الاستاذ جهاد الشوفي يوقع كتابين في شويا

 

خاص صدى وادي التيم

بكل ما للكلمة من معنى .. إنه ابحار بعكس التيار وللابحار بعكس التيار يلزم بحّار مغامر، ماهر وربما مشاكس ، ففي زمن التكنولوجيا  أصبح الكتاب في يومنا هذا تحفة توضع في المكتبات ومجرد زينة تعبىء جدران الصالونات ، فتراجع القراءة الى مستوى الحضيض في العالم العربي جعل الكثير من الكتاب والشعراء يفكرون مرات عدة قبل كتابة ديوان او رواية ، فالكتّاب موجودون والقراء مفقودين . لكن الاستاذ جهاد الشوفي أبى الا ان يسير عكس التيار ويحقق حلمه فيصرف وقته في الكتابة شعراً ونثراً مصراً على تدوين افكاره ومشاعره على الورق للذكرى وللتحدي ،أفكار وكتابات ضاقت بها مخيلته فدونها تحد للواقع وتحد مع نفسه بأني انا اكتب اذا أنا موجود والقارىء ينتظر .

ففي حضور تربوي وثقافي واجتماعي وحشد من الاصدقاء وقّع الاستاذ جهاد الشوفي كتابيه ” أوراق في خاطر الزمن ” (نثر ) و” أغني لابنتي ” (شعر ) في قاعة بلدة شويا . وتوالى على الكلام رئيس بلدية شويا الاستاذ عطالله دعيبس والمربي نجيب ابو رافع والشاعرة حكمت حسن الذين ثمنّو المغامرة الشجاعة للكتابة في عصر نسي فيه الناس روعة المطالعة والقراءة وفي زمن سيطرت فيه التكنولوجيا على مفاصل الحياة وساعاتها . وختاماً كلمة المؤلف الذي شكر من ساهم بأنجاح الحفل وكل من حضر لانه ما زال مؤمناً بروعة القراءة وداعماً لابقاء الكتاب على قيد الحياة . ونهاية سلم تجمع شباب آل الشوفي محمود درعاً تقديرية للمؤلف ، ووقع الشوفي الكتاب للحضور .

من قصائد كتاب ” اغني لابنتي ”

أغني لابنتي

….حين كانت ابنتي صغيرة

كنت أغني لها فتقول

لوثت ثوبي يا أبي

لماذا هذه الجروح الكثيرة

كنت اخبرها عما بقي .. عمّن بقي

إذ لا يعقل ان تقرع الاجراس نفسها

حين ترحل الاحاد

كنت أحدثها: عن كرسي جدّي

التي ملت التأرجح … عن أحلامنا المقهورة

عن ذاكرتي وجراحها… عن الطرق التي فقدت رشدها

فتسألني : هل يموت الانسان إن فقد العشب

يمون يا بنيتي كلّ.. من فقد الصباح

يموت الانسان من الوهم .. من العتم

من أخبار الصباح ، والظهر ، والمساء …

يموت حين يتبع خط الماء

حين يسير الى البحر القلق …..مغمض العينين

اقول لابنتي : هل تؤمنين بأنقضاء الشتاء وبإغفاءة الفصول

.. تغفو أبنتي .. تدخل خلسة أحلامي المبتورة ؟؟؟

             

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!