طفلة الـ 14 تتبادل صورها العارية مع الشبّان!

 

ما إن تسلّمت ابنة الرابعة عشر هاتفاً خلويّاً من والدها حتى بدأت بالتواصل مع عدد من الشبّان بعد التعريف عن نفسها بإسم “تيا”. كانت الفتاة التي تدّعي بأّنها في سن الثامنة عشر، تجاري المتواصلين معها بكلّ شيء حتى في تبادل الصور العارية. وأمام السهولة التي أبدتها الطفلة في التعاطي مع جنس آدم، أصبحت لقمة سائغة في يد “الراغبين بها” وانتهى بها الأمر “وحيدة في حديقة” تفكّر في طريقة تعيدها الى منزل أهلها من دون أن يكون مصيرها القتل.

فصول تلك القضية وردت في شكوى تقدّم بها والد الطفلة السوريّة “بارعة” (اسم مستعار) عرض فيها أنّه سلّم الأخيرة جهاز هاتف خليوي مع شريحة، وأنه في اليوم نفسه اتّصل بها السوري “أحمد.ع” منتحلاً اسم “وسام” وراح يتواصل معها طوال النهار ويرسل لها أفلاما خلاعيّة ويتبادلان مع بعضهما صورهما العارية. وقد زوّد “أحمد.ع” مواطنه “عبود.ع” برقم هاتف ابنته “بارعة” كما حصل صديق الأخير المدعو “خالد.ك” على رقم الطفلة التي لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها وراح كلّ منهما يقوم بتبادل الصور الخلاعية مع الفتاة منتحلاً إسماً وهميّاً، وقد اكتشف أمرها والدها وأتلف الهاتف الخلوي.

لم تردع خطوة الوالد طفلته من التواصل مع الشبان فقامت باختلاس جهاز والدتها الخلوي وراحت تتواصل مع “خ.ك” الذي عرّفها عن نفسه بإسم “وليد” وطلب منها ملاقاته أمام مسجد الأمين. في الموعد المحدّد حضر الشاب برفقة ابن عمّه “حسن.ك” فتوجّهوا جميعاً الى شاطئ البحر حيث كلّف “خالد.ك” ابن عمّه بشراء العصير لكنّه ذهب ولم يعد. وفي اللقاء المذكور قام الشاب وهو من مواليد العام 1990 بمداعبة القاصر وتقبيلها، وأقنعها بالذهاب الى غرفة يقيم بها صديقه في محلّة الجميزة، ولدى وصولهما الساعة الثامنة والنصف مساءً، أخبرها أنّ صديقه غير موجود في غرفته وأدخلها الى غرفة مجاورة طالباً منها ممارسة الجنس معها فرفضت، عندعا قام بصفعها ونزع ملابسها وقام بأفعال منافية للحشمة معها مرّات متكرّرة.

بقي الإثنان في الغرفة طوال الليل، وعند الساعة السادسة صباحاً اصطحبها الى حديقة ليلى عسيران وطلب منها انتظاره كي يأتي بالمال ويتزوجها، لكنّه غادر ولم يعد، ثمّ اتّصل بها وأخبرها أنّه تمّ توقيفه من قبل عناصر حزبيّة طالبا منها العودة الى منزل ذويها، فقصدت منزل خالتها التي أعادتها الى منزل أهلها.

وقد اعترف المدعى عليهم بالوقائع المذكورة وأكّد “خالد.ك” أنّه اصطحب القاصر الى منزل مهجور في الجميزة وأدخلها اليه عبر بابه القديم وقام بأفعال منافية للحشمة معها، وعند حوالي السابعة صباحا اصطحبها الى حديقة قرب جامع الأمين وتركها وشأنها مُصرّحاً أنّه كان عالماً بقصرها وأنّها لم تتجاوز الرابعة عشر من العمر.

وبيّنت التحقيقات أنّ القاصر كان تُعرّف عن نفسها بإسم “تيا” وأنّ جار أحد المدعى عليهم الذي كان يتشارك معه نفس خدمة الانترنت وحسابه الإلكتروني كان يطّلع على الرسائل النصية و”الواتساب” المتبادلة بين “تيا” وأحد الشبّان، وقد أفاد أنهّ علم أن الفتاة تتواصل مع 5 شبان في آن معا.

محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة مدّة عشر سنوات بالمتهم “خالد.ع” مع الـتأكيد على انفاذ مذكرة مذكرة القاء القبض بحقّه وتجريده من حقوقه المدنيّة، كما حكمت على  كلّ من “أحمد.ع” و”عبود.ع” لمدّة سنة وتغريم كلّ منهما مئتي ألف ليرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!