أداة على الإنترنت تكشف خطر إصابة النساء بمرض قاتل!
طورت جمعية “Ovarian Cancer Action” أداة جديدة على الإنترنت لمساعدة آلاف النساء على فهم المخاطر الموروثة للإصابة بسرطان المبيض.
وتطرح هذه الأداة على النساء سلسلة من الأسئلة حول صحتهن وتاريخ عائلاتهن، لتحديد مستوى الخطر لديهن. وقالت الجمعية إن أكثر من ألف امرأة سنويا يصبن بسرطان المبيض بسبب الجينات الموروثة، ويمكن تشخيصه في وقت سابق في حال عُرفت مخاطره.
ويمكن استخدام أداة المخاطر الوراثية عبر الإنترنت على هذا الرابط، حيث يتم سؤال المستخدمين حول ما إذا كان لدى أي شخص في العائلة فحص إيجابي للطفرة الجينية BRCA1 أو BRCA2 أو متلازمة السرطان الوراثية (Lynch syndrome).
وتعد النساء المصابات بطفرات جين BRCA أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض، ولديهن أيضا خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي. وتعاني النساء الحاملات لطفرة BRCA2 من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 20%، بينما تواجه من لديها BRCA1 مخاطر بنسبة 40%، حسب الجمعية الخيرية.
ثم تطلب الأداة من المستخدمين إعطاء تفاصيل حول تاريخ السرطان في العائلة، وما إذا كان لديهم أصول يهودية. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم روابط جينية يهودية “Ashkenazi”، هم أكثر عرضة للإصابة بطفرة BRCA1 أو BRCA2.
وفي نهاية الأسئلة، تكشف الأداة عن الخطر التقديري للإصابة بسرطان المبيض، وتقترح الإجراء الذي يجب اتخاذه، في حال كان هنالك خطر.
وقالت جوان ستانفورد، أخصائية السرطان الوراثي في Ovarian Cancer Action: “إلى جانب المستشارين الوراثيين، نريد ضمان قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة حول المراقبة والعمليات الجراحية الوقائية واعتباراتها، مثل تنظيم الأسرة. والاختبارات الوراثية هي واحدة من أقوى الأسلحة لدينا في مكافحة هذا المرض. ولفهم خطر الإصابة بسرطان وراثي، كل ما تحتاجه هو بضع دقائق ومعلومات عن تاريخ عائلتك من السرطان، يمكن أن تغير حياتك”.
يذكر أن سرطان المبيض هو أحد أكثر أشكال المرض شيوعا بين النساء، حيث يؤثر على أكثر من 7 آلاف امرأة في بريطانيا و20 ألفا في الولايات المتحدة سنويا. ويؤثر بشكل رئيسي على النساء اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث، ولكن يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على النساء الأصغر سنا.
وتشمل أعراض المرض: الشعور بالشبع بسرعة وفقدان الشهية والألم المستمر أسفل البطن، والحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان. ولأنها تشبه أعراض أمراض أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، لا تؤخذ الأعراض في بعض الأحيان على محمل الجد.
(ديلي ميل)