لقاء حول كتاب ” متى تشرق الشمس ” للاستاذ نهاد الحمرا

 

 

خاص : صدى وادي التيم

نظمت دار البنان والثانوية اللبنانية الحديثة لقاء ثقافياً حول كتاب ” متى تشرق الشمس ” للاستاذ نهاد الحمرا في باحة مبنى الثانوية الحديثة في حاصبيا ،

الكتاب هو كلمات قالها الكاتب في مناسباتٍ متنوعةٍ: عيد الأمّ، عيد الأب ، تخريجِ طلاب … هي مصابيح زيتها عقل وحبّ، تضيء السّبل؛ تزرع أملًا، تروي هِممًا، تخطّ بالنّورِ سؤالًا مطّردًا لا يعرف اليأس ولا القنوط: متّى تشرق الشّمس في وطني؟

من عناوينِ الكتابِ: غزوة ناعمة، أنين وطن، سامحونا أيُّها الأطفال، نظام يقضم وطنًا، دعونا نحلم، تعالوا نرى الضّوء لا العتمة.

حضر اللقاء نخبة من المثقفين والهيئات التعليمية مدراء واساتذة ، رجال دين ، هيئات عسكرية ومدنية وبلدية ومخاتير من قضاء حاصبيا  والعرقوب .

افتتاحاً النشيد الوطني اللبناني وتعريف من الاستاذ الشاعر شوقي يونس الذي قرأ مقتطفات من بعض ما خط المؤلف في كتابه والذي يعكس صورة المؤلف وأفكاره ومشاعره فكان الكاتب والكتاب صورة واحدة متطابقة .

تلاها كلمة للاب ميخائيل قنبر الذي فاض في وصف الفكر الفلسفي للكاتب ولفتته الانسانية الظاهرة في كل مفاصل الكتاب وبتخصصيه فصلين كاملين للام والاب ، وعشقه لِلّغة العريية ” الجميلة التي أهملها أهلها ” ، ويوم بكى كالوالد الحنون حين رثى جاد أحد طلاب مدرسته ،

وتابع الاب : حين كنت أقرأ كتاب “متى تشرق الشمس ” ارتسمت امام ناظري صورة ” اطلس ” الشخصية الاسطورية المأخوذة من الميتولوجيا الاغريقية الذي حكم عليه أن يحمل الكرة الارضية على كتفيه طوال حياته  والمفارقة ان اطلس شخصية اسطورية اغريقية بينما المؤلف شخصية حقيقية لبنانية ، وأطلس حمل الكرة الارضية برمتهّا والمؤلف حمل على كتفيه خريطة لبنان الذي هو بمساحة الدنيا ، واطلس حمل الارض الكروية الملساء التي لا تسبب الماً لحاملها بينما خريطة لبنان فعديدة النتوءات مما يجعل حملها أمراً مؤلماً  وعن حبّه وتعلقه بالوطن قال : اذا حاول احدكم ان يخضع الاستاذ نهاد لفحص زمرة الدم ، فتأكدوا انها ستكون من الفئات الخارجة عن المالوف (L+ ) اول حرف من لبنان ، واذا حاولتم فحص نسبة الاكسجين في دمه فستجدونها 10452 ، واذا فحصتم الدم بالعين المجردة فستجدونه أخضر بلون خضرة أرز لبنان .

ثم ألقى الدكتور سلطان ناصر الدين كلمة أبرز ما جاء فيها : “متى تشرق الشمس ” فكر حر ، للاديب نهاد الحمرا ، الكتاب هو سؤال ، سؤال اغراضه كثيرة ، وربّ من يقول السؤال ليس حلاً ، السؤال لا يجدي .. هذا صحيح  ولكن السؤال هو المفتاح لاي حل وهو الباب المودي الى حقول السنابل وهو السبيل لاي جدوى ، لنترك أولادنا يسألون بلا قمع ، نحميهم من غبار الجهل وغبار الجهل عمهٌ وعمى لِنُدرب اولادنا على السؤال ، نحميهم من الترهل والترهل موت وقبح .

ثم القى العميد  زويهد قصيدة من وحي المناسبة مهداه للمؤلف ، تلاها قراءة مقتطفات من كتاب  ” متى تشرق الشمس ” للدكتورة منى عواد الحمرا .

وختاماً كلمة المؤلف الذي أصر على شكر الحضور بالاسماء فرداً فرداً ….شارحاً الاسباب التي دفعته الى تدوين أفكاره ومشاعره وتطلعاته في كتاب ” متى تشرق الشمس ”

وأختتم الحفل بإهداء نسخ من الكتاب لِجميع الحضور .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى