المياه تعود الى مجاريها بين جنبلاط والسعودية فهل تغيرت السياسة في المنطقة؟

 
“لقاء أكثر من ممتاز، طوى صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة بين آل جنبلاط، والعائلة المالكة السعودية”، بهذه العبارات وصفت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي اللقاء الذي جمع النائب السابق وليد جنبلاط مع القيادة في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ولفتت المصادر الى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على الصعيد الدولي والاقليمي والمحلي على حدّ سواء، خصوصاً لناحية العمل على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، حيث أكد الجانب السعودي، سعي المملكة الى توطيد العلاقات مع لبنان وأعلنت أنها بطور العمل على الكثير من المشاريع المهمة شرط الاسراع في عملية تأليف الحكومة، التي من الضروري أن تكون متوازنة الى أبعد حدّ.

وأكدت مصادر الاشتراكي، أنها تلقت الكثير من الوعود من القيادة السعودية لا سيما لناحية عودة السياح السعوديين الى بيروت هذا الصيف بشكل كبير، ولمس جنبلاط من المسؤولين السعوديين الذين التقاهم إهتماماً كبيراً من المملكة بلبنان سياسياً وإقتصادياً، كما درجت العادة دائما حيث لم تتخلَ السعودية يوماً عن لبنان لا سيما في أحلك الظروف.

وشددت المصادر على أن هذه الزيارة عملت على طي صفحة التباين السابقة بين الطرفين على خلفية الاختلاف في بعض وجهات النظر والمواقف تجاه قضايا المنطقة، وأعادت العلاقة السياسية إلى سابق عهدها، لا بل مهدت لاستمرارها مع النائب تيمور جنبلاط الذي يزورها للمرة الأولى بعد انتخابه نائباً ودخوله غمار الحياة السياسية رسمياً.

ولعلّ تغريدة جنبلاط: “لقاء ودي وحميم مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جو من الصراحة التامة والتأكيد على اهمية العلاقات التاريخية السعودية اللبنانية”، هي لخير دليل على المناخات الايجابية والحفاوة المفرطة التي استقبل فيها الضيف اللبناني في المملكة.

(نايلة المصري – خاص “لبنان 24”)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى