في سبيل ملء “الفراغ”.. مدرّس يتحرّش بتلميذاته القاصرات مستعملاً الخداع

تحت عنوان رقصٌ..على أجساد قاصرات!، كتبت كاتيا توا في صحيفة “المستقبل”: هو عرضٌ لا يشبه غيره من عروض الفنون الفولكلورية التي يُتقنها مدرّس الفنون الفولكلورية في إحدى المدارس، ولا “زفّة” عرس أنشأها المدرّس والتي تشارك في الأعراس، إنما عرضٌ “راقص” على أجساد فتيات قاصرات، أقدم “المدرّس” على مجامعتهن خلافاً للطبيعة، وفضّ بكارتهن بإستعماله ضروب الخداع.

يعيش هذا المدرّس “فراغاً عاطفياً”، هكذا صرّح في معرض التحقيق الاستنطاقي معه، فراغٌ ناتج عن زواج فاشل ولمرتين، حيث طلّق زوجته الأولى “بعد أن خانتني عدة مرات”، فيما يقول عن زوجته الثانية “إنني لا استطيع معاشرتها معاشرة الأزواج”.

وفي سبيل ملء هذا “الفراغ”، كان المدرّس يقيم علاقات مع عدد من الفتيات اللواتي يلتقي بهن ضمن عمله كمدرّس فنون فولكلورية. ومن هنا تبدأ “حصّة” التدريس.

في تلك “الحصّة” كان المدرّس يبدأ بإغواء الفتيات وجميعهن قاصرات، إغواءٌ أوله كلام عاطفي ووعود بالزواج، ما سهّل له إستدراج الفتيات إلى منزله حيث يقيم معهن علاقة جنسية تامة، وخلافاً للطبيعة في بعض الأحيان.

لم يكتف “المدرّس” بذلك، إنما عمد إلى تحريض القاصرات على إرسال صور لهنّ عاريات أو شبه عاريات، وكان يحتفظ بهذه الصور على أقراص مدمّجة.

فتاتان فقط تقدمتا بإدعاء ضد “المدرّس”، فيما الأخريات اللواتي أقدم على الممارسة معهن آثرن الصمت خوفاً من الفضيحة، إحدى الفتاتان أصرّت خلال التحقيق معها، على أن “المدرّس” أفقدها عذريتها، وهي في الخامسة عشرة من عمرها. وأُجريت مواجهة بينها وبين “المدرّس” في التحقيق الاستنطاقي، فأصر بدوره على إنكار ما إتهمته به “تلميذته”، مدعياً بأن خطيبها السابق هو الذي أفقدها عذريتها.

أما الفتاة الأخرى التي اتخذت صفة الإدعاء الشخصي بحق “المدرّس”، فأفادت بأن الأخير أقدم على معاشرتها خلافاً للطبيعة بعد أن وعدها بالزواج. وقد اعترف “المدرّس” بذلك موضحاً بأن الزواج لم يتم بينه وبين الفتاة المذكورة بسبب معارضة أهلها لاختلاف الدين بينهما.

إعتراف “المدرّس” بتعدد العلاقات “ليملء الفراغ العاطفي”، في حياته بعد طلاقه من زوجته الأولى وانعدام العلاقة الجنسية مع الثانية، ووعوده بالزواج من القاصرات، وفق ما أدلى في التحقيق، رأت فيه حيثيات القرار الذي أصدره قاضي التحقيق في بيروت بأنه “كذب وخداع”، لتمكينه من الفتاتين اللتين ادعتا عليه ومن الفتيات الأخريات اللواتي أقدم على ممارسة الجنس معهن.

واعتبر القرار أن المدعيتان والفتيات الأخريات كن قاصرات عندما استدرجهن المدعى عليه وأقام علاقة جنسية معهن بشكل طبيعي أو خلافاً للطبيعة، ما يقتضي اتهامه بجنايات تصل عقوبتها إلى السجن أشغالاً شاقة مؤقتة.

وأحيل “المدرّس” أمام الهيئة الاتهامية لإصدار قرار اتهامي بحقه يُحاكم بموجبه أمام محكمة الجنايات.

(المستقبل)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى