لم يسبق للأجهزة الأمنية اللبنانية أن ضبطت كمية من حشيشة الكيف الجاهز للاستخدام، بالقدر الذي ضبطته قوى الأمن الداخلي قبل يومين. 15 طناً من الحشيشة الجاهزة للاستخدام، والموضّبة بإتقان، مع دمغة «علامة تجارية»! كانت هذه الكمية الهائلة مخزنة في مستودع في منطقة الأوزاعي، في ضاحية بيروت الجنوبية، تمهيداً لتصديرها إلى دولة عربية في شمال أفريقيا، بحسب ما كشفت مصادر أمنية لـ«الأخبار». 

وقد دهمت قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي المخزن، وضبطت الحشيشة، وأوقفت في المكان نفسه أحد زعماء «العصابة» التي كانت تسعى إلى تهريبها، وعدداً من العاملين معه. 
وقال مصدر أمني لـ«الأخبار» إن سعر الكمية المضبوطة يصل في لبنان إلى نحو 75 مليون دولار أميركي، كون «المضبوطات من النوعية الممتازة (ماركة «تغريدة الحسون»)»، فيما يتضاعف هذا السعر في الخارج. ويتفاوت السعر النهائي بحسب الوجهة النهائية للتصدير. 
وبحسب المصادر الأمنية، فإن كل «هقّة» (وحدة قياس، تصل إلى نحو 1200 غرام) كانت موضّبة في كيس مخصص لها على حدة، وكل مجموعة كانت مخبأة في دلو للطلاء، لتصدَّر على أساس أنها مواد لـ«الدهان».
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن «شعبة المعلومات ألقت القبض على جميع أفراد العصابة».