تكريم الجنود الفرنسيين في راشيا يتفاعل ، والديمقراطي يصدر بيان استنكار

 

بيان صادر عن دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الديمقراطي اللبناني

تستنكر دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الديمقراطي اللبناني أشد الإستنكار ما شهدته قلعةراشيا بتاريخ ٩ حزيران ٢٠١٨ من تصرف غير مقبول وغير مسؤول وغير معقول يتمثل في “مراسم تكريم جنود الإستعمار الفرنسي” الذين سقطوا في المعركة التي خاضها أبطال قضاء راشيا لأجل تحرير قلعتها الأبية من براثن المستعمر، والأدهى اننا قد أعلمنا ان مراسم التكريم هذه قد تمت من خلال وفد من الضباط والجنود الفرنسيين في قيادة اليونيفيل بحضور ورعاية وتنسيق مع بلدية_راشيا، الأمر الذي يشكل فضيحة مدوية لا يمكن السكوت عنها، بل ويعد جريمة موصوفة بحق القلعة وأبطال راشيا وشهدائها وتاريخ المنطقة الثوري والعروبي والنضالي المشرف وذلك للعديد من الاعتبارات التاريخية والأدبية والأخلاقية التي نذكر منها مثالا لا حصرا :
– في ٢٢ تشرين الثاني ١٩٢٥ اقتحم المقاتلون في الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش أسوار قلعة راشيا لأجل تحريرها من الحامية الفرنسية التي كانت تحتلها آنذاك ، حيث سقط في ساحة الشرف هذه وعلى أسوار القلعة العديد من الشهداء من أبناء راشيا والجوار الذين غسلوا القلعة بدمائهم الزكية، وقد تمكنوا من القضاء على عدد من جنود الإستعمار الفرنسي.
– لقد سقط خلال المعركة المئات من الشهداء من أبناء قضاء راشيا الذين رفدوا الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش بأرواحهم ودمائهم الزكية، فهل يكون تكريمهم من خلال تكريم محتلي قلعتهم ومقاتليهم وقاتليهم ؟
– في هذه المرحلة النضالية من تاريخ راشيا والوطن قام الإنتداب الفرنسي بانتهاج سياسة البارود والنار والأرض المحروقة، حيث قام جنوده ومدافعه وطائراته بتدمير وإحراق راشيا وبلداتها ومقدراتها بالكامل وتشريد أبنائها وهدم بيوتهم والقضاء على أرزاقهم، فهل تقوم الضحية بتكريم جلادها (؟!)
– لا يمكن ولا يجوز إطلاقا الربط ما بين حكومة فرنسا اليوم الصديقة والعزيزة والمحترمة وفرنسا الأمس المنتدبة والمستعمرة والمحتلة، مع تأكيدنا على كامل احترامنا للدولة الفرنسية حكومة وأرضا وشعبا ومؤسسات.
– إن تاريخ راشيا وقلعتها وتاريخ أبطالها وشهدائها وثوارها لا يمكن أن تمحوه مراسم تكريم غبية إنهزامية أقامتها الضحية لجلادها وسوف يسجل التاريخ يوما أن المسؤولين من أحفاد الشهداء قد غسلوا أيديهم وتنكروا لدماء وتاريخ وتضحيات ونضالات وبطولات واستشهاد جدودهم وسمحوا ورعوا وشاركوا في تكريم قاتليهم ومشرديهم ومحتليهم …. “ويشهد الله اننا لم نعلم، وأننا عندما علمنا رفضنا واستنكرنا وبلغنا” … فهل من يسمع ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى