في تفاصيل القضية، فقد تقدّمت “ن.ص” بشكوى جزائيّة فوريّة أمام فصيلة الدرك، عرضت فيها أنّه منذ حوالي أسبوع تعرّفت على شخص عبر “فايسبوك”، حيث تواصلا معا عبر خدمة الـ”واتساب” معرّفاً عن نفسه أنّه يدعى “يوسف.ع”، وجرت محادثات يوميّة بينهما كل ليلة طيلة الأسبوع المذكور، وقد طلبت منه المرور الى المحل حيث تعمل لتتعرّف عليه.

بالفعل حضر الشاب الساعة العاشرة والنصف صباحاً حيث تعرّفت عليه عبر صورته التي كان يضعها على تطبيق الواتساب”، فطلب منها إعداد فنجانين من القهوة له ولها، ولمّا أحضرتهما طلب قليلا من السكر فعادت الى المطبخ لإحضاره. وفقا لإفادة الفتاة، أنّه في سياق الحديث سحبها بالقوّة الى السيّارة وكانت في حالة شبه غائبة عن الوعي، واصطحبها الى مكان تجهله ثمّ أعادها الى المحل وهي بحالة من اللاوعي، ولمّا استفاقت تبيّن لها أنّها فقدت هاتفها من نوع “سامسونغ” وسلسالين من الذهب، أحدهما يحتوي على اسمها باللغة العربية والآخر عليه حبّة لؤلؤ مقدّرة قيمة المسروقات بحوالي المليوني ليرة لبنانية.

نُقلت الفتاة الى المستشفى حيث بيّنت الفحوصات المخبرية أنّ فقدانها للوعي ناجم عن تناولها لمادة “البزوديازبيم” وهي مادة منوّمة تفسّر حالة اللاوعي.

جرى تعقّب المتهم وتوقيفه فعثر معه على المسروقات فيما تبيّن انّ هويته الحقيقية هي “ع.ق” (أوقف لمدّة ٥ أشهر وتوارى بعد أن أخلي سبيله) زاعماً أنّه وجد هاتف المدعية بين المقعدين وأنّه لم يرَ أي شيء في عنقها مشيراً الى أنّه ربما تكون قد خلعت السلسالين ووضعتهما في السيارة.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو أنزلت عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بالمتهم الفار وألزمته بأن يدفع للمدعية مبلغ مليوني ليرة.