صاروخ Rampage الاسرائيلي سيُستخدم ضد إيران و”حزب الله”.. هذه مواصفاته

كتب سامي خليفة في “المدن”: ضمن الخطط العسكرية للحروب المحتملة وتطوير القدرات العسكرية، كشفت إسرائيل قبل أيام عن إنتاج صاروخ من فئة “جو- أرض” تفوق سرعته سرعة الصوت، تحت اسم Rampage، ستستخدمه ضد سوريا وإيران، وسيغير كما تزعم المعادلات العسكرية.

وفق المصممين، سيسمح هذا الصاروخ لإسرائيل الهجوم تحت ظروف لم تواجهها من قبل. فهو مصمم لمقاتلات F-15 وF-16 وF-35، ويحلق لمسافة تصل إلى 90 ميلاً بسرعة تفوق سرعة الصوت بعد إطلاقه من طائرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية. ويتم توجيهه عبر نظام تحديد المواقع العالمي على متن الطائرة. ويساعد المقاتلة على التنقل في أي ظروف جوية في أي وقت من اليوم. وهو ما يقول المصممون إنه يجعله سلاحاً مثالياً لضرب أهداف ذات قيمة عالية مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وقد نشر المتخصص في بحوث وتحليلات الدفاع والأمن جوزيف ترافيثيك، دراسة عن هذا الصاروخ في موقع The drive، اعتبر فيها أنه عند دخوله الخدمة سيعطي إسرائيل قدرة قيّمة، خصوصاً في ضوء حربها مع إيران و”حزب الله”. فمع مدى يبلغ نحو 90 ميلاً، يمكن للمقاتلات الإسرائيلية التي تحمل صواريخ Rampage أن تضرب بسهولة الأهداف في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من داخل المجال الجوي الإسرائيلي من دون الحاجة إلى دخول الأجواء اللبنانية.

وسيسمح اتباع سلاح الجو الاسرائيلي تكتيكات إطلاق الصواريخ الجديدة أثناء التحليق فوق لبنان أو بعد التحليق عبر الحدود اللبنانية- السورية بسرعة عالية للمقاتلات الإسرائيلية، وفق ترافيثيك، بضرب أهداف بالقرب من المدن الاستراتيجية في حماة وحمص، وربما حتى حلب إلى الشمال، مع حد أدنى من التعرض للدفاعات الجوية السورية والإيرانية التي تهدد بشكل متزايد سلاح الجو الإسرائيلي. بالتالي، وفي سيناريو افتراضي ستستطيع إسرائيل ضرب مراكز حزب الله في مدينة القصير السورية بمقاتلات تحلق فوق إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، سيكون استخدام هذا الصاروخ أرخص من إطلاق صواريخ Delilahs التي تستخدمها إسرائيل في ضربات شديدة الخطورة في سوريا. وتقول شركة IMI Systems إنه الأنسب لتدمير الأهداف الثابتة مثل مراكز القيادة والاتصالات، والمستودعات العسكرية، ومهابط الطائرات وأي أهداف ميدانية قيمة أخرى تحميها الأنظمة المضادة للطائرات. ووفق ترافيثيك، يمكن أن تقدم IMI نظاماً إضافياً لإرشاد الليزر لإضافة قدرة استهداف متحركة للصاروخ في المستقبل. وقد يسمح هذا للطائرات الأخرى والقوات الموجودة على الأرض، باخفاء الأسلحة في نطاقات ممتدة. ما يجعلها أكثر مرونة واستجابة لطلبات الاخطار القصيرة لدعم إطلاق النار أو لضربات ضد الأعداء العابرين.

ويمكن أن يكون عامل التكلفة أكثر أهمية بالنظر إلى الحجم الهائل للأهداف المحتملة. ففي أيار 2018، شنت إسرائيل أكثر من عشرين ضربة ضد مواقع في سوريا استهدفت القوات المدعومة إيرانياً، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية السورية التي حاولت إسقاط الطائرات الإسرائيلية. ووفق ما تخطط له إسرائيل، فإن الكلفة المنخفضة لهذه الصواريخ الجديدة قد تعني عدداً أكبر من الغارات ضد القوات الموالية لإيران وحزب الله.

وتتطلع إسرائيل حالياً، وفق ترافيثيك، إلى جذب العملاء لطلب شراء هذا النوع من الصواريخ. وفي رأيه قد تكون فيتنام عميلاً محتملاً حيث سيسمح لها هذا الصاروخ بتحدي ادعاءات بكين في بحر الصين الجنوبي. وقد تكون أذربيجان أيضاً مهتمة، حيث يعطيها هذا الصاروخ القدرة على ضرب أهداف في أي مكان في أرمينيا المجاورة من داخل مجالها الجوي. ويختم ترافيثيك بالقول إنه في حال قرر سلاح الجو الإسرائيلي بيع هذا الصاروخ على نطاق واسع فقد تكون مسألة وقت قبل أن نرى أنه يُستخدم ضد أهداف في سوريا. وإذا أثبت فعاليته هناك، سيُعرض الصاروخ على عملاء آخرين.

 

(المدن)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!