا عن القروض؟

رأى الخبير المالي والاقتصادي د.مرون اسكندر، أن “النظام المصرفي في لبنان ليس على شفير السقوط كما يعتقد البعض، لكنه حتما ذاهب الى مزيد من الانكماش والتقوقع، أي الى تخفيض حجم الخدمات للزبائن والتشدد في منح القروض على اختلاف أنواعها”.

واشار في حديث مع الكاتب زينة طبارة لـ”الانباء الكويتية”، الى أن “نسبة 48% من الميزانيات المجمعة للمصارف موجودة في فروعها خارج لبنان وهو ما يسمح لها بضخ السيولة في فروعها داخل لبنان، إلا أن هذه الإيجابية لا تلغي إمكانية انهيار مصرف او اثنين كنتيجة طبيعية لذعر المودعين وتدفعهم لسحب أرصدتهم”.

ولفت اسكندر، الى أن “الأزمة ليست عابرة، وقد بدأت منذ ثلاث سنوات مع توقف «الاستثمار الأجنبي المباشر» (foreign direct investment in lebanon) وذلك بسبب الأجواء السياسية غير المشجعة، ناهيك عن انخفاض التحويلات من الخارج لا سيما من اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي هبطت من 9 مليارات دولار قبل العام 2015 الى 7 مليارات دولار في العام 2018”.

وعن رؤيته لسبل المواجهة والخروج من المأزق، اعتبر أن “استخراج الغاز يساهم في الحلول بالرغم من أن بلوغ مرحلة الانتاج وقطف الأرباح بحاجة إلى 7 سنوات بحسب الدراسات وتخمينات الخبراء، الا ان هناك حلولا اكثر سرعة وإنتاجية تتمثل أولا بمعالجة العجز القاتل في الكهرباء وثانيا بتلزيم الشركات الصينية مرفأ طرابلس ومطار رينيه معوض، وبتوسيع مصفاة طرابلس بما يوفر أكثر من 700 مليون دولار سنويا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى