المري مكرما من المنتدى الدولي للشباب: الإنسانية تتقدم على جميع القضايا وتتخطى الحدود

وطنية
أقام المنتدى الدولي للشباب حفل تكريم لسفارة دولة قطر في لبنان ممثلة بسفيرها علي بن حمد المري، تحت عنوان “دور دولة قطر الريادي في العطاء الانساني والثقافي والفكري”، سلم خلاله رئيس المنتدى سامر بوعزالدين الى المري درعا تكريميا.

حضر الحفل الوزير السابق ايلي ماروني ممثلا الرئيس أمين الجميل، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب نزيه نجم ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الأب ايلي ماضي ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الشيخ محمد أروادي ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الوزير السابق عدنان منصور ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الشيخ نزيه صعب ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بالسفيرة نجلا عساكر، العمل محمد كبارة ممثلا بنجله ربيع كبارة، البيئة طارق الخطيب، الدفاع يعقوب الصراف، سفراء: عمان بدر المنذري، السودان علي صادق علي، الأردن نبيل مصاروة، المغرب محمد كرين، الجزائر احمد بو زيان، بنغلادش عبد المطلب ساركر.

حضر أيضا: وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب القوات سمير جعجع والنائبة ستريدا طوق جعجع، الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا النائب سامي الجميل، انطوان مرعب ممثلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، النائبان السابقان فيصل الداود ومصباح الاحدب، العقيد طلال صفوان ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد لبيب عشقوتي ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام السابق للأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيسة مؤسسات الامام الصدر رباب الصدر، نائب حاكم مصرف لبنان سعد العنداري ممثلا الحاكم رياض سلامة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، مستشار البنك الدولي منير حمزة والعديد من الشخصيات.

المري
وألقى السفير القطري كلمة جاء فيها: “مبادرة طيبة ولفتة كريمة جمعتنا هنا اليوم، لتكريم سفارة دولة قطر في الجمهورية اللبنانية. دولة قطر التي لطالما شغلت نفسها قيادة وشعبا بمستقبل الشباب والأوطان. انه ليسعدني ويشرفني أن امثل دولتي في هذا الحفل الكريم الذي ينم عن محبة صادقة وتقدير عميق من قبل القيمين على المنتدى الدولي للشباب ورئيسه الشيخ سامر بو عز الدين لدولة قطر مما يدل على مقدار محبتكم لدولة قطر وشعبها ومؤسساتها.
ولأن الإنسانية تتقدم على جميع القضايا وتتخطى جميع الحدود، فإن إنجازات دولة قطر تخطت حدود الوطن حيث تقوم بدور فعال لدعم التعليم على الصعيد العالمي والجمعيات الداعمة للشباب وقدمت مؤخرا 55 منحة جامعية لطلاب وطالبات يحملون الجنسية الفلسطينية في جامعات لبنان”.

أضاف: “ليس غريبا ان تجمعنا بيروت في مناسبات جميلة، فلبنان وطن رسالة ومحبة وأخوة وتعايش، والعلاقات بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية لطالما كانت نموذجا مثاليا يحتذى به، وتاريخ هذه العلاقات سوف يبقى ويزدهر بإذن الله، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى “حفظه الله” وفخامة الرئيس العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، مما يرسخ قيم التعاون والإحترام المتبادلين الذي حرصت سفارة دولة قطر في لبنان دائما على الإرتقاء بها، وما كانت عطاءات دولة قطر في لبنان إلا الشاهد الأكبر وعرفانكم وحضوركم اليوم شاهد آخر.
ختاما، أتمنى للمنتدى الدولي للشباب المزيد من التقدم والنجاح في مجال التعليم، شكرا لكم بالنيابة عن دولة قطر”.

بو عز الدين
وتحدث رئيس المنتدى فقال: “تستطيع الدول الصغيرة لعب أدوار كبرى وذلك بتقديم نموذج قدوة او بالإشعاع الثقافي والفكري، او بالانسانية والعطاء او بالنجاح الاقتصادي. فدولة قطر اختارت السير في الاتجاه المعاكس لحالة اليأس والإحباط والعطاء المشروط في مناطق واسعة من الشرق والعالم. واختارت اطلاق حالة من الامل. حالة الأمل هذه كانت إستقطابا للطاقات الشابة بالمنح التعليمية بغية توظيفهم في معركة المستقبل. نعم استطاعت دولة قطر لعب دور تخطى حدودها بالعطاء الإنساني والفكري والثقافي وبتقديم شخصية انسانية استثنائية للعالم هي صاحبة السمو الشيخة موزا حرم الأمير الوالد حفظهما الله لعل اصعب ما يمكن ان يصيب الوطن هو شعور شبابه بأن الأشياء لا يمكن ان تتغير او تتقدم. وهذا ما اصاب لبنان يوما. وحينها ما قصرت دولة قطر. عمرت وقدمت وساهمت ووقفت الى جانب الحبيب لبنان في اصعب محنه ونكباته.
يومها قال دولة الرئيس نبيه بري شكرا قطر. واليوم نقول لسفارة قطر التي يمثلها سعادة السفير الصديق العزيز علي بن حمد المري خير تمثيل، شكرا قطر.. شكرا بنبض لبناني.. شكرا بنبض وطني.
ولأن النبض ما كان يوما الا وطنيا. كان المنتدى الدولي للشباب وبدأت الحكاية. وكان موضوع المستقبل هو البند الاول على لائحة أهداف المنتدى. فهو يعني كل شاب في لبنان والاقليم. يعني فرص التعليم وفرص العمل. يعني تأهيل مجتمع بأسره لأن إيجابيته هو الشرط الاساسي لتحقيق الرؤى الكبرى”.

أضاف: “نحن لم نعد نملك رفاهية الإنتظار واختلاق الاعذار. ومن دون تمكين الشباب لا يمكن الذهاب الى المستقبل. فالجهل هو العدو الاول للدولة ومكافحة الجهل شرط لا بد منه لمعالجة التطرف الذي سمم العلاقات بين مكونات الدولة الواحدة والذي سمم العلاقات بين الدول الإسلامية والعالم وبين الدول الإسلامية نفسها.
فبينما جيوش الظلام تتسلل عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والشاشات والمنابر. أخذنا قرار المواجهة بالعلم والطاقات الشابة والثروة الفكرية.. إخترنا تحدي واقع فرضه الفشل الاقتصادي والحروب التي تفترس منطقتنا. قررنا اطلاق المحركات باتجاه بناء المستقبل.
قدمنا أكثر من 300 منحة في التدريب الاعلامي و150 منحة جامعية لنؤكد ان الحلم ما زال ممكنا وان الشباب يستحقون من يشغل نفسه بمستقبلهم وبمصير الأولاد والأحفاد.
ولأن الحديث عن الشباب لا يدخل في باب الدعاية او الاجراءات التجميلية، أدركنا انه لا يمكن لعملية كبرى بهذا الحجم ان تنجح ما لم ينخرط فيها جميع اهل الخير والعطاء.
يا اهل الخير… سعيد جدا بمشاركتكم لنا الليلة. واعدكم ان نلتقي في مناسبات كثيرة. لأنني اؤمن بالعطاء والشباب والمستقبل. وبأن الحلم بلبنان لا يتركه شبابه ولا تخيفه إسرائيل ما زال ممكنا”.

تنوري
كما كانت لنائبة رئيس المنتدى ليندا تنوري كلمة قالت فيها: “العالم تغير ولا بد من ملاقاته. لا بد من استحقاق فرصة للمشاركة في صنع ملامح المستقبل. فالمستقبل ليس هدية تحملها الينا الأيام المقبلة وليس من عادة الوقت توزيع الجوائز المجانية. ومقاعد المستقبل لم تعد تحجز في ضوء أحجام الجيوش وسطوة الأجهزة ومواقف القطيعة والانكار. بل تحجز بإدراك عميق لحجم الإمكانات والحاجات والفرص. وبمحاولة الإجابة على الأسئلة الكبيرة: كيف ستكون بلادنا بعد عقدين او اكثر؟ أي تعليم سيضمن لحاقنا بالثورات المفتوحة وسيفعل طاقات شبابنا؟ كيف سيكون وضع اقتصادنا؟ ونحن طرحنا هذه الأسئلة. وقررنا الإجابة عليها. فكرنا بالسياسة وجدناها فاتنة وقاتلة في آن. فاتنة لأنها تلزمك بمرافقة الأحداث ورصدها، وقاتلة لأنها تبدد أيامنا بالعابر والتفاصيل. فكرنا بالعمل الإنساني وأيقنا انه هو الذي يحضن الدولة ضد الافلاس الروحي والفكري ويمد تاريخها العريق جسرا الى مستقبلها. فكرنا بالعلم ووجدنا فيه مخلصا يخرج المجتمعات من الحروب العقيمة ويزجها في معارك المستقبل”.

أضافت: “المنتدى الدولي للشباب اختار العلم والعمل الانساني، فكان بقيادة رئيسه الشيخ سامر بو عز الدين حاضنة واثقة وبشبانه وشاباته… نعم هذا المنتدى يخوض معارك كبيرة: معركة فرص العمل لشباب يملكون القدرة على الانتاج والابتكار. معركة تأمين منح جامعية لشباب كبلت الظروف أحلامهم. معركة القطاع الصحي العصري والوعي بشؤون المجتمع. معركة الثقافة والترفيه أيضا. ولأن الأحداث المتسارعة والعدد الكبير للجمعيات المسجلة في لبنان والإقليم يذكرنا بحاجتنا إلى جهد أعمار كثيرة لترك ما يتمرد على النسيان. نخوض معاركنا بمنطق الجسور لا منطق الجدران. ومنطق العطاء العميق لا منطق الغايات السياسية الموسمية العابرة. فمنطق الجسور هو ما يجمعنا هنا اليوم. كثرت الجدران حول دولة قطر ولكن جسور العطاء بينها وبين العالم وبين لبنان لم تنقطع. لذكلك نكرم سفيرها سعادة السفير الصديق علي بن حمد المري اليوم. مهما كثر الهمس حول أن رائحة السياسة تفوح من هذا الحفل ومن هذا التكريم، نقول هذا الحفل ليس حفل سياسة رغم ازدحامه بالوجوه السياسية التي تحب هذا الحفل لمة حب وعطاء ولقاء يؤكد أن العلاقات اللبنانية القطرية بألف خير، وأن السياسة تصبح تفصيلا أمام عظمة الإنسانية. لن نذهب الى المستقبل ان لم نتمسك بالعلم ونخفف من اثقال العصبيات”.

وتابعت: “بالعلم سيكون لنا مدن طبيعية ليست موعودة بالحرب الاهلية او غزوات الميليشيات. بالعلم سيكون لنا شباب يصح وصفهم بالمشاعل. ولأنه لا نجاة لأحد من مشرحة النقد واعادة تركيب الصورة بعد تخليصها من الحكايات التي تفتقر الى الدقة. حكاية المنتدى حكاية ارقام لا اوهام وسنقف يوما امام محكمة التاريخ. ونصنف مشعلا مضاعفا لمشاعل سبقتنا في إنارة العظيم الحبيب لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!