النائب الخليل يكرّم الطلاب الناجحين والمتفوقين في قسم الشباب
النائب أنور الخليل يكرّم الطلاب الناجحين والمتفوقين في قسم الشباب
زياد الشوفي – حاصبيا :
اكد عضو كتلة التنمية و التحرير النيابية النائب انور محمد الخليل: “ان قرار اجراء الانتخابات النيابية ، قرار وطني و سياسي لا عودة عنه و ان السجالات الدائرة اليوم على مستوى السلطات لن تؤدي الى تغيير في موضوع استحقاق الانتخابات لا في مواعيدها ولا في القانون الناظم لها.
كلام النائب الخليل جاء خلال حفل تكريم التلامذة المتفوقين للعام الدراسي ٢٠١٦-٢٠١٧ في قضاءي حاصبيا و مرجعيون ، و تكريم الاطفال المميزون في برنامج سمارت سنتر ، قدم خلاله نحو مئتي منحة جامعية لمستحقيها.
حضر الاحتفال معالي النائب انور محمد الخليل، السيدة ليلى الاطرش الخليل، معالي النائب الاستاذ وائل أبو فاعور ممثلاً بالأستاذ شفيق علوان، سماحة المفتي الشيخ حسن دلي ، فضيلة الشيخ الدكتور جهاد حمد، ممثلان بإمام بلدة حاصبيا الشيخ مسعد نجم، ممثل سيادة المطران نبيل شكرالله الحاج، ممثل سيادة المطران جورج حداد، عدد منرجال الدين والمشايخ الأجلاء ، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني الاستاذ سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا الاستاذ لبيب الحمراء، رؤساء البلديات و أعضاء المجالس البلدية و الاختياريه، ممثلي القوة العسكرية والأمنية، ممثلي الأحزاب الوطنية والقوى السياسية، قوات الطوارئ الدولية، مدراء الثانويات والمدارس وأعضاء الهيئة التربوية، ممثلي الجمعيات والمؤسسات والهيئات المدنية المتفوقات و المتفوقون، افراد قسم الشباب.
استهل الحفل بكلمة للعريفة آية غيضة، فكلمة قسم الشباب لمنسقها انور حامد ، تلاها كلمة الجامعين القتها زهر ابو سعيد و كلمة المتفوقين للطالب مازن الصفدي، ثم القى مدير ثانوية الكفير الرسمية الاستاذ نعمان الساحلي كلمة باسم الهيئات التربوية ، فكلمة شكر لمديرة حاصبيا الرسمية المربية غلادس ابو نقول و القى الباحت فاضل ابو ابراهيم قصيدة بالمناسبة.
و ختاماً كلمة النائب الخليل جاء فيها:”
لإحتفالنا اليوم نكهة خاصة، ومعنى مميز، فهو إحتفال لتكريم الشباب والتميّز والنجاح والابداع …
والشباب هو مستقبل اي مجتمع ، وهو الإستثمار الأهم في حياة الأوطان… خاصةً وإن المجتمعات البشرية جميعها تدرك أهمية عنصر الشباب في تنميتها وتتطورها .. وتضع الخطط والبرامج للتنمية البشرية المستدامة ، التي تلاقي حاجات الجيل الشاب وتتطلعاته، والتي هي عماد كل قفزة تنموية على كافة المستويات .
لقد آلينا على أنفسنا ، ومنذ لحظة إنطلاق عملنا السياسي والإجتماعي أن نعطي مكانة خاصة للشباب في عملنا وحركتنا، خاصةً وإننا نرى أن الشباب الواعي والمزين بالعلم والمعرفة والأخلاق هم عماد مستقبلنا وأمله الواعد…
يقول ميخائيل نعيمة: ” تضيقُ الدُنيا وتَتَسِّعُ على قدر ما تَضيقُ مداركُنا وتَتَسِّعْ”.
ويقول بول كلوديل: يزعمون أن الشباب هو طورُ العبث واللهو. إلاّ أن هذا الزعمَ خاطيءٌ. فالشباب هو الفرصة السانحة ليقوم بعملٍ من الأعمال التي ترفعه إلى مصافّ الأبطال.
وما تأسيس قسم الشباب عام 2003، إلا تأكيد منا على أهمية هذا الدور ومحوريتة في عملنا التنموي والسياسي على مستوى المنطقة …
في لقاءاتي المستديمة بقسم الشباب، كنا نؤكد دائماً ان الشباب لا يعني فئة عمرية بحد ذاتها، بل هو طريقة في التفكير المبدع، والنشاط الخلاق، والحماس المنتج لاجل ايجاد الحلول الضرورية للمشاكل التي تواجه المجتمع ، ودعوناهم دوماً إلى ان يكونوا أداة التغيير الضرورية لمجتمعاتنا مع الحفاظ على كل تلك القيم الجميلة التي يزخر بها تاريخنا وقلنا بأن التغيير الهادف والمدروس هو الأساس، ودعوناهم إلى أن يكونوا ثواراً إيجابيين في الحياة . يقول فيكم الشاعر الكبير أحمد شوقي: وما نَيْلُ المطالِبِ بالتمنّي، ولكن تُؤخذ الدُنيا غُلابا !
أن الوقوف إلى جانب شبابنا في تحصيلهم العلمي الجامعي، على مستوى المنطقة ، ورعاية برامجهم الثقافية والبيئية والتربوية، هو واجب التزمنا به، وإن دعم المميزين من أبنائنا في دراستهم… هو واجب التزمنا به، وإن دعم المميزين من ابنائنا في دراستهم …هو ضرورة والتزام…من خلال أكثر من اطار اردناه مدخلاً لذلك، سواءاً على المستوى الخاص أو قسم الشباب، أو المكتب، أم من خلال مؤسسة الخليل الإجتماعية،والتي كانت هذه السنة، هي سنة أول سنوات إنطلاق برنامجها للمنح الجامعية على مستوى اربع جامعات، الأميركية واليسوعية واللبنانية والامركية اللبنانيةL.A.U. ، وسنطور هذا البرنامج ونعززه كل عام بما يتسّع لخدمة الشباب والآنسات الذين سينالهم هذا الدعم.
السادة الحضور …
أيها الحفل الكريم،
أننا وفي هذه المرحلة، التي نقترب فيها من مرحلة إستحقاق رئيسي لتكوين السلطات في لبنان . مرحلة الانتخابات النيابية ، ندعو الشباب إلى لعب دورهم كاملاً،والى العمل الجاد والحقيقي من أجل إيصال النخب الفكرية والسياسية، القادرة على ملاقاة تتطلعاتهم الصادقة في بناء وطن يسود فيه حكم القانون والعدالة والفرص المتساوية لكل الناس ، تلك النخب المشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد والخير العام …والقادرة على فتح أفاق المستقبل امام شبابنا ومجتمعاتنا، أن المشاركة الواسعة للشباب والأهل جميعاً على مستوى المنطقة في العملية الإنتخابية، أمر ضروري وهام، لما لذلك من تأثير حقيقي في النتائج ، ودلالة سياسية هامة في المستقبل، ستعمد كافة القوى السياسية على قراءة نتائجها وتحليلها . وكلنا أمل بأن أهلنا في المنطقة يدركون هذه الأهمية،وهم لم يكونوا يوماً إلا سنداً حقيقياً وداعماً لكل ما هو خير وصدق وصلاح ، إنشالله …
وفي هذا المجال أودّ التأكيد، من هنا من حاصبيا، على أن قرار إجراء الإنتخابات النيابية، قرار وطني – سياسي لا عودة عنه، ويهمني التأكيد على موقف كتلة التنمية والتحرير برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي والمتمثّل بالوقوف ضد أي شكل من أشكال التجديد للمجلس، تحت أي عنوان جاء، أكان عنوان التعديلات على القانون أم شيئ آخر.
السيدات والسادة ،
إن السجالات الدائرة اليوم على مستوى السلطات لن تؤدي إلى تغيير في موضوع استحقاق الانتخابات ولا في مواعيدها أو قانونها، وقد دعيت الهيئات الناخبة وسيكون لنا في 6 آيار مجلساً نيابياً جديداً بإذن الله، ويجب أن لا يلهينا ما يجري عن اهمية التركيز والإستعداد لهذا الاستحقاق الاساسي والذي، نأمل أن يُغيّرَ في نمط عمل الدولة ككل إذ أن المجلس النيابي حسب الدستور اللبناني هو أمُّ المؤسسات في البلاد.
وعوداً إلى طلابنا المميزين على مستوى الشهادات الرسمية ، والتلامذة الأحباء الذين فازوا في المباراة الدولية للحساب الفوري الذهني في تايلاند، ولطلابنا الجامعيين في قسم الشباب ، نقول لهم بورك لنا تمييزكم ونجاحكم، فنحن وأساتذتكم وأهلكم جميعاً نفتخر بكم ونكبر…أنتم أملنا في هذا الزمن… انتم الزرع الخير في هذه الأرض المباركة، انتم عماد مستقبلنا وتطورنا وإنتقالنا إلى مصاف المجتمعات الراقية والحديثة، وأقول لكم في خلاصة كلمتين.
شاركوا في الحياة العامة، وساهموا في التغيير، تغيير ايجابي ، يَبنى مواطنة حقيقية لحكمٍ ديقمراطي، وطن العدالة الإجتماعية، وطن الكفاءات والمساواة لا وطن الأزلام والتبعيين.