وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق حملة ارشاد وتوعية على المستوى الوطني
مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله أحمد يصرّح ” مسؤوليتنا أن نقف جنباً الى جنب في حماية أسرنا ومجتمعنا”
في خطوة غير مسبوقة على صعيد وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، أطلقت الوزارة حملة ارشاد وتوعية على المستوى الوطني بعنوان “خلّي قلبك ع عيلتك”، عند الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت 7 تموز 2018، من خلال 40 مركزاً من مراكز الخدمات الإنمائية المنتشرة في جميع المحافظات والاقضية في لبنان كمرحلة أولى، على أن تتوسع على مستوى 220 مركزاً تابعاً للوزارة خلال الفترة المقبلة، بعد أن سبقتها تحضيرات استغرقت عدّة أشهر بإشراف مباشر من سعادة المدير العام ومتابعته الدائمة التي كلّلها اليوم ميدانياً بجولة على بعض المراكز في بيروت وضاحيتها الجنوبية ليطلع على سير تنفيذ جلسات الارشاد والتوعية، كما تابع مجريات العمل فيها،مع فريق عمل الوزارة المنتشر على الأراضي اللبنانية كافة.
القاضي عبد الله أحمد
وخلال كلمة القاها في المراكز أكّد المدير العام “إنّ الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وأنّ أخطر الظواهر والمشاكل الاجتماعية بدأت تغزوها كما أظهرت دراساتنا وأبحاثنا” لافتاً إلى مسؤولية الجميع ولا سيما ”الوزارات، والبلديات، وهيئات المجتمع الأهلي، والأحزاب كما رجال الدين في مواجهة هذه المخاطر التي تدفع إلى أسوأ السلوكيات وأخطرها، بكل وسائل التوعية والوقاية لحماية الاسرة ” داعياً للوقوف “جنباً إلى جنب دفاعاً عن تماسك أسرنا ومجتمعنا “.
كما شدّد سعادته في كلمته على “ان دور الأبوين كما الجد والجدة في توجيه وتوعية أطفالهم وشبابهم لا يضاهيه أي دور آخر، وأنّ على هؤلاء أن يتعرّفوا من خلال هذه الحملة وبرامجها على ما يهدّد أطفالنا وشبابنا من ظواهر ومشاكل إجتماعية وسبل الوقاية والحماية منها”.
نحن أمام فئات مستهدفة تطال بالدرجة الأولى الأهل، بالإضافة إلى الفئات الشبابية ضمن المدارس والجامعات كما الجمعيات والأندية الكشفية، وغاية الحملة “تسليط الضوء على بعض المشكلات الاكثر تداولاً وانتشاراً بين الأسر بمختلف فئاتها بهدف نشر المعرفة وزيادة الوعي حول طرق الوقاية من هذه المشكلات، سواء منها الاجتماعية، والصحية، والتربوية والمعيشية، ساعين إلى وضع الآليات المساعدة على مواجهة تحدياتها”.
في هذا الإطار أشار سعادة المدير العام إلى “ان الحملة تعيد تعزيز دور مراكز الخدمات الانمائية في الارشاد والتوجيه والحماية والتنمية، وتدفعها للتعاون مع البلديات والمجتمع الاهلي، لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطن، ولا سيما منها الخدمات المتخصّصة، اضافة الى رفع الصوت الى ان بعض الظواهر والممارسات والمشاكل تهدد تماسك الاسرة والمجتمع وتدفع شبابنا الى اخطر السلوكيات الامر الذي يستدعي تضافر كل الجهود لمواجهتها والحد من مخاطرها مشيرا الى انه في اطار الحملة المذكورة سوف تتوجّهالوزارة ببرامج ارشادية خاصة بالشباب واخرى تدريبية تتمثل بتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية مكثّفة، تهدف الى تمكينهم وتعزيز مهاراتهم بغية مساعدتهم على إيجاد فرص عمل أفضل وتشجيعهم على الاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة”.
وتوجّه القاضي عبد الله أحمد بالشكر الجزيل إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ بيار بو عاصي مثمّناً دوره الأساس في هذا العمل بصفته الداعم لهذه الحملة والحريص على إنجاح خطواتها بكامل أبعادها وأهدافها التي تتكامل مع البرامج التي تقوم بها الوزارة تحت إشراف معاليه، مؤكّداً على الاستمرار بهذا النهج المنسجم مع دور الوزير المبادر الرئيسي والأساسيفي دعم الفئات المهمّشة والمعرّضة للخطر.
وأضاف “أنّ للإعلام دوراً أساسياً في تسليط الضوء على مخاطر الظواهر الاجتماعية موضوع الحملة”، مؤكّداً على أهمية هذا الحملة في حماية الاسر والفئات الضعيفة، وموجّهاً الشكر إلى فريق عمل الوزارة في الادارة المركزية،والى مصلحة الخدمات الانمائية، ومدراء المراكز وفرق عملهم خاصاًبالذكر المساعدات الإجتماعيات اللواتي واكبن الحملة بكامل مراحلها، السيدات رنا جفّال، د. سهير الغالي، دنيز حنينه وسمر سليلاتي، مقدّراً الجهود التي بذلنها على مدى الأشهر الأخيرة وما زلن لتقديم أفضل خدمة للمواطن”، كما وجّه القاضي عبد الله الشكر إلى الجمعيات الشريكة في هذه الحملة والتي بذلت كل الجهد في انجاحها، وإلى الإعلام الذي حرص على مواكبة مجرياتها ميدانياً.
واضاف مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية ان حملة الارشاد والتوعية ستتناول ستة ميادين هي “الإدمان، الصحة الإنجابية، التربية الأسرية، الدعم النفسي الاجتماعي، التغذية والتنمية المجتمعية”.
الجدير بالذكر أنّ ميادين الخطّة حدّدت بناء على نتائج دراسة للمشاكل والظواهر الاجتماعية التي تهدّد مجتمعنا نفّذتها الوزارة في العام 2017، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP ومجموعة من الخبراء في علم الاجتماع والتربية من أساتذة الجامعة اللبنانية، مع الإشارة إلى أنّ الحملة انطلقت بموضوع التوعية على ظاهرة الإدمان بأنواعه الثلاثة(الإلكتروني والمخدرات والتدخين) ووسائل الوقاية والحماية والعلاج منه.
ما يميّز حملة “خلّي قلبك عَ عيلتك” أنها أُطلقت في نفس التوقيت على مستوى المراكز المذكورة، ونفذّت بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في الوزارة والمشاريع المنبثقة عنها، بالإضافة إلى عدد من المساعدات الإجتماعيات، وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، والمنظمات والجمعيات المتخصّصة.
سبق الحملة إطلاق هاشتاغ #خلي_قلبك_ع_عيلتك على صفحات التواصل الاجتماعي التي أنشأ فريق عمل الوزارة حساباتها خصيصاً لخدمة الأهداف المرصودة لها، ومن المقرّر أن تستمر الحملة في مرحلتها الأولى ستة أشهر، على أن يصار مع نهاية العام الحالي إلى تقييم هذه المرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية منها مع بداية العام 2019.
نحن أمام دعوة مفتوحة لمشاركة الجميع تحت شعار “كلنا مسؤولون” وهو مانستشرفه مما حفلت به وسائل التواصل الاجتماعي المخصّصة للحملة والتي تزامنت مع إعلان ساعة الصفر لإطلاقها