الخضة” بعد أسابيع: المخطط الأميركي للشرق الأوسط نضج.. وتساؤلات حول عباس!
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ الولايات المتحدة اقتربت من الإعلان عن مقترحها للسلام في الشرق الأوسط في ظل الحركة الديبلوماسية الناشطة التي تشهدها المنطقة، ملمحةً إلى أنّ القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس سترفضه لحظة كشف النقاب عنه.
في تقريرها، نقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين ومسؤولين ترجيحهم الكشف عن المقترح الأميركي في غضون أسابيع لبدء المفاوضات مع الطرفيْن، وهي التي يمكن أن تنطلق هذه الصيف، على حدّ قولها.
وفيما أوضحت أن الإعلان عن الخطة تأخّر بسبب مقاطعة الفلسطينيين الولايات المتحدة احتجاجاً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، نقلت عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله: “إذا امتنع (عباس) عن الاطلاع عليه (المقترح) والتزم باللهجة التي يستخدمها على الملأ، مثل القول بأنّ الولايات المتحدة باتت خارج دائرة التفاوض (على مستوى صناعة السلام)، وبأنّه لن يلقي نظرة حتى عليه.. هذه اللهجة، حسناً العار عليه”، وتساؤله: “كيف يساعد ذلك الشعب الفلسطيني؟”.
في السياق نفسه، بيّنت الصحيفة أنّ موعد الكشف عن المقترح، الذي يُحضّر منذ 18 شهراً، لم يحدّد بعد، ناقلة عن المسؤول قوله: “سندع الوضع على الأرض يحدد موعد الكشف عنه بدلاً من تحديد موعد نهائي وفرضه”، وإضافته: “لدينا فرصة واحدة، أليس كذلك؟ نريد القيام بذلك بشكل صحيح”.
كما كشفت الصحيفة أنّه يتوقع أن تشمل الخطة توصيات أميركية لحل “الخلافات الكبرى” في إطار “النزاع المندلع منذ 70 عاماً”، بما في ذلك وضع القدس والمقترحات الاقتصادية والانسانية الهادفة إلى تحسين نوعية حياة الفلسطينين اليومية، وفقاً للصحيفة، مشيرةً إلى أنّه من غير المرجح أن يُلبّى المطلب الفلسطيني الأساسي المتمثّل بالتراجع عن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.
واستعرضت الصحيفة التحركات الديبلوماسية في المنطقة، التي بدأت باستقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل لقائه كبير مستشاري ترامب، صهره اليهودي جاريد كوشنير، والمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قائلةً إنّ جولة الرجليْن المذكوريْن على العواصم العربية (إذ التقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) تهدف إلى توصيف بعض العناصر الخاصة برؤية إدارة ترامب أولاً، والمساعدة في جذب القيادة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات ثانياً.
الصحيفة التي نقلت عن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، قوله: “لن نلتقيهم (الوفود الأميركية) وهذا هو موقفنا”، خلصت إلى أنّ القرار الأميركي بالإعلان عن خطة السلام على الرغم من غياب المؤشرات إلى أنّ عباس سيوافق عليها دليل إلى أنّ إدارة ترامب تنظر إلى ما هو أبعد من الزعيم الفلسطيني (82 عاماً) الذي نُقل إلى المستشفى مرات عدة هذا العام.
(ترجمة “لبنان 24” – WP)