هذا هو موعد صدور نتائج شهادة البريفيه …. والتصحيح قد انطلق
هذا هو موعد صدور نتائج شهادة البريفيه …. والتصحيح قد انطلق
بينما انطلقت امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها الأربعة، بدأت بالتزامن عمليات تصحيح مسابقات الشهادة المتوسطة بموادها التسع، في مركز التصحيح في مبنى بئر حسن التربوي، والذي جهز بأفضل التجهيزات والمعدات، حيث أدخلت المعلوماتية التدقيق الرقمي للمرة الأولى مع مدققين، وإذا اقتضى الأمر ثلاثة مدققين.
تأخذ عمليات التصحيح للشهادة المتوسطة بين أسبوع وعشرة أيام، لتنجز وفق معلومات “النهار” مع عيد الفطر، على أن تصدر النتائج بعد العيد مباشرة. وقد أنجزت المديرية العامة للتربية واللجان الفاحصة ودائرة الامتحانات وضع أسس التصحيح قبل أن تباشر ابتداء من الأربعاء في 6 حزيران التصحيح بعد انجاز عمليات الفرز ووضع الأرقام الوهمية على المسابقات.
بدأ تصحيح مسابقات مواد “البريفيه” في أجواء مريحة في مجمع بئر حسن التربوي، مع التجهيزات الجديدة وتوسيع المكان. وقد قامت المديرية العامة للتربية بتدريب المدققين على مقاربة التصحيح بطريقة جديدة لا تترك التباسات والأهم توحيدها لدى الجميع، كي لا تكون فروق العلامات كبيرة بين مصحح وآخر ومدقق وآخر. وتولى على سبيل التجربة 50 مدققاً تصحيح إحدى المسابقات لتوحيد المقاربة في التعامل مع العلامات، ثم انطلق بعدها التصحيح بإشراف المدير العام للتربية الدكتور فادي يرق ورئيسة دائرة الامتحانات هيلدا الخوري وبتوجيه من وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، ويتوقع أن تنجز العملية سريعاً، حيث لن يأخذ التدقيق وقتاً كبيراً بعد المصحح الثاني، والجمع وتدوير العلامة، علماً أن اجراءات اتخذت لمنع التسريب من داخل مركز التصحيح، انطلاقاً من أن مبنى الامتحانات الجديد في بئر حسن جهز في شكل حديث للقيام بعملية التصحيح واستخدام المعلوماتية بصورة موسعة وأكثر تفصيلا بإدخال أجزاء العلامة في كل مادة، وإلزامية التصحيح من جانب المدقق بمعزل عن الإطلاع على علامة المصحح الأول والمصحح الثاني.
النتائج قد لا تكون هذه السنة مذهلة أو تفوق التوقعات، لكن يرجح أن تكون نسبة النجاح جيدة جداً نظراً إلى أن الأسئلة في امتحانات هذه السنة كانت بعيدة من التعقيد ومقبولة وسلسلة، علماً أن الهاجس الأول لدى المعنيين يبقى في موضوع المراقبة في الامتحانات، إذ أن ضبطها في شكل كامل في عدد من المناطق فيه بعض الصعوبة، وقد تختلف النتائج بين منطقة وأخرى أو في مراكز على حساب أخرى. وقد علمت “النهار” أن اللجان الفاحصة بذلت جهوداً كبيرة لوقف تسريب بعض المراقبين في مراكز الامتحانات لأسئلة المواد عند انطلاق المسابقة بعد تصويرها، وكذلك التدقيق في طريقة مراقبتهم على ما ظهر لدى البعض من تساهل ترك علامات استفهام حول رسالتهم التربوية والتعليمية، إلى حد أن مصدراً في التربية قال ان اللجان الفاحصة أخذت وقتاً في مراقبة المراقبين، وانها تراقب المراقبين الذين يتجاوزون وظيفتهم ومهماتهم الموكلين بها في المراكز.
العلامات
لن توضع على سبيل المثال علامة 20 على 20 في مادة التربية أي العلامة الكاملة لمادة في الثقافة العامة، كما حصل في سنوات سابقة، لكنها قد تقترب من هذا المعدل، فيما علامة الصفر لا توضع الا للورقة البيضاء. اما المواد العملية فتجزأ علامتها، وهناك قرار أن تكون علامة التصحيح عادلة، إذ يمكن أن ينال المرشح علامة 20 على 20 في مواد الفيزياء والرياضيات والكيمياء. فالعلامة هي لمصلحة التلميذ، وهو ما يضعه المصححون على المسابقات، حيث تمنح العلامة كاملة، حتى عندما يكون هناك خطأ ما قبل انجاز السؤال، اذا كانت إجابة المرشح النهائية صحيحة. كذلك في التدقيق السابق اذا كان هناك هامش أو فارق في العلامة بين المصححين، فإن المدقق يختار العلامة الأعلى من دون قسمة العلامتين، وهذا في ذاته قد يكون تساهلاً في التصحيح والتدقيق، والعلامة التي تصبح كاملة ايضاً عند تدويرها، فإذا كانت ربع علامة او نصف تمنح علامة كاملة. وهذا الأمر تغير في التصحيح الحالي، إذ أن تدريب المصححين والمدققين يجعل العملية كلها متقاربة على مستوى العلامات.
وكما اتخذت كل الإجراءات لكي تكون الإمتحانات الرسمية جدية وعادلة وهادئة، ولكي تكون الأسئلة طبيعية وغير تعجيزية، أي أن تكون كلها لمصلحة المتعلم وأن تعبر عن عمله خلال العام الدراسي بكل دقة وإنصاف ومن دون أي ظلامة في وضع الأسئلة، كذلك اتخذت الاجراءات في التصحيح وإصدار النتائج. ولذا ستكون النتائج هذه السنة جيدة وعادلة إلى أبعد الحدود.
ابراهيم حيدر – النهار اللبنانية