مشكلة النفايات في النبطية تتفاعل وتهديد بقطع الطريق الدولية إذا تأخر الحل
(مواقع اخبارية )
لا تزال أزمة النفايات تتفاعل في النبطية، ومعها مشكلة الروائح الكريهة والكلاب الشاردة التي تقتات من نفايات المسالخ والعظام، ما جعلها شرسة وتهاجم المواطنين ليلا ونهارا، كما حصل مع ثلاثة مواطنين من بلدة كفرتبنيت.
وتتكدس النفايات على جوانب الطرق في بلدات كفررمان، زبدين، شوكين والقصيبة، نتيجة توقف معمل فرز النفايات التابع لاتحاد بلديات الشقيف عن العمل منذ سنتين، فيما أقفلت القرارات القضائية العديد من المكبات العشوائية لخطورتها واضرارها على الصحة والسلامة العامة والبيئة.
وأشار رئيس بلدية كفررمان ياسر علي أحمد الى أن “البلدة تعوم بالنفايات، وهي تنتج يوميا 15 طنا، وكل 5 أيام 100 طن، ومنعونا من تصريف نفاياتنا في مكب الكفور مع العلم ان هناك بلديات تستخدمه لحل ازمتها، واليوم جاءتني وفود من البلدة وهددتني بانه اذا لم يقدم اتحاد بلديات الشقيف على نقل نفايات كفررمان وتصريفها في اي مكب، فسوف تقدم خلال 24 ساعة على نقل نفايات البلدة من شوارعها ورميها على مستديرة النبطية – كفررمان – حبوش لقطع الطريق الدولية التي تسلكها سيارات نحو مرجعيون وحاصبيا ومختلف بلدات النبطية”.
ورأى أن “الحل الوحيد للانتهاء من أزمة النفايات يكون بإعادة افتتاح معمل فرز النفايات في الكفور، وهذه مسؤولية اتحاد بلديات الشقيف، او يجب التفتيش عن مكب لتصريف نفايات بلدتنا وبلدات زبدين وشوكين والقصيبة”.
من جهته سأل مختار بلدة كفررمان علي شكرون: “لماذا تعاقب بلدة كفررمان بهذه الطريقة، بترك نفاياتها في الشوارع؟ ولماذا يفتح مكب الكفور لتصريف نفايات مدينة النبطية ويمنع ذلك عن بلدتنا ويحرم عليها نقل نفاياتها الى ذلك المكب؟”، مطالبا اتحاد الشقيف “بالاسراع في حل ازمة النفايات قبل وقوع الكارثة البيئية والصحية في بلدتنا وجوارها”، ومعلنا تضامنه مع مطلب الاهالي المعتصمين، لجهة انه ما لم يتم ايجاد الحل للزمة “فإننا مقبلون خلال الساعات المقبلة على نقل النفايات الى مستديرة كفررمان-النبطية، وليتحملوا المسؤولية”.
ورفض نائب رئيس بلدية الكفور طوني سمعان اعادة فتح اتحاد بلديات الشقيف لمعمل فرز النفايات في بلدة الكفور او المكب القديم “لأن هناك قرارا قضائيا بإقفاله، ولاحظنا انه خلال الليلة الماضية نقلت سيارات النفايات الى مكب البلدة من مدينة النبطية، وبينها نفايات مسالخ الدجاج واللحوم، وقامت بإخفائها بردمها بالتراب، وهو تحد لإرادة الاهالي المصرين على إقفاله، وللقرار القضائي الذي أقفله نتيجة تحركات الاهالي السابقة”.
ودعا الاتحاد الى “التفتيش عن مكب آخر بديل من بلدتنا، وإلا فإننا مقبلون على تصعيد التحركات من جديد، ولمن يريد ان يعلم أضرار النفايات في بلدتنا التي تعاني، نذكر بأن المختار محمد مطر توفي بالسرطان نتيجة إصابته بسموم النفايات المكدسة في الكفور منذ سنوات، كما أن هناك حالات سرطانية أخرى في صفوف الاطفال والاهالي، وهذا لا يقبله ضمير أي إنسان مدرك وواع لخطورة النفايات”.