في الليل.. لاجئات سوريات يعبرن الحدود الى “اسرائيل” مع أطفالهنّ
تحت عنوان “في جوف الليل.. سوريون يعبرون الحدود للفحص الطبي في إسرائيل”، نشرت وكالة “رويترز” للأنباء تقريراً يكشف عن عبور مجموعة من النساء السوريات مع أطفالهنّ الحدود نحو “اسرائيل” ليل أمس الأربعاء، من ضمن مجموعة أكبر تلّقت العلاج في الداخل الاسرائيلي سابقاً.
ويقول التقرير: “تحت أعين ورقابة الجنود الإسرائيليين عبر أطفال سوريون وأمهاتهم الحدود في مرتفعات الجولان التي يسودها التوتر حتى لا يفوتهم موعد الكشف الطبي. هؤلاء المرضي ليسوا بالمصابين من ضحايا الحرب، بل أطفال يعانون مشاكل صحية مزمنة، وهم يعبرون الحدود من أجل علاج اليوم الواحد في مستشفى بشمال “إسرائيل”، وفق ما قال أحد العاملين في الحقل الطبي في إسرائيل.
وبحسب “رويترز” فإن “إسرائيل” تقول إنها عالجت ما بين 4000 و4500 من مصابي الحرب من سوريا منذ بدء تنفيذ برنامج للمساعدات الانسانية قبل نحو خمس سنوات، الا أن عدد الأمهات والأطفال الذين عبروا الحدود في الساعات التي سبقت الفجر يوم الأربعاء كان أكثر من 40 فردا يمثلون دفعة من 3000 سوري تقول إسرائيل إنهم تلقوا علاجا منفصلا في عملية تسميها “عملية موعد الطبيب”.
ويشير تقرير “رويترز” الى أن “جنودا اسرائيليون ظلّوا ينظرون من خلال أجهزة الرؤية الليلة يتابعون إمرأة تحمل طفلاً وتمسك بيد طفل آخر وهي تعبر بوابة أقيمت على السور الأمني الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، وبعد فحص أمني سريع انضمت المرأة إلى آخرين على جانب الطريق في انتظار حافلة تنقلهم إلى مستشفى زيف في مدينة صفد بشمال إسرائيل حيث استقبل الأطفال مهرج وراح يرفه عنهم”.
ويتابع التقرير: “من وجهة النظر الإسرائيلية يمكن لبرنامج المساعدات الطبية استمالة القلوب والعقول في المناطق الحدودية التي زادت فيها أعداد اللاجئين في الأسابيع الأخيرة مع تقدم القوات السورية في هجوم يهدف لاستعادة جنوب غرب سوريا”.
(رويترز)